كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن مصادقة اللجنة العليا الإسرائيلية للتعيينات على تعيين الدبلوماسية "أميرة أورون" سفيرة لإسرائيل فى القاهرة.
وقال موقع "واللا" الإخبارى، إن السفيرة أورون جاءت خلفا ليتسحاق جوفرين، مشيرا إلى أن السفيرة ستكون أول إمرأة تشغل هذا المنصب فى مصر.
وستكون السفيرة "أميرة أورون" المرأة الأولى التى ستشغل منصب سفيرة إسرائيل لدى القاهرة، منذ اتفاق السلام الموقع بين مصر وإسرائيل، وهى السيدة الثانية التى تشغل منصب سفيرة فى دولة عربية بعد "عينات كلاين" التى شغلت منصب سفيرة إسرائيل لدى الأردن فى السابق.
وشغلت السفيرة أميرة أورون منصب سفيرة لإسرائيل فى تركيا، ومنصب المتحدث الرسمى باسم الخارجية الإسرائيلية وترأست لسنوات القسم المصرى بوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وبدأت أورون عملها فى وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 1991 وشغلت عدة مناصب ضمن طاقم السفارة الإسرائيلية فى القاهرة مثل نائب المتحدث باسم السفارة، مديرة قسم الإعلام بالعالم العربى ومديرة قسم مصر.
وبعد قضية اسطول مرمرة إلى غزة، خفضت تركيا من مستوى العلاقات بين إسرائيل وتركيا من مستوى سفير إلى مستوى مسئول عن السفارة، وتم تعيين أورون لهذا المنصب نهام عام 2014، وبدأت فى شغل المنصب فى يناير 2015 وكانت المرأة الأولى التى يتم تعيينها كمسئولة عن السفارة فى تركيا حتى تم تعيين سفير لإسرائيل فى تركيا نهاية عام 2016، وتتحدث أورون اللغة العربية بطلاقة بطبيعة عملها كمستشرقة.
ودرست السفيرة أميرة أورون الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، وتم معها أيضا تعيين ثلاث نساء آخريات كسفيرات فى دول أخرى.
وتشغل أورون حاليا منصب المسئولة عن قسم الشئون الاقتصادية فى الشرق الأوسط فى الخارجية الإسرائيلية، والمسئولة عن التعاون الاقتصادى بين إسرائيل ودول المنطقة.
واتهمت أوساط سياسية وإعلامية إسرائيلية السفيرة أميرة أورون بالإدلاء بتصريحات تدعو لإسقاط حكومة نتنياهو عام 2016، وأجرت وزارة الخارجية الإسرائيلية استيضاحا لمعرفة ما إذا كانت دعت السفيرة الإسرائيلية لإسقاط الحكومة.
وقال موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلى – حينها - بأن المسئولة عن السفارة الإسرائيلية فى أنقرة، أميرة أورون، مشتبهة كأنها دعت إلى إسقاط نتنياهو خلال لقاء مع أعضاء كنيست وقادة الجالية اليهودية فى تركيا.
وقال موظف رفيع المستوى فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الوزارة تنظر بخطورة بالغة إلى هذه القضية وأن أورون ستطالب بالعودة إلى إسرائيل لغرض استكمال عملية الاستيضاح معها حول الدعوة المنسوبة إليها.
وأدلت أورون بالأقوال المنسوبة فى أحد مقرات الجالية اليهودية فى إسطنبول عام 2016، حيث أقيم حفل غداء تكريما لعضوى الكنيست ميكى ليفى وعومر بار ليف.
وقدم القنصل الإسرائيلى فى إسطنبول، شاى كوهين شكوى إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية حول أقوال أورون عقب ادلائها بتصريحات تدعو فيها لاسقاط الحكومة الإسرائيلية.
ووفقا للشكوى التى تقدم بها القنصل الإسرائيلى فى تركيا، فأن السفيرة أميرة أورون تحدثت بصورة غير مألوفة حول الوضع السياسى فى إسرائيل، وقالت إنه ينبغى إنهاء حكم نتنياهو، وأنه لا يمكن إسقاط نتنياهو بواسطة الانتخابات وينبغى العمل بوسائل قانونية.
وذكرت أورون، بحسب الشكوى المقدمة للخارجية الإسرائيلية عام 2016، قضية صفقة الغواصات الجديدة، التى يدفع نتنياهو لإبرامها بينما تبين أن قريبه ومحاميه الخاص، المحامى دافيد شيمرون ضالع فيها، وقالت أورون إنه توجد فيها شبهات جنائية.
وأضافت الشكوى أن أعضاء كنيست تواجدوا فى الحفل اعترضوا على أقوال أورون وقالوا إن تغيير رئيس الحكومة الإسرائيلية يتم بالانتخابات فقط.
وتنتظر السفيرة أميرة أورون تصديق الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو على تعيينها سفيرة لإسرائيل لدى القاهرة.