أطلق مجمع اللغة العربية، فى رام الله، عام اللغة العربية بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات المختلفة فى المجتمع المدنى، ودعا جميع الأطر الفاعلة لوضع اللغة العربية فى سلم الأولويات، حسبما ذكر موقع 48.
جاء ذلك ردا على قانون القومية اليهودية الذى أقرته إسرائيل والذى لا يعترف باللغة العربية تماما، متجاهلا عرب 48 الذين يقيمون فى الأرض المحتلة، وشدّد المجمع على المشاركة الشعبية لزيادة الوعى باللغة العربية كحامية وحاملة للهوية والتراث والثقافة، مؤكدا العزم على "حماية لغتنا وتطويرها ورفع شأنها فى مجتمعنا المحلى".
وقال المجمع، فى بيان أصدره الجمعة، "إننا نعلن أن قانون القومية هو قانون جائر يستغل ضعف الأقلية لفرض رأى قمعى لتغيير الواقع اللغوى القانونى الذى كان سائدًا فى هذه البلاد منذ نحو مئة عام، ونحن من جهتنا، سنعمل بكل الوسائل المتاحة لتغيير هذا القانون، سواء من خلال الأطر الرسمية أو الشعبية، كما نمدّ أيدينا لمشاركة بناءة وفاعلة مع المجتمع اليهودى لتعزيز مكانة اللغة العربية فى الحيز الرسمى والعام".
وأكد أنه "علينا ألا ننسى ما يقع على مجتمعنا العربى من مسئولية فى إهمال لغته حين تبنّى رأى الأكثرية فى التعامل السلبى مع اللغة العربية. لذا علينا جميعًا أن نسعى لتغيير المشهد اللغوى فى الحيز العام. وندعو أولًا السلطات المحلية العربية أن تبدأ فورًا خلال هذا العام بتشريع القوانين ووضع الأنظمة لتعزيز مكانة اللغة العربية بصورة فعلية. ومجمع اللغة العربية يأخذ على عاتقه مدّ يد العون لإقامة دورات مهنية للموظفين لتيسير اللغة العربية فى كتاباتهم ومراسلاتهم".
وتوجه مجمع اللغة العربية، ومقره بالناصرة، إلى المدارس وكل المؤسسات التعليمية والتربوية لإقامة برامج ثقافية تربوية هادفة لتعزيز مكانة اللغة العربية وتقديم تصورات عملية لمجمع اللغة العربية، وأكد أنه على أتمّ الاستعداد لدعم هذه البرامج مهنيًّا وماديًّا.
ووجه المجمع نداء آخر إلى الأهالى، الآباء والأمهات، أن "اعملوا مع أبنائكم لتذويت موضوع القراءة والمطالعة باللغة العربية وجعله برنامجًا أساسيًّا فى حياتهم اليومية. جميع القطاعات، كلٌ فى موقعه: العامل فى عمله، والفلاح فى أرضه، وأصحاب المهن على اختلاف مهنهم وأعمالهم مدعوّون إلى استعمال العربية فى حياتهم اليومية. ومجمع اللغة العربية يقف فى المقدّمة لتقديم العون والمشورة لتزويدهم بالألفاظ والمصطلحات الضرورية فى حياتهم العملية".
كما أهاب المجمع بالأفراد والمؤسسات إلى تقديم مبادرات فردية ومتميّزة لمجمع اللغة العربية، وقال: "نحن على استعداد لدعم هذه المبادرات بالخبرات والميزانيات اللازمة لإخراج أية مبادرة جادّة لحيز التنفيذ عبر تعميمها وجعلها فى متناول الجميع".
وختم مجمع اللغة العربية بالقول إن "هذا عام حاسم للوقوف معًا لنصرة لغتنا وثقافتنا وحضارتنا العربية بكل ما أوتينا من قوة. إنها معركة على الوجود وسننتصر إذا وطّدنا العزم وأخلصنا النية.