نعى قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة الفنان ناجى شاكر أحد أهم رموز الحركة التشكيلية المصرية، الذى وافته المنية أمس، السبت، عن عُمرٍ ناهز الثمانية والثمانين عاماً.
وأعرب خالد سرور، رئيس القطاع، عن حزنه وتعازيه لأسرة الفنان وتلامذته وللحركة التشكيلية فى مصابها، واصفاً الراحل الفنان ناجى شاكر بالنموذج الحق للفنان المُبدع والمؤمن برسالته وفنه، وأنه ظل معطاء لآخر رمق لمجال فن العرائس الذى يُعد أحد أهم وأبرز مؤسسيه فى مصر والشرق الأوسط.
وتساءل خالد سرور، من منا كمصريين وعرب لم يرتبط بشخصيات عرائسه فى بانوراما الليلة الكبيرة، وكونت شخصياته أحد أهم ركائز الذاكرة البصرية والوجدانية لأجيال مع هذا العمل الفنى الفذ، ومن رصيدها الجماهيرى عززت شعبية مسرح العرائس وأعقبها ولوج أجيال من المُبدعين لهذا المحفل الفياض بالإبداع وقد بصم ملامحه وشخصيته الفنان الكبير الراحل، فضلاً عن كونه مصور جميل ومهندس ديكور عبقرى.
وأضاف خالد سرور أن الكلامات لتعجز عن التعبير عن ما يعتصر قلوبنا من حزن لفقدان قامة رفيعة بحجم الفنان ناجى شاكر وما له فى قلوبنا من رصيد عظيم من الحب والتقدير أسهم بفنه وبحضوره المحلى والدولى فى رفع اسم مصر وتشكيلى مصر.
واختتم البيان قائلا، سيبقى اسمك من نور أستاذنا الجليل نتذكره دوماً وأجيال من بعدنا، إنها مشيئة المولى ولا يسعنا سوى التضرع بالدعاء للفقيد الغالى بالرحمه ولأسرته وتلامذته وجمهوره الصبر والسلوان.
يذكر أن ناجى شاكر ولد بالقاهرة فى 16 فبراير 1932 وتخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1957 قسم الديكور بمشروع دبلوم عن العرائس، اختير للاشتراك فى إنشاء مسرح العرائس، فصمم عرائس وديكور مسرحية الشاطر حسن التى أُفتتح بها أول عرض لمسرح العرائس بمصر، عُين معيداً بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور عام 1959، صمم عرائس أوبريت الليلة الكبيرة، حصل على جائزة المهرجان القومى للسينما عن الإشراف الفنى وتصميم الديكور والملابس لفيلم شفيقة ومتولى بطولة سعاد حسنى وأحمد زكى وأحمد مظهر وإخراج على بدرخان، عمل حتى رحيله أستاذاً غير متفرغ بكلية الفنون الجميلة بالزمالك شعبة الفنون التعبيرية.