لا يفرق الإرهاب الأسود بين المصريين ففى الوقت الذى يدافع فيه جنودنا البواسل عن سيناء ويستشهد منهم العشرات، فى المقابل يواجه أشقاؤنا فى الوطن الأقباط نفس الاستهداف من هذه الجماعات التى ليس لها دين ولا وطن والتى تحاول شق الصف الوطنى.
وآخر هذه العمليات الخسيسة ما قامت به عناصر تكفيرية باستهداف حافلة تقل بعض الأخوة الأقباط وكانت فى طريقها دير الأنبا صموئيل بالمنيا، كانوا قادمين من محافظة سوهاج مما أسفر عن استشهاد 7 منهم وإصابة 7 آخرين.
ووجه عدد من أقباط مصر الشرفاء، لـ"اليوم السابع" رسالة قوية إلى هذه الجماعات وتنظيم الحمدين وأردوغان أن مصر ستظل متحدة ضد مخططات الدول الخارجية التى تستهدف الوطن، حيث قال شنودة عبد الملاك من محافظة المنيا، إن هذا الحادث لن يزعزع ثقة المصريين أو يلقللها من حجم الجهود الدولة التى تبذلها من أجل مكافحه الإرهاب.
فيما قال بطرس جبرائيل من محافظة أسيوط، إن نسيج الأمة أقوى من هذه ضربات الخسيسة، موجهًا رسالة للرئيس السيسى بمواصلة الحرب على الإرهاب والضرب بكل قوه بيد من حديد على يد الإرهاب وقطع رؤوس الشر والممولين والمحرضين.
أما صموئيل حنا من محافظة الفيوم، قال إن اختيار هؤلاء الجبناء الذين لا يعرفون أو ينتمون لأى دين، وارتكبوا فعلتهم فى التوقيت فى ظل حدث عالمى محط أنظار العالم لمصر وهو منتدى شباب العالم وهو ما يؤكد ويدل على أن المستهدف من الحادث ليس الأقباط وإنما مصر والتشكيك فى أمنها وضرب السياحة التى عادت بقوة ليعترف سائحون دول العالم بأنها واحة الأمن والأمان.
فيما أوضحت أم أبانوب سيدة قبطية من صعيد مصر، قائلة بكلمات تؤكد وعى المرأة المصرية بما يحاك ضد الوطن قائلة: "دم أولادنا مش أغلى من دم اللى بيدافعوا عنا فى سيناء ".
يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه الأجهزة الأمين حملاتها الصحراوية على الظهير الصحراوى لملاحقة المتورطين فى الحادث، وتم غلق المنافذ الحدودية مع محافظات الصعيد بأكمنة الأمن العام، وتم شن حملات مداهمة شارك فيها قطاعى الأمن الوطنى والأمن المركزى، على العناصر المطلوبة ويتابع وزير الداخلية اللواء محمود توفيق تداعيات هذا الحادث مع قيادات الوزارة، مشددة على سرعة تحديد الجناة وضبطهم.
من جانبه يتابع المستشار نبيل صادق النائب العام نتائج التحقيقات الأوليه التى يباشرها فريق من أعضاء نيابة شمال المنيا الكلية برئاسة المحامى العام الأول وكذا فريق من أعضاء نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار المحامى العام الأول، وكذا نتيجة المعاينة الأولية التى أجرها فريق التحقيق، وأقوال المصابين ومتابعه التقارير الطبية الخاصة بحالتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة