أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمرا باستضافة 1000 حاج وحاجة من أسر شهداء رجال الأمن المصريين؛ لأداء فريضة الحج لهذا العام، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، وذلك تعزيزا لمواقفه الداعمة لمصر وشهدائها من رجال الجيش والشرطة.
ووهذه اللفتة الكريمة ليست الأولى من قبل الملك سلمان، فللعاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز، مواقف إيجابية عالقة فى أذهان الشعب المصرى بسبب مواقفه الداعمة لمصر وشعبها وثورة 30 يونيو المجيدة، ودعمه اللامحدود لتطلعات الشعب المصرى فضلا عن وقوفه فى خندق واحد مع القيادة المصرية للحفاظ على الأمن القومى العربى.
ويحظى خادم الحرمين الشريفين بمكانة كبيرة فى قلوب المصريين لمواقفه المشرفة تجاه مصر وشعبها، وتأكيده على أهمية تعزيز العمل المشترك بين القاهرة والرياض باعتبارهما عمود الخيمة الحافظ لأمن المنطقة واستقرارها، ووقف التدخلات الأجنبية فى شئوننا الداخلية.
وأكد خادم الحرمين الشريفين دعمه لمصر فى حربها ضد الإرهاب والجماعات التكفيرية التى تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشددا على أهمية مؤسسات الدول والجيوش الوطنية لحماية دولنا العربية من العبث والفوضى والحفاظ على الاستقرار، فضلا عن مواقفه الداعمة للجهود المصرية لإرساء الأمن والاستقرار فى البلاد ومحاولاتها إطفاء الحريق المشتعل فى عدد من دول المنطقة.
وأكد خادم الحرمين الشريفين فى عدة مناسبات وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مصر بكل امكانياتها، وتقديم ما يلزم من مساعدة فى محاربة الأعمال الإرهابية وتجفيف منابعها.
وترتبط مصر والسعودية بعلاقات تاريخية وثيقة بين البلدين وتعاون وتنسيق مشترك فى كافة الملفات الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الاقتصادى بين القاهرة والرياض بتوقيع عدد من الاتفاقات التى ترتقى بتلك العلاقات إلى المستوى الذى يليق بمستوى العلاقات بين البلدين.
وبدوره شكر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فى السعودية المشرف العام على البرنامج الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على هذه الاستضافة التي تجدد التأكيد على الرعاية التي يوليها لإخوانه، وأبنائه من مختلف الشعوب العربية والإسلامية، وتقدير الأعمال التي يقومون بها للدفاع عن أمن واستقرار أوطانهم، ومن ذلك ما يقوم به أفراد رجال الجيش والشرطة المصريين من أعمال ومهام لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وقال إن هذه المكرمة من لدن خادم الحرمين الشريفين تضاف إلى مكارمه السابقة، التي ما فتئت تتواصل لتمكين الآلاف من أبناء الشعوب العربية والإسلامية من أداء هذه العبادة العظيمة، وتؤكد في ذات الوقت حرصه المستمر على التواصل مع المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، مشيراً إلى أن برنامج الاستضافة هو أحد الوسائل المهمة في تحقيق هذا التواصل النوعي.
وأبدى الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، سعادته بتولي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الإشراف الكامل على تنفيذ هذا البرنامج، منذ عام 1417هـ، مؤكداً حرص الوزارة على أن تكون الخدمات المقدمة للمستضافين على أعلى مستوى، وتليق بحجم المسؤولية الملقاة على الوزارة في هذا الشأن.
ورفع الوزير المشرف العام على البرنامج في ختام تصريحه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين على عنايتهم ورعايتهم لكل ما يهم أمر المسلمين، ويقوي شوكتهم، ويسهم في اجتماع كلمتهم، واتحاد صفهم، والسعي الدائم للوقوف مع قضاياهم المصيرية بما يعزز روح الأخوة الإسلامية، ويؤكد على الترابط الوثيق بين المسلمين.