رئيس التنسيق الحضارى: العاصمة الإدارية تنفذ القاهرة التاريخية

الخميس، 04 أكتوبر 2018 04:00 م
رئيس التنسيق الحضارى: العاصمة الإدارية تنفذ القاهرة التاريخية محمد أبو سعدة فى ندوة مستقبل القاهرة التاريخية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 عقدت أمس ندوة " مستقبل القاهرة التاريخية " بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، والتى تحدث بها مجموعة من القامات البارزة فى مجال الحفاظ على التراث العمرانى والمعمارى، وهم  المهندس محمد أبو سعده رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، والدكتور محمد الكحلاوى أمين عام اتحاد الأثريين العرب ومحمود عبدالله  خبير إدارة الأصول وإعادة الهيكلة، وإدار الندوة الإعلامى جمال الشاعر .

 

وتحدث مهندس محمد أبو سعدة، عن آليات تطبيق قانون الحفظ على التراث المعمارى بحسم من أجل عودة القاهرة لما كانت عليه منذ إنشائها فى عهد الخديو إسماعيل، موضحاً أن القرارات الصعبة تتطلب جرأه فى التناول وهو ماحدث فى عهد الخديو لذلك نسعى لعودة القاهرة ووسط البلد لكونها محور ثقافى هام وهذا يتطلب دور المشاركة المجتمعية مع تطبيق القانون وهو ما حدث فى المرحلة الأولى من تطوير القاهرة الخديوية، فتم تشكيل اتحاد شاغلين من الشوارع التى تم تطويرها مثل الشريفين والبورصة والألفى من سكان هذه المناطق وهو ما جعلهم يشاركون فى الصيانة والنظافة، وهو ما عزز الأحساس بالقيمة التراثية للمكان وبالتالى العائد والفائدة وهو ما نسعى لتحقيقه فى القاهرة بأكملها حتى نتمكن من عودة القاهرة الخديوية لتكون العاصمة  التراثية ووضعها على قائمة التراث العالمى اليونسكو إلى جانب القاهرة التاريخية التى تم تسجيلها عام 1979، ووجود العاصمة الإدارية الجديدة يساعدنا فى تحقيق هذا الهدف بعد نقل الوزارات والهيئات الحكومية للعاصمة الجديدة .

 

وأضاف أبو سعده، أنه سوف يتم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير حديقة الأزبكية وعودتها لما كانت عليه لتكون الرئة الخضراء بوسط البلد فور الانتهاء من الخط الثالث للمترو .

 

وتحدث  محمود عبدالله، عن الآليات الإقتصادية التى تغيرت بتغير وسط البلد مما أدى إلى إهدار القيمة الإقتصادية لوسط البلد على مدار الخمسين عام الماضية، لذلك تم تشكيل اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية فى محاولة لخلق فراغات عمرانية جديدة بوسط البلد عن طريق تفريغها من المبانى الحكومية لإعادة الدور الإقتصادى والثقافى لوسط البلد حتى ترجع الحياة من جديد لجروبى وسينمات وسط البلد التى أصبحت مغلقة وعودة  الحياه بالقاهرة التراثية هى  في صالح المواطن البسيط .

 

كما أضاف عبدالله، أن اللجنة القومية لها لجان فرعية للمساعدة فى تطبيق القوانين والدراسات التى تساعد على تحقيق عودة القاهرة التراثية لما كانت عليه عمرانياً وثقافياً واقتصادياً .

 

وتحدث الدكتور محمد الكحلاوى عن جماليات القاهرة التاريخية والفاطمية التى كانت نموذجًا عمرانيًا يحتذى به وكانت مصدر للإلهام للعديد من الدول العربية وولع بها الأجانب والمستشرقين، كما رصد للتحديات والتعديات التى تواجهها القاهرة التاريخية، لذلك لابد من تأهيل البشر مع تأهيل الحجر وخلق حالة من الوعى بأهمية الأثر والتراث العمرانى مما يعظم الفائدة المجتمعية والإقتصادية للمنطقة بأثرها لجعلها متحف مفتوح على غرار ما حدث من تطوير لشارع المعز، وحضر الندوة العديد من الإعلاميين والشخصيات العامة من المهتمين بالتراث .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة