صور وفيديو.. كيف حمت مرتزقة أردوغان عرش تميم من السقوط؟.. أكثر من 3000 عنصر تركى يحتل قطر لتأمين أمير الإرهاب.. ووزير الدفاع الجديد يتوجه للدوحة قريبا.. وتوقعات باتفاقات مشبوهة مع تصاعد استياء القطريين

الأحد، 15 يوليو 2018 01:00 م
صور وفيديو.. كيف حمت مرتزقة أردوغان عرش تميم من السقوط؟.. أكثر من 3000 عنصر تركى يحتل قطر لتأمين أمير الإرهاب.. ووزير الدفاع الجديد يتوجه للدوحة قريبا.. وتوقعات باتفاقات مشبوهة مع تصاعد استياء القطريين رجب طيب أردوغان وتميم بن حمد
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أردوغان يحمى "آل ثانى" فى قطر بـ أكثر من 3000 عنصر

- قطر ستكون الوجهة الأولى لوزير الدفاع التركى الجديد

- تميم فتح بلاده أمام أردوغان لملاحقة وتصفية المعارضة التركية

- أردوغان نصب صديقه سفيرا فى قطر

- قطريين اشتروا شقق وقصور بالملايين فى تركيا

 

اجتمعا على نشر الإرهاب وتمويل التنظيمات المسلحة فى العالم، هذا هو حال أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اللذان تلوثت أيديهما بدماء آلاف الأبرياء فى العالم، بعد أن أوت بلادهم إرهابيو داعش وغيرها من التنظيمات المسلحة التى اتخذت من الأراضى التركية والقطرية مظلات الحماية، وفتحت أراضيها أمامهم للتخطيط لزعزعة أمن واستقرار البلدان العربية وهو ما أكدته تقارير أجنبية، فضحت العلاقات المشبوهة التى جمعت رعاة الإرهاب الدوليين وحاضنى تنظيم الجماعة الإرهابية.

 

اجتمعا الاثنان، أردوغان وتميم، فى تبنى سياسات عبثية فى المنطقة، وإيواء الإرهابيين والتنظيمات المسلحة ومدها بالدعم المادى واللوجستى، ففى سوريا نفذت البلدين أجندة شيطانية، حيث سهلت تركيا عبور العناصر الإرهابية الخطيرة، وفتحت حدودها على سوريا أمام عناصر قامت قطر بتجهيزها وإمدادها بالسلاح والمال والتدريبات، وتشكيل ميليشات تعمل وفقا لأجندتها الخاصة، وبدور مشابه لعبا الاثنين دور خبيث فى العراق وسائر مناطق النزاع، فضلا عن احتضان التنظيمات الإرهابية المطلوبة دوليا.

 

 

 

تاريخ العلاقات المشبوهة

منذ بداية الأزمة القطرية الخليجية فى يونيو 2017، انحازت تركيا إلى الدوحة، رغم دعوات التهدئة التى أطلقها نظام أردوغان لإيجاد حلول فى الساعات الأولى التى أعلنت فيها مصر والسعودية والبحرين والإمارات والأردن والمغرب وجيبوتى ودولا أخرى، مقاطعة قطر دبلوماسيا، وغلقت أجوائها ومياهها الإقليمية أمام ناقلات الدوحة، ومع تعقد الأزمة وتمادى قطر فى بذاءتها تجاه العرب، أعلنت تركيا عن رفض عزل الدوحة مؤكدة على الحوار، ولم يجد الأمير الصغير، فى دفاتره من هو أجدر بالاحتماء خلفه سوى الرئيس التركى، الراعى الرسمى للتنظيمات الإرهابية والحاضن لتنظيم الإخوان الإرهابى فلجأ إليه، وبحث أردوغان عن وسيلة يتمكن من خلالها إنقاذ تميم وكسر الحصار عبر إرسال قوات تركية تحمى عرشه.

 

لم يتردد أردوغان كثيرا، فى استجابته لاستغاثة تميم، بعد أن حاصرت الأخير سياسات الدوحة القبيحة الداعمة للإرهاب، وجرائم آل ثانى العبثية فى المنطقة، وأقدم الرئيس التركى على إرسال قواته لحماية عرش تميم المهتز، وأوعز لبرلمانه بالموافقة على إرسالها تحت غطاء قانونى، من خلال اتفاقية دفاعية تم إبرامها بين الدوحة وأنقرة فى 2014، تقتضى بنشر قوات من الجيش التركى فى قاعدة عسكرية، غير أن مشروع القرار الذى وافق عليه البرلمان لم يحدد عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى القاعدة أو موعد إرسالهم، لكن تقارير أشارت إلى أن عددهم سيصل إلى 3000 عسكرى تركى، مستندة إلى تصريح لسفير تركيا فى قطر، أحمد ديميروك آنذاك، الذى قال فيه إن القاعدة العسكرية ستضم فى النهاية 3 آلاف عسكرى أو أكثر اعتمادا على الاحتياجات".

 

 

 

 

وكشفت المعارضة القطرية فى وقت سابق عن قيام القوات التركية الموجودة على الأراضى القطرية، والعناصر الموالية لها، بوضع لافتات وصور للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والعلم التركى على جدران منازل المواطنين فى الدوحة، كما أجبر نظام تميم بن حمد و"تنظيم الحمدين" الذى يسيطر على الدوحة مواطنيه على رفع أعلام تركيا وتعليق صور الرئيس التركى على منازلهم، كما تم تعليق العلمين القطرى والتركى على المنشآت الحيوية وسط الدوحة.

 

ولم يقف التنسيق التركى مع قطر إلى هذا الحد، بل أفادت تقارير الأشهر الماضية أن الدوحة قامت بتنسيق أمنى على أعلى المستويات مع أنقرة، واتفقا على أنه فى حال زادت الضغوط على الدوحة من أجل الرضوخ والتراجع عن عبثها، وتسلميم العناصر الإرهابية المطلوبة دوليا، سوف تضطر الدوحة إلى إرسال تلك العناصر لأنقرة من أجل حمايتها، مقابل دفاع النظام التركى عن تميم، ولفتت تقارير أن الدوحة أجرت الأشهر الماضية اتصالات مكثفة بالنظام التركى، تحسبا لوقوع أى تطورات جديدة فى الأزمة.

 

ودعا أردوغان أنصاره للخروج فى تجمعات داعمة للنظام القطرى فى شوارع تركيا، ودعا حزب "العدالة والتنمية"، لمظاهرات ضخمة فى شوارع مدينة اسطنبول التركية وميدان تقسيم الشهير، كما جند مرتزقته لإطلاق حسابات على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" تطالب بدعم تميم، من خلال هاشتاج يطالب بإرسال الجيش التركى إلى قطر لإنقاذ آل ثانى، وهو ما قوبل برفض تام من قبل المعارضة القطرية التى ناشد الجيش القطرى لمساندة أبناء شعبه، فى وجه "آل ثانى" والقوات التى تساند حكمه.

 

القوات التركية تضع صورة أردوغان على منازل القطريين
القوات التركية تضع صورة أردوغان على منازل القطريين

 

قطر الوجهة الأولى لوزير الدفاع التركى الجديد

وكان الإعلام القطرى أول من يهرول نحو مسئولى "أردوغان"، وفى حوار لوزير الدفاع التركى الجديد نشر مع جريدة "الشرق" القطرية أمس الجمعة، قال فيه إن أولى وجهاته ستكون "قطر"، وأكد على أن الزيارة ستعزز من التعاون العسكرى بين البلدين وتوقيع المزيد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون، مشيرا إلى أن إحدى مهامه الجديدة هى بدعم هذه الاتفاقيات وتوطيدها وتوسيع العلاقات التركية ـ القطرية فى المجال العسكرى، والتصنيع الدفاعى، ونشر القوات، وتبادل الخبرات التدريبية".

 

فيما أكد مراقبين على أن قطر طلبت سرا من تركيا رفع عدد قواتها مع تصاعد حدة الاستياء بين المواطنين القطريين، وخروج تظاهرات تندد بحكم آل ثانى.

 

وفى وقت سابق، هنأ وزير الدفاع القطرى خالد بن محمد العطية نظيره التركى خلوصى أكار، بمناسبة تعيينه فى منصبه الجديد خلال اتصال هاتفى، حيث تمنى له التوفيق والنجاح فى مهمته الجديدة، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع القطرية.

 

وحول العلاقات المشبوهة بين البلدين قال وزير الدفاع التركى الجديد "نعمل على تعزيز الاستفادة القطرية من هذه النقلة فى صناعة السلاح والمعدات العسكرية، ونسعى فى المستقبل لنقل هذه الخبرات إلى الدوحة بتنسيق مع وزارة الدفاع القطرية، حيث لمسنا اهتمام قطر بهذا المجال، ونسعى لدعم هذا التوجه كون قطر شريكا، وليست مجرد حليف لتركيا".

 

 

صديق "أردوغان" سفيرا فى قطر

ولم تقف العلاقات المشبوهة بين البلدين عند هذا الحد من التعاون، بل نصب الرئيس التركى زميله سفيرا لدى الدوحة العام الماضى، وكشف الدبلوماسى فكرت أوزر، عن صداقة وثيقة ربطته بأردوغان وجمعتهما سنوات الدراسة، قائلا "بالفعل، كنت زميل دراسة مع أردوغان؛ حيث درسنا معا بمدرسة الخطابة والأئمة لمدة سبع سنوات، ومن ذلك اليوم استمرت صداقتنا، ولم تنقطع أبدا، حتى لما كنت أنا خارج تركيا.. صداقتنا لا تزال متواصلة".

 

أوزر أيضا فضح العلاقات المشبوهة بين البلدين، ففى حوار له مع وسائل إعلام قطرية أثنى على جهود تميم فى ملاحقة معارضى أردوغان وقال إنه محل تقدير لدى السلطات التركية، حيث قامت بترحيل وطرد عدد من أنصار واتباع الداعية التركى المعارض فتح الله جولن المقيم فى أمريكا والذى يتهمه نظام أردوغان بالوقوف خلف تحركات الجيش الفاشلة للإطاحة بحكمه فى يوليو 2016، قائلا "إن مرحلة التطهير متواصلة، وهناك تقريبا 75 ألف معتقل حاليا، بينهم 505 دبلوماسيون من وزارة الخارجية، منهم 5 إلى 6 سفراء تقريبا".

 

كما كشف أيضا اقتناء قطريين لشقق فاخرة فى تركيا، قائلا "خلال عام 2016 فقط اقتنى مواطنون قطريون 277 شقة فاخرة فى تركيا مقابل 256 شقة خلال العام 2015، بمجموع 534 شقة خلال العامين الآخيرين".

 

وعرض صديق أردوغان بيع أسلحة تركية بأقل الأثمان قائلا إن بلاده على استعداد لدعم قطر بمعدات عسكرية حديثة، بأسعار أقل مما هى عليه فى دول أخرى.

 

وفى مجال التعاون العسكرى أشار الدبلوماسى إلى أنه يمكن إقامة تعاون فى قطاع الصناعة العسكرية، مع الاستعداد لإنتاج وصناعة بعض المعدات داخل قطر، وتصديرها إلى دول أخرى".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة