قضت محكمة جنايات طنطا الدائرة الأولى، برئاسة المستشار جمال عقرب، وعضوية المستشارين سامى بريك، وأيمن الصحن، وأمانة سر المحمدى الباجورى، بمعاقبة سائق بالإعدام شنقا، - بعد استطلاع رأى المفتى - بعد قيامه بذبح "فتاة قاصر"، بعد معاشرتها جنسيا بإرادتها وسط الزراعات بمركز طنطا، عقب تهديدها له بفضحه كونها حاملا منه، لوجود علاقة عاطفية سابقة بينهما.
ترجع الواقعة لشهر مايو العام الماضى بتلقى اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، إخطارًا من اللواء أيمن لقية مدير المباحث الجنائية أنذاك بورود بلاغ لمركز شرطة طنطا بالعثور على جثة لفتاة عارية الجزء الأسفل، ومذبوحة وبها جرح قطعى بمعصم اليد اليمنى وملقاة وسط الزراعات بطريق قرية الرملية.
تم تشكيل فريق بحث بقيادة تحت إشراف مدير المباحث الجنائية، ضم المقدم وليد الصواف مفتش مباحث مركزى طنطا وقطور آنذاك، والمقدم أحمد خيرى رئيس مباحث مركز طنطا آنذاك، والنقيبان أحمد جمعة وأحمد أبو زامل معاونا مباحث المركز، وتوصلت التحريات إلى أن الفتاة تدعى "إلهام. خ" مقيمة بقرية شبشير الحصة بمركز طنطا طالبة بالصف الثالث الإعدادى.
وبسؤال والدها موظف بمستشفى الصحة النفسية بطنطا، قرر أن ابنته خرجت من المنزل وتوجهت للدرس ولم تعد منذ ذلك الوقت، وفوجئ بالعثور عليها مذبوحة وسط الزراعات.
وبعمل التحريات، تبين أن الفتاة كانت تربطها علاقة عاطفية بشاب تطورت إلى إقامة علاقة غير شرعية بينهما، وأن الشاب خطب فتاة غير المجنى عليها، وفور علم الأخيرة بذلك هددته بفضح علاقتهما وإبلاغ خطيبته وإبلاغ والده أنها حامل منه، فخشى المتهم أن يفتضح أمره، فقرر قتلها.
ولتنفيذ الجريمة، اتصل الشاب بها، وعقد العزم، وبيت النية على الانتقام منها، فاتصل يوم الحادث بالمجنى عليها وطلب مقابلتها لإنهاء علاقته بخطيبته، واتفقا على تحديد مكان المقابلة داخل إحدى الحقول على أطراف القرية، وقام المتهم بمعاشرة المجنى عليها، ثم ذبحها، وطعنها عدة طعنات، وقطع شريانا بيديها، وفر هاربًا.
وتوصل رجال المباحث إلى كشف غموض الواقعة وضبط المتهم الذى اعترف تفصيليا بارتكابها، وأحالته النيابة العامة لمحكمة جنايات طنطا التى قضت بإحالة أوراقه لفضيلة المفتى،وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم وأصدرت قرارها المتقدم.