حصلت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، على جائزة منظمة الصحة العالمية لافضل الوزراء تأثيراً في القطاع الصحي من غير وزراء الصحة ويطلق عليها (champions) القادة الأبطال الذين تبنوا قضايا لها تأثير ايجابي علي الصحة و يعملون مع عدة وزارات وجهات شريكة لهم فى أعمالهم، وذلك تقديراً للجهود التي بذلتها في عدة مجالات منها التدخل مع المتعاطين للمواد المخدرة من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الذى يقوم بتحاليل الإيدز وفيروس C و B لمرضى الإدمان وتحويلهم لتلقى العلاج اللازم وفقا للمعايير الدولية .
و تقدمت غادة والى بالشكر لمنظمة الصحة العالمية ومجموعة العمل المشتركة على دعوة مصر والتكريم والجائزة التى جاءت تقديرا للخطة الاستراتيجية لمحاربة الإدمان والتعاطي والتدخين، لافتة أن مصر قد رفعت الضرائب على التبغ لتمويل برنامج شامل للتأمين الصحي وأن مصر ربطت بين حصول النساء علي الدعم النقدى والتزامهن بمشروطية الصحة والتعليم لاستمرار الدعم ايمانا منها بالاستثمار في الأطفال والأجيال القادمة، كما يوجد برنامج الدعم الغذائي للأسر محدودة الدخل و برنامج "بداية جديدة"الخاص بإنشاء مشروعات صغيرة للمتعافين من الإدمان.
وقالت إن رؤية وزارة التضامن للحماية والرعاية والحد من الفقر تركز على عنصرى الصحة والتعليم للخروج من دائرة الفقر من خلال عدة برامج اجتماعية منها برنامج الدعم النقدى المشروط " تكافل وكرامة" والذى يشترط الالتزام بتطعيم الأطفال والانتظام في الزيارات للوحدة الصحية والانتظام فى التعليم، كما يقدم برنامج الألف يوم الأولى في حياة الأطفال التوعية والتغذية للأم الحامل والمرضعة وبرنامج 2 كفاية وهو أحد البرامج التى تقدمها الوزارة والمعنية بتوعية مليون سيدة بالصحة الإنجابية، بالإضافة إلى برنامج "اختار حياتك" الذى تنفذه الوزارة للعلاج من الإدمان والتعاطي الذى يقوم بإجراء تحاليل للمرضى وأخيراً استصدرت وزارة التضامن الاجتماعى قراراً بالتنسيق مع وزارة الصحة بضم عمال المقاولات والمحاجر لمظلة التأمين الصحى.
على جانب آخر، أكد بيان منظمة الصحة العالمية أن قضايا الصحة هى قضايا اجتماعية ثقافية اقتصادية ترتبط بالفقر والخدمات وتؤثر علي الانتاج والنمو، وأن الصحة هدف فى حد ذاتها لجودة الحياة وايضا هي وسيلة لتحقيق النمو، وطالبت المنظمة القطاع الخاص والمدني بدعم برامج الصحة والتعاون مع وزراء الصحة، كما تعهدت بدعم الدول التى وضعت استراتيجيات متكاملة لتحقيق الأهداف التنموية.
جدير بالذكر، أنه فى فبراير2018 أعلنت منظمة الأمم المتحدة UNIATF أن مجموعة العمل الدولية للوقاية والحماية من الأمراض غيرالسارية قد قررت منح جوائز دولية من ثلاث فئات لكلاً من وزارات الصحة، وزارات من غير وزارات الصحة ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم على أن تتم الترشيحات على مستوى العالم وتقدم من منظمة الصحة العالمية وتوزع الجوائز فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
كما تقدم الجائزة أيضاً للوزراء المساهمين في الحد من العدوى ضمن مؤشرات استراتيجية أهداف التنمية المستدامة، وقد أسفرت النتائج عن فوز وزارات الصحة في البحرين وباربادوس وجايانا ولجنة الأمراض غير السارية فى إيران ، ووزارات الصحة في سريلانكا ورواندا.
أما من خارج وزارات الصحة، فقد فازت لجنة سياسات الكحليات فى أسكتلندا بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة وهي غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بجمهورية مصر العربية، وخورخيه كارلوس رئيس جمهورية كابوفيرديه، وسامنت كومارا رئيسة فريق العمل الرئاسى للوقاية من التدخين بسريلانكا، كما فاز بالجائزة أيضاً مكاتب منظمة الصحة العالمية في الصين وتركيا من ضمن مكاتب الأمم المتحدة حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة