قضت محكمة جنايات بنى سويف، اليوم الخميس، برئاسة المستشار عماد سامى على وعضوية المستشارين وائل أحمد عبد الله ومحمد مصطفى عيسوى، وبحضور عبد الرحمن صالح وكيل النائب العام وأمانة سر جمال مؤمن، بمعاقبة كل من أحمد . ر . م – 27 سنة – مزارع – بكفر ناصر مركز ببا ، ونبيل . ع . ك – 27 سنة – نقاش – مقيم بالمنشية مركز ببا، بالإعدام شنقا لقيامهما بقتل عامل وإلقاء جثته فى ترعة الإبراهيمية .
ترجع تفاصيل القضية إلى فبراير 2014 عندما تلقى رئيس مباحث مركز ببا جنوب بنى سويف بلاغا من الأهالى، بالعثور على جثة محمد مختار محمد أمين – 30 سنة – عامل مقيم بكفر ناصر مركز ببا بمياه ترعة الإبراهمية بين قريتى بنى قاسم وغياضة الغربية دائرة المركز، مهشمة الرأس وبها قطع قطعى بالوجه وذبح بالرقبة.
و تبين من تحريات وحدة مباحث مركز شرطة ببا أن المتهم الأول فكر فى اختطاف محمد حسن عبد العظيم خال المجنى عليه، موظف بالضرائب ومقيم فى حدائق القبة بالقاهرة وله محل إقامة آخر بكفر ناصر مركز ببا، لطلب فدية 3 ملايين جنيه من أهله مقابل اطلاق سراحه وبدأ يبحث عن شخص يشاركه ارتكاب الجريمة حتى وقع اختياره على المتهم الثانى نظرا لأنه فى حاجه شديدة للمال، ومفرج عنه حديثا من السجن فى قضية مخدرات، وسيء السلوك.
و تقابلا معا قبل الواقعة بعشرة أيام وعرض المتهم الأول على الثانى مشاركته فى تنفيذ الجريمة فرحب وأبدى استعداده لها واتفقا على استدراج خال المجنى عليه إلى مزرعة الدواجن الخاصة بالمتهم الأول بدعوى أن لديه تمثالين أثريين من الذهب ويرغب فى عرضهما عليه لمساعدته فى بيعهم وتقدير ثمنهما، وعلى أثرها قام المتهم الثانى بالاتصال بخال المجنى عليه أكثر من مرة ولم يستجب فقرر الاستعانة بنجل شقيقته (المجنى عليه )وأخبره بالحيلة السابقة حتى يخبر خاله بها وبناءً على ذلك تم تحديد موعد قبل الواقعة بيوم، حتى يحضر خال المجنى عليه بمفرده ولكن المجنى عليه حضر بصحبة خاله، فقرر المتهمان تأجيل تنفيذ الجريمة خشية عدم السيطرة عليهما ومقأومتهما فاخبرهما المتهم الأول أنه يخشى من معرفة الشرطة، وتم تأجيل الموعد إلى اليوم التإلى يوم تنفيذ الجريمة
وفى صباح يوم الحادث اتصل المجنى عليه تليفونيا وأخبره المتهمان أن برفقته الخبير ويريد تقدير ثمن التماثيل أمام مسكنه ولكن المتهم الأول رفض ذلك، وقرر أن تكون المقابلة فى مزرعته الخاصة عقب صلاة الجمعة، وأن يأتى بمفرده لكى يستلم التماثيل لعرضها على الخبير فى مكان آخر غير المزرعة خشية من ملاحقة الشرطة له .
وعقد المتهمان النية على التخلص من المجنى عليه خشية عدم استكمال جريمتهما وإيهام خاله بأن هناك مخططا ويطلبون منه فدية لإطلاق سراحه.
وعقب صلاة الجمعة حضر المجنى عليه مستقلا دراجة نارية يمتلكها نجل عمه وقام المتهم الثانى باستدراجه إلى داخل المزرعة عند طلمبة المياه وأوهمه إن التماثيل داخل حوض المياه الخاص بالطلمبة واستغل انشغاله بالبحث على التماثيل داخل الحوض وأحضر " بلطة" وضربه بها على رأسه من الخلف عدة ضربات فسقط على الأرض، وقام المتهم الثانى بضربه بالشاكوش عدة ضربات فى الوجه وقام بذبحه ثم أنهال عليه بالسطور وعقب تأكدهما من أنه فارق الحياة وأصبح جثة هامدة، أحضروا جوالا من البلاستك من داخل المزرعة ووضعا جثة المجنى عليه بداخله وحملاه على عربة كارو "خشبية" وذهبا به إلى مكان بعيد عن المزرعة ووضعا الجوال أسفل كومة من السباخ ودفنا السطور فى الأرض المجاورة وتخلصا من أغراض المجنى عليه بإلقائها فى مياه الترعة وعادوا إلى المزرعة لاستكمال جريمتهم الأخرى، وهى استدراج خال المجنى عليه إلى المزرعة لإيهامه آن نجل شقيقته تم خطفه ويريدون فدية مقابل إطلاق سراحه ولكن عندما ذهب نجل عم المجنى عليه"صاحب الدراجة البخارية" إلى المتهم الأول للسؤال على المجنى عليه وإخباره بأنه على علم بمقابلتهما فأنكر رؤيته وذهب إلى المتهم الثانى وأخبره بما حدث فقررا المتهمان التخلص من الجثة حتى لا يفتضح أمرهما وعندما أتى المساء أسرعا إلى مكان دفنهما الجوال الذى يحتوى على الجثة واستخرجاه وألقيا به وكذلك السطور المستخدم فى الجريمة بمياه ترعة الإبراهيمية.
وتمكنت مباحث ببا من ضبط المتهمين وبعرضهما على النيابة قررت إحالتهما إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.