مع الاحتفال بعيد الحب المصرى، يحتفل كل المهتمين بالآثار بالذكرى السادسة والتسعون على اكتشاف مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون على يد عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر، فى 4 نوفمبر من عام 1922، ليكون بمثابة اكتشاف القرن، وواحد من الاكتشافات التى أحدثت ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، ولايزال صدى ذلك الاكتشف المذهل سارى حتى اليوم.
ولأن عيد الحب اليوم هو مصرى الصبغة، والملك الفرعونى المذكور هو أحد ملوك مصر العظام والملك الفرعونى الأشهر، يرادونا تسأل كيف كان الحب فى مصر القديمة، وهل كانت هناك قصة حب فى حياة توت عنخ آمون، هذا هو ما كشف عنه عالم الآثار المصرى الشهير الدكتور زاهى حواس.
كتاب الأسرة أيام الفراعنة
وبحسب ما ذكره "حواس" فى كتابه " الأسرة أيام الفراعنة"، فإن المصرى القديم ترك لنا عددا كبيرا من قصائد الحب، بعضها يوجد فى متاحف العالم المختلفة، كمتحف تورين والمتحف البريطانى والمتحف المصرى، ويرى الكتاب بان هذه القصائد نقلت لنا صورة من الواقع المصرى الجميل فى زمن الفراعنة، ففى هذه الأشعار يخاطب المحبوب بعضهم بعبارات رقيقة ومهذبة، تعبر عن روعة الحب فى تلك الأزمنة.
الفرعون الذهبى توت عنخ آمون وزوجته عنخ أس أن با آمون
ويذكر الكتاب أن من بين أشهر قصص الحب الملكية فى مصر القديمة، كانت قصة توت عنخ آمون و"عنخ أس أن با آمون"، التى نشأت بينهما قصة حب منذ الصغر فى قصور العمارنة وانتهت بالزواج وهما فى سن صغيرة، وعثر بمقبرة الفرعون الذهبى الصغير، على الكثير من الأشياء توضح هذا الحب، فعلى كرسى العرش نجد منظرا جميلا للملك وهو جالس ومن أمامه تقف زوجته تمسك فى يديها إناء العطر تأخذ منه باليد الأخرى وتلمس به كتف زوجها فى حب، عثر بالمقبرة أيضا على باقات الزهور التى وضعتها الزوجة على جثمان زوجها بعد وفاته.