هل تتحول رواية وارليت للكاتب السيرلانكى مايكل أونداتجى إلى فيلم سينمائى على غرار فيلم المريض الإنجليزى المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب نفسه، وفازت بجائزة مان بوكر للرواية؟.
الأمر الذى يدفعنا لأن نطرح هذا السؤال، بل ونتوقع أن نقرأ خلال الأيام المقبلة هذا النبأ، هو أن رواية واريلت للكاتب السيرلانكى مايكل أونداتجى، وصلت مؤخرًا إلى القائمة الطويلة لجائزة مان بوكر للرواية، فى العاصمة البريطانية، لندن.
وإذا كان البعض من متابعى جائزة مان بوكر للرواية يتوقعون وصول مايكل أونداتجى إلى القائمة القصيرة، إن لم يكن فوزه بالجائزة، وهو الاحتمال الأضعف ربما، فالأمر فى النهاية عائد إلى قرار لجنة التحكيم، فإن ما يهمنا هنا فى هذا التقرير، هو ثمة دلالات متشابهة بين رواية المريض الإنجليزى ورواية وراليت تدفعنا لأن نتوقع تحويلها إلى فيلم سينمائى فى الأيام المقبلة.
فى عام 1996 أى بعد مرور 4 سنوات على صدور رواية المريض الإنجليزى شاهد عشاق السينما الفيلم الذى يحمل نفس الاسم للرواية المقتبسة، والفائزة بجائزة مان بوكر للرواية، بعدما تحولت إلى فيلم حاز شهرة عالمية كبيرة.
وفى عام 1996 فاز فيلم المريض الإنجليزي بجائزة أوسكار أفضل فيلم، أخرجه أنتونى منجيلا، وقام ببطولته رالف فاينس، جولييت بينوش، كريستين سكوت توماس، وويليم دافو.
وفى عام 2018، فازت رواية المريض الإنجليزى بالجائزة الذهبية التى أطلقتها جائزة مان بوكر لمرور 50 عاما على إطلاق الجائزة، وفتحت باب التصويت الإلكترونى لجمهور القراء لاختيار الرواية التى تستحق الفوز بالجائزة الذهبية.
ومن بين الأسباب التى أدت إلى فوز رواية المريض الإنجليزى بالجائزة الذهبية حسبما يرى مايكل أونداتجى، هو أن الفضل يرجع إلى المخرج السينمائى البريطانى أنتونى مينجيلا، الذى أبدع فى تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى، وأنه أحد أهم الأسباب التى دفعت جمهور القراء إلى التصويت لصالح الرواية.
واليوم، وبعد أن صدرت رواية "وارليت" للكاتب مايكل أونداتجى، فإن من اللافت للنظر، هو أنه إذا كان مايكل أونداتجى قد تناول فى رواية المريض الإنجليزى زمن الحرب العالمية الثانية، من خلال أحداث الرواية التى تدور فى صحراء مصر، بعدما سقطت طائرة المريض الإنجليزى فإن "أونداتجى" فى رواية وارليت لم يبتعد كثيرًا عن المعاناة الإنسانية، وذلك بخوضه فى تفاصيل الحرب العالمية الثانية، ومعاناة العاصمة البريطانية، لندن، حيث يعود مايكل أونداتجى إلى لندن عام 1945، ليخوض فى الذاكرة الإنسانية منقبا عن الحياة المثيرة المليئة بالعنف والحب والمكائد والرغبة.
ليبقى السؤال الذى يطرح نفسه: هل سنقرأ خبرا عن تحويل رواية وارليت إلى فيلم سينمائى؟
