أنهى الحجاج رمى الجمرات وودعوا صعيد مشعر منى الطاهر، وهم يحملون أجمل الذكريات وكلهم رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم وخطاياهم ويعودون كيوم ولدتهم أمهاتهم.
وشهدت لحظات الوداع بين الحجاج عناقا وتبادل عناوين وعبارات توديع ودموع الفراق لصحبة جمعتهم فى هذا المكان، حب وطاعة وقرب من الله، ملامح الفصل الأخير من أيام منى المتكررة مع كل جموع الحجيج على مر الأزمان.
كما عاشت مخيمات مشعر منى حركة دؤوبة وذلك من خلال تجهيز الحجاج للحقائب للمغادرة، ومع خروج البقايا الأخيرة من الحجاج بدأت فرق النظافة التدخل لجمع مخلفات الحجاج.
"منى" البيضاء التى تميّزت بأفضل الممارسات الحضرية على مستوى العالم من حيث توفير المسكن واحتضانها الخدمات الشاملة ورعاية حجاج بيت الله الحرام وأنفقت عليها المملكة المليارات بسخاء دون مِنّة أو رياء جسّدت كل معانى البياض، بياض الوجوه التى تشع نورا وإيماناً وبياض الإحرام وبياض الخيام وبياض القلوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة