تنظم اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولى للمتاحف (ICOM Egypt) ، بالتعاون مع جامعة سنجور بالإسكندرية واللجنة الدولية للمتاحف الأثرية والتاريخية (ICMAH) ندوة دولية بالإسكندرية تحت عنوان "مستقبل المتاحف الرياضية"، فى الفترة من 22 إلى 25 سبتمبر بكل من نادى الصيد بالأنفوشى وجامعة سنجور.
وتهدف الندوة لدعوة الأكاديميين وأمناء المتاحف والعاملين فى مجال الرياضة للتفكير فى تطور المقتنيات الرياضية من خلال إعادة فحص مفهوم "الفكرة الرياضية" فى أفريقيا، يجب أن يسلط هذا الحدث الضوء على العناصر التى ترتكز على طول العمر وحيوية المواضيع المعاصرة الجديدة التى لا تزال مرتبطة بالرياضة فى القارة الأفريقية، سواء كانت كرة القدم أو المصارعة أو غيرهما، حيث يجرى عبر يومين طرح المواضيع المتعلقة، حيث يبدأ الدكتور محمد مصطفى عبدالمجيد نائب رئيس الأيكوم المصرى التعريف بتصنيفات المتاحف المصرية وتوزيعها بين الوزارات المختلفة والقطاع الخاص مع تبيان الفروق بين أأنواع المتاحف مع التدليل على نقص المتاحف النوعية ومنها المتاحف الرياضية.
ويناقش هذا الأمر أيضاً الدكتور عبد العزيز سالم، ويعرض هذا الواقع وتحديات إنشاء متحف رياضى، بالرغم من كثرة التراث الثقافى فى هذا المجال وتنوعه سواء كان قديما أو حديثا، ما يسمح بإنشاء أقسام بجميع المتاحف فضلا عن المتاحف الإقليمية النوعية، فى حين يقدم جون فرنسول فو مدير برنامج التراث الثقافى بجامعة سنجور ورقة عن الأندية المصرية كإرث استعمارى وكيف بدأت الفكرة فى ظل الاستعمار البريطانى وانتقال هذه الأندية إلى السيادة المصرية وتغير التوجهات فى هذه الأندية تبعا لتغير النظام السياسى والاجتماعى.
وخلال الندوة يقدم عبد الرحمن عباس مشروع إنشاء متحف رياضى بنادى الإسكندرية الرياضى (سبورتنج)، من أوروبا تقدم مارى جراس مدير متحف القومى للرياضة بنيس وعضو الـ ICMAH القواعد المعمول بها لإنشاء مثل هذا المتاحف والسيناريوهات المختلفة من خلال عرض للمجموعات الرياضية ومقتنيات المتحف، فى حين يقدم بيلى هيرمان الخبرات الأفريقية عن طريق ورقة بحثية عن ميزيوجرافيا الرياضة ببوركينا فاسو.
وتختتم الندوة بواسطة الخبير الدولى الدكتور حسين الشابورى حيث يعرض نتيجة هذه الأبحاث والنقاشات أأملا فى الخروج ببعض التوصيات تنفع المختصين والمسئولين فى إقامة متاحف رياضية فى مصر وأفريقيا والوطن العربى تحكى قصص كفاح الأبطال الرياضيين وتواريخ الأندية العريقة.
وقال الدكتور محمد مصطفى، نائب رئيس الأيكوم المصرى، إن اللجنة قد شرعت بتنظيم هذه الندوة فى إطار اهتمامها الخاص بتنشيط إقامة المتاحف الرياضية فى مصر حيث لا يوجد إلا متحف بمقر اللجنة الأوليمبية المصرية والذى يعرض حالته الراهنة ومشروع تطويره حسن عباس مدير المتحف بالإضافة لمشروع متحف استاد الإسكندرية والذى يقدم فكرته الدكتور إسلام عاصم نقيب المرشدين السابق فضلا عن اصطحابه للحضور فى جولة باستاد الإسكندرية للتعرف على إمكانيات الاستاد وما يمتلكه من موروث تراثى لا مثيل له، وبذلك تعد مصر من الدول الفقيرة فى هذا المجال ولهذا تشجع اللجنة الأندية فى مصر خاصة العريقة منها كالأهلى والجزيرة وسبورتنج والزمالك والاتحاد على توثيق متاحف حيث يشكل ذلك رصيد لهذه الأندية على غرار متاحف ريال مدريد وبايرن ميونخ.
وأضاف الدكتور محمد مصطفى، أن اللجنة سوف تصدر قريبا كراسة من ضمن سلسلة كراسات متحفية تتناول المجموعات التراثية الرياضية بالأندية للباحثة دينا عزالدين وهو احد الأوراق التى سوف تقدم خلال المؤتمر. وسوف تقوم اللجنة بالتواصل مع هذه الأندية التعاون فى هذا الشأن علما بأن اللجنة بدأت بتكوين ارشيف كامل للمقتنيات الرياضية.