رد الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث، بجامعة القاهرة، على تصريحات عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، الذى قال إن الأديب الكبير عباس العقاد، لم يكن ملتزما بالسلوك الإسلامى، كما أن بعض كتاباته غابت عنها بديهيات الإسلام، رغم ما عرف فى كثير من كتاباته من دفاعٍ عن الإسلام ورموزه، إلا أنه فيما يظهر من حاله وما قرأناه عنه لم يكن يهتم كثيراً بالتزام السلوك الإسلامى فى حياته"، قائلا: أتصور إن مثل هذه التصريحات والأحكام التى تصدر حول بعض الكتاب والأدباء، وتنطلق من معايير أخلاقية، بحاجة إلى إعادة النظر فيها، فالكتاب والأدباء يجب التعامل مع كتاباتهم بمعايير أدبية.
وأضاف "حمودة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه قد يساء الحكم عليهم إذا نظرنا إليهم بعيدا عن هذه المعايير، بالإضافة طبعا إلى أن بعض الناس يجعلون أنفسهم قضاة ويكيلون التهم، ويحكمون بالبراءة والذنب، وهم يفتقدون إلى أبسط الشروط التى يمكن أن تجعل منهم قضاة.
وتابع الدكتور حسين حمودة: وفى حالة العقاد نحن أمام كاتب يجب التعامل معه ككاتب، وليس كدعاية دينى، ويمكن للبعض أن يردوا على صاحب هذا التصريحات بالإشارة إلى كتابات العقاد التى تدافع عن الإسلام والمسلمون، ومنها عبقرياته طبعا.