هل عرفت الحضارة المصرية القديمة الفرح والمرح، أم أنها كانت "صارمة" يعمل المصريون طوال الوقت فى الزراعة وفى بناء المعابد؟
التاريخ المصرى القديم الذى يؤكد أن الحضارة المصرية كانت ابنة الزراعة، وذلك يعنى الرغبة فى الحياة، ومن ذلك أن نجد لديهم إلها لـ المرح والسرور هو "بس".
بس
والمعبود "بس" بجانب كونه إله للمرح والسرور، فهو حامى للمرأة عند الولادة مع الإلهة تاورت، على هيئة قزم ذى ساقين مقوسين ووجه مريع ولبدة أسد، وأحياناً يلبس تاجا من الريش العالى.
وفى البداية علينا أن نعرف أن الإله "بس" من أبرز معالم معبد دندرة، حيث يوجد له التمثال الأكبر والأشهر بكافة المعابد المصرية على الإطلاق.
وتقول الدراسات إن الإله "بس" ظهر فى مصر بالعهد البطلمى عام 333 ق. م، ولقى اهتمامًا كبيرًا من عامة الشعب والملوك والأمراء، وأن المصريين القدماء اختاروا لإله الفكاهة شكلًا مثيرًا للضحك والسخرية، حيث شكلوه عبارة عن قزم صغير ممتلئ الوجه والعضلات، واسع العينين، مبتسمًا، مخرجًا لسانه من فمه، يجمع بين شكل الإنسان والقرد، وكانوا يحرصون على وضع تماثيل له فى الأعراس الفرعونية، لإثارة الضحك والمرح لدى الحضور.
ويقول المهتمون بالآثار المصرية إن "بس" يحظى بشهرة عالمية، وأن السائحين القادمين من دول العالم يعتبرون زيارتهم لتمثال "بس" جزءا أساسيا من رحلتهم إلى مصر القديمة.
يذكر أن معبد دندرة الذى يتواجد به تمثال الإله "بس"، يعرف أيضا بمعبد "حتحور"، إلهة الحب والجمال والأمومة لدى المصريين القدماء، يقع على بعد 5 كيلو مترات من مدينة قنا.