فى ذكرى توليه العرش.. هل كان لـ هارون الرشيد يد فى قتل أخيه طمعا فى الحكم

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 02:00 م
فى ذكرى توليه العرش.. هل كان لـ هارون الرشيد يد فى قتل أخيه طمعا فى الحكم التاريخ الإسلامى ملىء بالأحداث ـ أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هارون الرشيد الخليفة العباسى الأشهر، والأقرب إلى ذاكرة التاريخ، ولعله أكثر خليفة عباسى تناولته الدراسات والأعمال الدرامية، كما أن هناك شوارع كبرى باسمه فى الميادين بالوطن العربى.
 
وتمر اليوم الذكرى 1232 على تولى الخليفة العباسى الخامس، هارون الرشيد، عرش الدولة الإسلامية، بعد مقتل أخيه الهادى، فكيف جاءت تفاصيل تولى الرشيد الحكم، وهل كان له يد فى مقتل الهادى، وما سبب انقلابه على البراكمة الذين تسببوا فى توليه حكم الدولة العباسية؟
 
بحسب كتاب "الجيش والسياسة في العصر الأموي ومطلع العصر العباسي 41 هـ 661 م - 334 هـ" للدكتور فاروق عمر فوزى، فإنه فى الفترة الأخيرة من حكم الهادى، زاد الصراع بين الكتلة العسكرية التى تؤيد الخليفة الهادى وتحبذ خطواته فى نقل ولاية العهد من أخيه هارون إلى ابنه جعفر بن موسى الهادى، وبين كتلة الرشيد وعلى رأسها البرامكة والخيرزان، ورغم أنه عند هذا المفترق يبقى الموقف غامضا وتتعدد الروايات حوله، إلا أن الكاتب عاد وأكد أن القائد هرثمة بن أعين تسلم أمرا من الخليفة بقتل هارون ويحيى البرمكى ولكن الخليفة نفسه مات فجأة قبل تنفيذ هذه الأوامر.
 
وتؤكد روايات تاريخية دور الخيزران وكتلتها فى مقتل الهادى.ولكن عهد هارون الرشيد، شهد صراعا عنيفا بين الخيرزان والبرامكة وكتلتهم وبين الكتلة العسكرية التى أيدت الهادى أو بقيت مخلصة للدولة والشرعية.
 
فيما يوضح كتاب "تاريخ الدولة العباسية" للدكتورة إيناس محمد البهيجى، الانقلاب الذى حدث بين الرشيد والبرامكة، والذى تسبب فى إبادة وتشريد الآلاف، حيث قام هارون الرشيد بقتل البرامكة بعد محاولتهم إبداء الفتنة والتدخل في أحكام الخليفة هارون الرشيد فى أمور الدولة من غير حق علما بأن الخليفة هارون الرشيد خليفة عادل ومنصف ولكن لم يرغبوا بهذا، كانت للبرامكة مكانة عالية فى الدولة العباسية، فقد كان يحيى بن خالد البرمكي مسؤولاً عن تربية الرشيد، أما زوجته فقد أرضعت الخليفة هارون الرشيد، وقد قام يحيى بن خالد على أمر وزارة الرشيد وقد فوضه الرشيد بكل الأمور. أما الفضل بن يحيى بن خالد فقد كان أخ الرشيد من الرضاعة ووكله على تربية ابنه الأمين بن هارون الرشيد.
 
لكن الكاتبة تشير قائلة: يبدو أن الرشيد قد ندم بعدها، فقد كان يقول: لعن الله من أغرانى بالبرامكة، فما وجدت بعدهم لذة ولا رجاء، وددت والله أنى شطرت نصف عمرى وملكى وأنى تركتهم على حالهم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة