رئيس البنك الدولى: نستثمر 45 مليار دولار فى أفريقيا خلال الـ3 سنوات المقبلة

الأحد، 14 أكتوبر 2018 12:36 م
رئيس البنك الدولى: نستثمر 45 مليار دولار فى أفريقيا خلال الـ3 سنوات المقبلة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترأست الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، صباح اليوم الأحد، اجتماع التجمع الأفريقى مع الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولى، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى بمدينة بالى الاندونيسية.

واتفق المحافظون الأفارقة، خلال الاجتماع، على وضع أولويات المواطن الأفريقى على برامج المؤسسات الدولية، وأكدوا دعمهم لمصر خلال رئاسته الاتحاد الأفريقى لعام 2019، وتحويل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأفريقيا لتحقيق نمو اقتصادى مستدام للقارة الأفريقية.

وقالت الوزيرة فى كلمتها، "الرئيس جيم كيم يسعدني أن أشارككم أنه في ظل رئاسة مصر للتجمع الإفريقي، تشرفنا باستضافة اجتماع التجمع الأفريقى في شرم الشيخ في أغسطس الماضى، وشارك المحافظين الأفارقة فى مناقشات بناءة بشأن الفرص والتحديات التي تواجه قارتنا فيما يتعلق بتحقيق النمو الشامل والمستدام، لا سيما من خلال الاستثمار الخاص والحصول على التمويل، ومكنتنا المشاركة والمباحثات المكثفة في شرم الشيخ من التقدم بشكل جماعي مع فهم مشترك للأهداف والأولويات الإنمائية لأفريقيا، وساعدنا ذلك فى إعداد مذكرة قوية وشاملة وقابلة للتنفيذ تعكس موقف وتطلعات حول أفضل طريقة يمكن لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من خلالها المشاركة مع أفريقيا، لا سيما في المجالات الحيوية المتعلقة بتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار الخاص، وترويج الصادرات وتنويعها، وضمان المزيد من الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص".

وأضافت الوزيرة، "إن المجالات التي حددناها في مذكرتنا تتخطى معظم، إن لم يكن كل، القضايا الحيوية التي ناقشناها بكثافة خلال اجتماعاتنا في بالي، إما في لجنة التنمية أو في العديد من الأحداث الجانبية التي نظمت، ولا سيما فيما يتعلق بالاستثمار في رأس المال البشري والتى تمثل أولوية لا سيما مع الزيادة السكانية المستمرة وغير المسبوق في أفريقيا والتى تجعلنا نسير جنبا إلى جنب وتكمل جهودنا لتعزيز استثمارات البنية الأساسية، وتعزيز الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه قارتنا".

وذكرت الوزيرة، أن "إعلان شرم الشيخ" أيضا يعمل على تشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة وتوفير حوافز ضريبية جيدة للمستثمرين، واعطﺎء البنك الدولى اﻷوﻟوية ﻟﺗﻣويل اﻟﻣﺷروﻋﺎت ذات اﻷﺛر اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎعى اﻟذى يسهم فى ﺗﺣﻘيق أهداف اﻟﺗﻧﻣية اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ، إضافة إلى التحول الرقمى قد ظهر مؤخراً كأداة فعالة لتعزيز الوصول إلى التمويل، بما فى ذلك تمويل مشروعات المرأة والمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم، حيث إن عدد من الدول الأفريقية رائدة فى قصص النجاح فى الأعمال المصرفية عبر الهاتف المحمول، ما أدى إلى تأثير كبير على الحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية، كما دعا إعلان شرم الشيخ إلى زيادة تمثيل الموظفين الأفارقة فى مجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى.

ودعت الوزيرة، المحافظين الأفارقة إلى المشاركة فى منتدى أفريقيا 2018 والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا، بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2018، مؤكدة أهمية هذا المنتدى فى وضع أولويات التنمية فى القارة الأفريقية، والذى سيعقد قبل نحو شهر من تولى الرئيس، رئاسة الاتحاد الأفريقى لعام 2019، حيث يضع الرئيس رؤية متكاملة للاهتمام بالتنمية وتحقيق التكامل الاقتصادى مع كافة الدول الأفريقية.

وقدمت مصر بصفتها رئيس التجمع الأفريقى لعام 2018 مذكرة إلى إدارة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، تضمنت مطالب المجموعة الأفريقية للبنك والصندوق فى مساعدة الدول الأفريقية على تحقيق أهدافها الإنمائية، بما في ذلك تعزيز استثمارات البنية الأساسية، والاستفادة من المعرفة والحلول المبتكرة لتحديات التنمية التي تواجه قارتنا، وقدمت الوزيرة، التهنئة لغانا على توليها رئاسة المجموعة الأفريقية خلال العام المقبل.

ومن جانبه، أكد الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولى، أن دعم المجموعة الأفريقية للبنك ساهم فى زيادة دعمه للنمو فى القارة الأفريقية، مقدمة شكره لمصر على جهودها خلال رئاسة التجمع الأفريقى، واصفا الدكتورة سحر نصر، بإنها تقوم بإعمال ابتكارية رائعة فى مصر.

وأعلن أن البنك الدولى سيستثمر نحو 45 مليار دولار فى افريقيا خلال الثلاث سنوات المقبلة، من أجل تحقيق تطوير رامج التعليم والخدمات الصحية الأساسية والمياه النظيفة والصرف الصحي والزراعة ومناخ الأعمال والبنية الاساسية، داعيا الدول الأفريقية إلى مزيد من الاستثمار فى رأس المال البشرى، ودعم أكثر للتعليم، مؤكدا أن البنك الدولى على استعداد لتقديم دعم اكبر الدول الافريقية لتحسين مستوى التعليم فى القارة.

وذكر أن الكثير من رؤساء الدول الأفريقية قالوا له إنه يحتاجون إلى إنشاء سكك حديدية تربط القارة، وطرق لا تتأثر بالتغيرات المناخية.

وأوضح أن احتمالات أن تمر القارة الأفريقية بمرحلة انتقالية من الزراعة إلى صناعات تحويلية منها صناعة السيارات وبناء السفن تتزايد سنة بعد سنة نتيجة التصاعد الكبير فى التكنولوجيا.

وأعرب عن سعادته لتوفير علاج لعدة أمراض فى أفريقيا، مؤكدا أن البنك الدولى سيعمل على دعم الشباب فى القارة، واختتم كلمته قائلا:"سنقف إلى جواركم طوال الوقت".

وأكد الدكتور حافظ غانم، نائب رئيس مجموعة البنك الدولى لشؤون افريقيا، أن دعم البنك للاقتصاد الرقمى فى أفريقيا يمثل أولوية لدى البنك، مشيرا إلى أن زيادة دعم البنية الأساسية فى أفريقيا يحتاج إلى زيادة تمويل البنك إلى القطاع الخاص.

وأوضح أن القرن الحادى والعشرين سيكون قرن القارة الأفريقية، حيث سنساهم فى زيادة النمو فى القارة وتقليل نسبة الفقر.

وذكر فيليب لو هورو، رئيس مؤسسة التمويل الدولية، أن المؤسسة ستقوم بزيادة الدعم للقطاع الخاص فى افريقيا ومنها مجال الطاقة المتجددة وتعزيز عملية التصنيع والتكنولوجيا الرقمية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة