قبل أيام قليلة من الـ24 نوفمبر حيث الذكرى الأولى لاستشهاد 311 من الأطفال والشباب والشيوخ من أبناء قرية الروضة بشمال سيناء، عندما اقتحم ارهابيون عليهم وهم فى بيت الله يؤدون صلاة الجمعة وحاصروهم بالنيران فى مشهد بشع لم يبق من أثره أحياء من سكان القرية إلا القليل من الناجين، زارت "اليوم السابع" قرية الروضة، وكانت زالت آثار الجريمة من مكان حدوثها وهو المسجد إلا أنها باقية لا تنسى فى كل بيت.
بيوت كثيرة لم يبق من سكانها غير أرامل لا عائل لهن يقمن بتربية أطفالهن الأيتام، من نجوا من الحادث من الرجال من أبناء القرية يتحملون بصبر الأم فرق ذويهم وبمسؤلية مهام إعادة مجد قرية الروضة التى كانت تعد من أكبر قرى شمال سيناء على طريق العريش القنطرة الدولى.
وفى إطار الاستعداد لإحياء ذكرى المجزرة الأولى تجهز محافظة شمال سيناء لخروجه بشكل مختلف، تنطلق من مسجد قرية الروضة الذى بداخله كانت المجزرة بعد صلاة الجمعة القادمة بحضور كبار المسئولين وقيادات الأزهر والأوقاف يعقبه افتتاح أول مراحل رفع كفاءة منازل أهالى أعيد ترميمها.
المسجد يشهد أعمال ترميمات وتشطيبات دهان لا تزال جارة بداخله، وتهيئة الساحة المجاورة له وتجميل ورفع كفاءة مداخله الثلاثة من الجنوب والشمال والشرق، وأعمال الإنارة لمحيطه.
شوارع القرية تشهد حركة لا تتوقف لعمال يقومون بأعمال بناء وترميم ومعدات شركات الكهرباء والمياه وفرق من مهندسين جمعيات خيرية تكفلت بأعمال الترميم وجهاز تعمير سيناء ومجلس مدينة بئر العبد.
وقال محمد عيد، الذى يشغل منصب مساعد رئيس مدينة بئر العبد، ومسئول متابعة تنفيذ المشروعات، أن القرية تشهد الانتهاء من تجهيز بيوت انتهى العمل فى ترميمها ورفع كفاءتها بشكل مناسب وهى المقرر أن يعلن الانتهاء منها وتسليمها يوم 23 من الشهر الجارى فيما لا يزال يتواصل التجهيز وتنفيذ أعمال الترميمات لبقية المنازل.
وأشار المهندس أحمد حنفى مدير أعمال مشروعات سيناء فى إحدى الجمعيات القائمة على تنفيذ أعمال ترميم منازل الأهالى، أنه تم الانتهاء كليا من رفع كفاءة 78 منزل.
وقال أن سبب بطئ الإنجاز نظرا لظروف مرت بها المنطقة كان يصعب دخول مراد بناء اليها، مشيرا إلى أنه بعد ترميم كل منزل يتم فرش غرفة أطفال وتوفير أجهزة ثلاجة وغسالة وبوتاجاز .
وتشير البيانات الرسمية لمحافظة شمال سيناء بشأن ما تحقق على أرض قرية الروضة من إنجازات أن إجمالى عدد منازل قرية الروضة وتوابعها المقرر إنشائها أو رفع كفاءتها يبلغ 767 منزلا من بينها رفع كفاءة عدد 100 منزلا عن طريق مؤسسة مصر الخير، 78 منزلا عن طريق مؤسسة الأورمان، 25 منزلا عن طريق الأزهر الشريف، 270 منزلا عن طريق الأوقاف، والباقى عن طريق جهاز تعمير سيناء ووزارة الإسكان من إنشاءات جديدة أو رفع كفاءة، وعدد آخر من المشروعات فى مختلف القطاعات والمنشآت الخدمية الأخرى.
وبحسب البيانات أنه تم الانتهاء من رفع كفاءة عدد 120 منزلا فى القرية الأم، وهناك 255 منزلا جارى استكمالها من إجمالى 455 منزلا فى القرية الأم وتوابعها، وتخصيص مبلغ 81 مليون جنيه من جهاز التعمير، ومبلغ 16 مليونا و400 ألف جنيه من وزارة الأوقاف، ومبلغ مليونى جنيه من الأزهر الشريف لرفع كفاءة منازل القرية وتوابعها بالكامل بخلاف إزالة 37 منزلا و 12 عشة وإنشاء منازل جديدة بدلا منها، ورصف شوارع وطرق داخلية بطول 5 كيلومترات، واستكمال شبكات المياه والصرف الصحى والكهرباء والتليفونات والغاز، وجارى رفع كفاء الملاعب الخماسية الموجودة لتضم مركز شباب ومبنى إدارى وملاعب، والانتهاء من صرف جميع التعويضات المقررة لأسر الشهداء والمصابين فيما عدا حالات محدودة جارى استكمال المستندات الخاصة بها، وأنه يتم صرف معاشات استثنائية لعدد 303 أسرة شهيد، فيما عدا 5 حالات يجرى استكمال الأوراق الثبوتية اللازمة لعمليات الصرف.
رجال قرية الروضة ممن تبقوا احياء وأرامل الشهداء، اجمعوا على أن ماتحقق ى قريتهم يعد إنجاز بعثته لهم ارواح الشهداء وقدمته الحكومة.
وقال أحد مقاولى البناء المنفذين لاعمال الترميم أنهم يقومون برفع الطبقة الأسمنتية وإعادة تجديدها ثم الدهان، ويتم العمل تحت إشراف مهندسين جهاز تعمير سيناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة