رواية علمته الثورة ومسرحية أعطته القيادة.. هؤلاء كونوا شخصية جمال عبد الناصر

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 03:32 م
رواية علمته الثورة ومسرحية أعطته القيادة.. هؤلاء كونوا شخصية جمال عبد الناصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما قابلت عربيا وسألته عمن يحب فى مصر، فتجد الإجابة حاضرة، ممزوجة بالحنين والحب وكلمة "طبعا" تسبق اسم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، "هو اللى علمنا الحرية"، "ناصر علمنا مانخفش" كلها كلمات ودلالات على حب الملايين لناصر  الذى رغم مرور 48 عامًا على رحيله، لكن باق، فى ذاكرة القومية العربية، وله فى كل بلد عربى، موقف وبطولة، تذكرها الشعوب، قبل كتب المؤرخين.
 
فى 28 سبتمبر، وبينما المصريون يحلمون بمعركة العبور، واستعادة سيناء من العدو الصهيونى، وبينما العرب تائهون فى زعامتهم وقوميتهم، رحل جمال عبد الناصر، غاب الزعيم بعدما ذاب فى هموم الأمة، وغرق فى مشاكل الوطن، وعانى مؤامرة العدوان، وبقى إلى الآن عدوهم الأول، وزعيمنا الأوحد.
 
أثر جمال عبد الناصر لازال باقيا فى الوجدان، فمن هم الشخصيات التى أثروا الزعيم الراحل، وساعدوا فى تكوين شخصيته الذى كانت سببا فى تغيير تاريخ مصر والمنطقة العربية.
 
بحسب كتاب "بقلم جمال عبد الناصر: رؤية تحليلية" للدكتور خالد عزب، وصفاء خليفة، فالزعيم الراحل كانت له تجربة فى التمثيل قام بتجسيد شخصية يوليوس قيصر فى مسرحية شكسبير، التى قدمها فريق التمثيل فى الحفل السنوى لمدرسى النهضة الثانوية، وكان المسئول عن الفريق الأستاذ نجيب إبراهيم، فترك للطلبة اختيار الرواية اللائقة لتمثيلها، وهنا مضى "ناصر" لمطالعة تاريخ الشعوب، وأعجب بشخصية قيصر.
 
ويبدو أن الزعيم جمال عبد الناصر، قد أضمر له إعجابا شديدا، لدرجة أنه قرر أن يضربها لنفسه وزملائه فى مصاف المثل العليا لقادة الشعوب، وعرض على مسئول الفرقة المسرحية ووافق عليه ومنحه هو دور القيصر، وبالفعل قدمت المسرحية فى يوم السبت 19 يناير 1935 بحضور وزير المعارف آنذاك أحمد نجيب الهلالى، ومن ذلك اليوم وشخصية القيصر تستحوذ على مشاعر جمال.
 
ويوضح الكتاب أيضا أن ناصر حين تولى رئاسة اتحاد الطلاب، اهتم بقراءة سير كل من نابليون بونابرت وغاندى والإسكندر الأكبر، ويوليوس قيصر، وأعجبته قصة "بائعة الخبز" رائعة فيكتور هوجو، والتى صورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية فى فرنسا قبل الثورة، وكذا قرأ رائعة تشارلز ديكنز "قصة مدينتين" التى صورت بدقة أعمال القسوة والعنف والإرهاب التى سادت فرنسا فى النصف الأخير من القرن الثامن عشر، ولهذا ذكر عبد الناصر أنه تعلم من رواية ديكنز كيف يمكن أن تكون الثورة البيضاء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة