"ذكية ومرحة وذات شخصية قوية، ستضفى على حياتى بهجة لم أعرفها" كل هذه الانطباعات السريعة وصف بها الإعلامى الراحل الكبير حمدى قنديل زوجته الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى.
تزوج حمدى قنديل - الراحل عن عالمنا فى الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع كبير مع المرض - النجمة الكبيرة الفنانة نجلاء فتحى منذ عام 1995، وظلا معا منذ ذلك الوقت، حتى حان الرحيل والغياب، لم ينجبا أطفالا، لكنهما كانا سعيدان بالرفقة والحب الذى جمعهم.
الإعلامى القدير سرد قصة زواجه من الفنانة الكبيرة، فى مذكراته التى نشرها تحت عنوان "عشت مرتين"، كاشفا كيف جاءت تلك الزيجة بطريقة طريفة، لم تكن فى حسبانه.
اللقاءات الأولى جاءت كما حكاها حمدى قنديل، كانت على هامش مهرجان القاهرة السينمائى 1991، وطلب التليفزيون المغربى إجراء مقابلة مع الفنانة نجلاء فتحى، وكانت ترتيبات القدر أن يكون مكان إجراء المقابلة، فى منزل شقيقتها المتزوجة من صديقه اللواء محمد السكرى، والذى كان سببا فى تكرر اللقاءات فيما بعد كثيرا.
ويوضح حمدى انطباعته الأولى حول لقائه بها، حيث إنه تفاجأ بأن الجميع ينادى، نجلاء فتحى بـ"زهرة"، وعندما سأل عن اسمها الحقيقى وجده "فاطمة الزهراء"، موضحا أنه دُهش من بساطة ملبسها وتلقائية حديثها، وعندما عرف أنها تحب باريس ظلا يتحدثان طويلا عن ذكرياتهما فى العاصمة الفرنسية.
يقول حمدى قنديل فى مذكراته "أوشكت أن أغادر وعدتها أن أتصل بها، وقررت أن ألقاها مرة ثانية، وذهبت وأنا على يقين أنها ليست شاطرة فقط، لكنها ذكية ومرحة، وذات شخصية قوية، وأنها ستضفى على حياتى بهجة لم أعرفها، منذ أن وصلت إلى القاهرة وهكذ تكرر اللقاء عدة مرات حتى جاء الصيف"، هنا يكشف حمدى قنديل انطباعه عن نجلاء فتحى وكيف انجذ لها من اللقاء الأول.
ويضيف: علمت أنها ذهبت مع ابنتها الوحيدة ياسمين لتقضى أسبوعين فى العجمى، وعندما علمت أنها صديقة لزوجة صديقى رجل الأعمال ممدوح مرسى، الذى يقضى شهور الصيف فى فيللته هناك، حجزت أنا الآخر غرفة فى فندق بالإسكندرية وواظبنا على اللقاء كل يوم.
ويؤكد اكتشفت أن بيننا الكثير مما يجمعنا، كانت تصحوا مبكرا، وكانت تحب السفر، وتجيد لعب الطاولة، كما أنها تنفر من حفلات وسهرات المجتمع، وكانت تتابع جيدا الشأن العام، وتميل إلى نهج اليسار، على الرغم من أن عبد الناصر أمم أرض والدها حسين بك فتحى الذى كان من أعيان الفيوم.
هنا اكتشف "قنديل" أنها المرأة الذى تطلع للارتباط بها، وعندما عادا للقاهرة، وكانت معها ابنتها ياسمين، وكانت فى الرابعة عشر من عمرها حينها، لم يجد صعوبة فى التعامل معها، بل إنها راحت تداعبه وهم فى الطريق.
أما عن واقعة الزواج، فكانت بعد نحو أسبوعين من العودة من الإسكندرية، ويقول هنا حمدى قنديل فى مذكراته: بعد مرور أسبوعين كلمتنى فى الصباح، كنت قد اعتدت هذه المكالمة منها بعد أن تصحب ياسمين إلى المدرسة، سألت: عملتى لفة فى النادى النهاردة، قالت كتير أكثر من اللازم، فلما سألت عن السببت قالت: كنت بفكر فى موضوع مهم، خير، فاجأتنى: أنا هتجوزك النهاردة، أخذت أردد دون أن أدرى - عظيم عظيم - فباغتتنى بسؤال عملى: إنت معاك بطاقة، قلت لم أستخرج بطاقة شخصية بعد، فطلبت منى أن أذهب إلى منزلها فى الخامسة بعد الظهر ومعى جواز السفر، موافق ولا هنرجع فى كلامنا؟، قلت: موافق أكيد لكننا لابد أن نلتقى أولا لبحث الترتيبات"، وهكذا انتهت زواج الصحفى الكبير بالفنانة الجميلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة