المنظمة العالمية لخريجى الأزهر تواصل فضح الجماعات الإرهابية.. تفند ادعاءات زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى واتهامه لمصر وترد: "بجح ومنحرف وعميل".. وتفضح جند الإسلام الإرهابية وتؤكد: "مصابون بهوس التمييز والاستعلاء"

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 01:37 م
المنظمة العالمية لخريجى الأزهر تواصل فضح الجماعات الإرهابية.. تفند ادعاءات زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى واتهامه لمصر وترد: "بجح ومنحرف وعميل".. وتفضح جند الإسلام الإرهابية وتؤكد: "مصابون بهوس التمييز والاستعلاء" الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الازهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما زالت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر احدى الأذرع المهمة لمؤسسة الازهر الشريف تواصل محاربة الفكر المتطرف والرد على كل ما تبثه المنظمات الإرهابية وتفند أفكارها، والتى كان أخرها ما صدر عن جماعة "جند الإسلام" الإرهابية من ادعاءات واستغلال ومتاجرة بقضية القدس وذلك من أجل تحقيق أهدافها الخبيثة .

المنظمة العالمية لخريجى الأزهر التى يترأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ونائبه الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء، تنظم غدا الأربعاء، ندوة تحت عنوان: "الإرهاب الفكري في مرمى سهام الأزهر"، يحاضر بها الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء ووزير الأوقاف الأسبق، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر سابقا والمستشار العلمي للمنظمة، وجمع من علماء الأزهر الشريف.

ولم تكتفى المنظمة بالرد على جند الإسلام الإرهابية، بل أصدرت أيضا تقريرا هاما، فندت فيه التسجيل الأخير الصادر لأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى بمناسبة أحداث الحادى عشر من سبتمبر.

المنظمة العالمية لخريجى الأزهر  فندت الإدعاءات التى تضمنها إصدار جماعة جند الإسلام الإرهابية، حيث شددت المنظمة على أن القدس قضية مصر والعرب والمسلمين الأولى، حيث استهلت المنظمة ردها بأن العالم الإسلامى قد ابتلى، بل العالم كله فى هذا الزمان بجماعات التكفير والإرهاب التى انتشرت فى الشرق والغرب، تسفك ‏الدماء، وتُعمِل القتل، وتنشر الفزع والهلع فى قلوب الآمنين البرآء، رافعين راية «الخوارج»، حتى شوهوا صورة الإسلام، ‏ولطخوها بالكذب والبهتان والإفك والتضليل، والله خصيمهم في ذلك.

وأشارت المنظمة إلى أن الجماعات الإرهابية لا تزال تروج للأكاذيب ضد الإسلام وأهله، مصابين بهوس التميز والاستعلاء على بقية المسلمين، زاعمين ‏أنهم وحدهم أهل الدين، وأهل الإيمان، وأهل الجهاد، وأهل النجاة يوم القيامة، مصدقين فيهم قول رسول الله ﷺ فيما ‏رواه مسلم في صحيحه: «إذا قال الرجل هلك الناس: فهو أهلكهم‎".

ومما روَّجَته هذه الجماعات المنحرفة مؤخرا، تسجيل مرئى أصدرته «جماعة جند الإسلام الإرهابية»، تسعى فيه إلى استقطاب ‏شباب العالم الإسلامى إلى مناصرتها فى نشر مخططاتها الإرهابية الخبيثة فى ديار الإسلام، مستخدمة قضية القدس الشريف ‏وسيلة لدغدغة عواطف المسلمين، ومستعدية شعوب الدول الإسلامية على حكوماتها، وأولى الأمر فيها، واصفة إياهم ‏بالحكومات العميلة التى تحركها أصابع أمريكا.

كما اتهمت «جماعة جند الإسلام»  فى التسجيل المذكور الحكومة المصرية على وجه الخصوص بأنها حكومة عميلة لليهود، ‏وأنها تعمل على تأمين حدود اليهود عن طريق تشريد أهالى سيناء، وتهجيرهم قسريا، وأنها سمحت لإسرائيل بتنفيذ أكثر ‏من مئة عملية قصف جوى داخل سيناء، نقلا من مصدر غربى على حد قولهم!!.

وفضحت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر تلك الإدعاءات قائلة: "إن هذا لبهتان عظيم، وكذب بواح، فإن قضية القدس الشريف لا تزال قضية كل مسلم على وجه البسيطة، لا سيما ‏الحكومات العربية والإسلامية عامة، والحكومة المصرية خاصة، فقد وقفت مصر شعبا وجيشا أمام الخطة الصهيونية فى ‏المنطقة العربية كلها منذ تأسيس إسرائيل، ظهر ذلك في توحيد الجيوش العربية عام 1948م، وفى حرب عام 1956م، ‏وتعرض الجيش المصرى لضربات الصهاينة في عام 1967م، حتى نصره الله على أعداء الأمة نصرا مظفرا في معركة ‏أكتوبر عام 1973م، والتى شارك فيها جميع الحكومات العربية إما بالجنود، وإما بالمال، وإما بالمعدات، وإما بقطع ‏الإمدادات النفطية عن حلفاء إسرائيل والوقوف فى وجه أمريكا، فمن ينكر تلك المواقف، ومن ينكر دماء الشهداء الزكية ‏التى أريقت فى تلك المعارك‎؟..

واختتمت المنظمة قائلة: "هل يريد هؤلاء إلا الدنيا، وهل أغراهم إلا الطمع فى السلطة والحكم، وهل جر الخراب والدمار على بلاد ‏الإسلام في ليبيا وسوريا واليمن ومن قبلها أفغانستان والعراق غيرهم؟ اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل هؤلاء.‏

كما ردت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر على ما أصدرته مؤسسة "السحاب" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي كلمة جديدة لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بمناسبة الذكري ‏الحادية عشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر بعنوان "كيف تتم مواجهة أمريكا‎". ‎

وأشارت المنظمة إلى أنه من الواضح من هذه الكلمة أن التنظيم قد فقد بريقه الخادع في التأثير على الشباب، واستدعاء الأنصار والمتعاطفين من شتى ‏البقاع، بعد الهزائم المتتالية التي مُنيَ بها على يد جيوش المنطقة، فراح يستعمل مصيدة المواجهة مع أمريكا، ليوقع بها ‏عددا من المتعاطفين الجدد ويقنع مزيدا من شباب المسلمين حول العالم بالانضمام إليه، على أمل في بث الدم من جديد إلى ‏عروق التنظيم بعد أن هزل وضعفت قواه‎.‎

فلقد ألقى الظواهري في كلمته بالمسؤولية الكاملة على أمريكا في تأخر العالم الإسلامي وتخلفه بل واستعماره، متناسيا أنه ‏هو وأمثاله من الرعناء المفتونين هم من أعطى لأمريكا وغيرها مبررا أساسيا أمام العالم كله لتخريب بلاد الإسلام وتهديد ‏أمنها بل واحتلالها، والعالم كله يدري من الذي أدخل أمريكا إلى أفغانستان الآمنة، ليتحول أمنها إلى خوف ورعب ودمار‎.‎

إن احتفاله بأحداث 11 سبتمبر وحده دال على مدى الخرف الذي وصل إليه هذا التنظيم، وعلى النظرة الحولاء التي يتطلع ‏بها قادته إلى الأمور، وهل كانت 11 سبتمبر إلا فاتحة خراب على العالم الإسلامي، حين أعطت للغرب كله سببا قويا ‏لفرض وصايته على دول العالم المسلم، بسبب ثلة من الغوغاء الحمقى الذين قرروا الإقدام على ما لا يرضي الله ورسوله ‏من قتل الغيلة، وترويع الآمنين، وتشويه صورة الإسلام، فخرج الناس من دين الله أفواجا إلى الإلحاد الذي نصب شراكه ‏على نواصي عملياتهم الإرهابية السوداء، ثم ينشدون بمنتهى الوقاحة (أمتنا منصورة‎). 

إن الظواهري يتبجح في كلمته ليتهم حكومات العالم الإسلامي بالعمالة لأمريكا وللصهيونية، بل ويزيد تبجحا فيتهم حكومة ‏مصر وقادتها على وجه الخصوص بتلك التهمة البشعة، وما درى المسكين أن مصر شعبها وجيشها كانوا ولا يزالون ‏وسيظلون بإذن الله تعالى شجا في حلق قادة المخطط الصهيوني، ووقفوا في سبيله كالعثرة، وحاربوه محاربة الأبطال ‏الشجعان وجها لوجه في وضح النهار، وجاد أبناء مصر بأرواحهم حماية ودفاعا عن الدين والوطن والعرض، وليسوا ‏كالظواهري وأتباعه من فئران الجحور الذين يخرجون إلى الآمنين ليلا في جنح الظلام فينسفون مساجدهم وبيوتهم ثم ‏يعودون إلى المنعرجات والكهوف‎.‎

إني لأتعجب كيف يستسيغ هذا المنحرف الأهوج من الإقدام على اتهام قادة مصر بالردة والكفر، متبعا في ذلك سبيل أسلافه ‏من الخوارج، الذين آل مصيرهم إلى الدمار في الدنيا، ثم يوم القيامة هم من المحضرين، ولسوف يلقى هذا الظنين الأرعن ‏ومن معه مثل جزاء سلفه من الخوارج إن لم يثب إلى رشده ويرجع عن غيه‎. ‎

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة