أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن أخطر ألوان الإجرام ما يتصل بتحطيم المجتمع وخاصة الفقراء والكادحين من خلال الغش فى الغذاء أو الدواء أو أى سلعة من السلع.
وأضاف الوزير، فى تصريحات صحفية، أن الفقراء والكادحون فى الغالب الأعم هم من يبحثون عن السلع والأدوات الأرخص سعراً، فيقعون ضحايا منعدمى الضمير، فإن كان الغش فى الغذاء أو الدواء وأدى إلى الوفاة.
وشدد الوزير، على أن الغشاش قاتل، فإن كان يعلم أن ما يصنعه أو ينتجه أو يبيعه يمكن أن يؤدى إلى الوفاة فهو قتل عمدا أو شبه عمد على أقل تقدير، وإن كان لا يعلم أن ذلك يمكن أن يؤدى إلى الوفاة فهو قاتل خطأ، ويجب تغليظ العقوبة على الغش والغشاشين بما يردعهم ويحمى المجتمع من شرهم.
ولفت الوزير، إلى أن الغش فى الإنتاج يوقع صاحبه فى سخط الله عز وجل ويكفى سقوطًا أن يوصم الإنسان بالغش، ثم إن الغش خيانة للوطن وإساءة إلى صورته وإسهام فى إضعافه، يضاف إلى ذلك أن من يشترى السلعة المغشوشة فإن له حقا فى عنق من غشه يتقاضاه منه يوم لا درهم ولا دينار.
وتسائل الوزير: "ماذا لو كان مشترى هذه السلعة المغشوشة فقيرًا أو مسكينًا جمع حقها بالكاد من قوته وقوت أبنائه واستبشر وتهلل بمجرد الحصول عليها، فلا تتم فرحته عندما يفجع بتلفها أو احتراقها ، أو تعطلها وهو غير قادر حتى على مجرد إصلاحها، لا شك أنه لا يمكن أن يسامح من يغشه، وأن له مظلمة فى عنقه، والظلم ظلمات، والمال الناتج عن الغش سحت ووبال على صاحبه في الدنيا والآخرة".
وقال الوزير: "من الإجرام أيضًا عدم الوفاء بحق العامل أو الأجير أو الخادم استضعافا له، ويقابله فى الإجرام أيضًا عدم وفاء أى من هؤلاء بحق العمل".