شارك الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بكلمة حول المشاركة بين الاتحاد الأوروبى وأفريقيا والكاريبى والمحيط الهادى (ACP)، خلال مشاركته فى أعمال الدورة الاستثنائية الحادية عشرة لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقى، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى يعقد فى العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا.
قال مدبولى: "أود فى البداية أن أؤكد أن موقف مصر منذ بدء النقاش حول المفاوضات المتعلقة بمستقبل اتفاقية المشاركة بين أفريقيا والكاريبى والمحيط الهادى EU-ACP (مرحلة ما بعد اتفاقية كوتونو 2020)، ركز دومًا على تقريب وجهات النظر بين كافة الدول الأفريقية للتحدث بصوت واحد مع الشريك الأوروبى، وكذلك التأكيد على أهمية الحفاظ على مكتسبات وخصوصية وآليات كل إقليم، فى إطار تلك الشراكة مع الطرف الأوروبى، وعلى وجه الخصوص إقليم الشمال الذى تربطه علاقة خاصة وتاريخية مع أوروبا".
وأضاف رئيس الحكومة، أن مصر تتحسب من زيادة تباين المواقف الأفريقية تجاه مستقبل اتفاقية كوتونو 2020، بما قد يمس بمكتسباتنا الأفريقية الجماعية فى هذا الإطار، متابعًا: "فى هذا الصدد، فإننى أؤكد على دعمنا التام لكافة الجهود الرامية لتقريب وجهات النظر والمواقف بين الدول الأفريقية الشقيقة، وكذلك التزامنا بإتاحة ما لدى مصر من خبرات تفاوضية فى هذا المجال، لخلق علاقة بين شريكين استراتيجيين متساويين".
ونقل الدكتور مصطفى مدبولى، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى رئيس الوزراء الأثيوبى، آبى أحمد، خلال لقائهما اليوم الأحد، على هامش القمة الأفريقية الاستثنائية، فى أديس أبابا، تتعلق بسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة المتكاملة، وتفعيل الآليات الكفيلة بتحقيق ذلك.
وخلال اللقاء، عبر رئيس الوزراء الأثيوبى عن تقديره للحكمة وبُعد النظر اللذين يتحلى بهما الرئيس عبد الفتاح السيسى، سواء فى تحقيق الاستقرار والتنمية فى مصر، أو الاهتمام بانتماء مصر الأفريقى، وعلاقاتها مع إثيوبيا، مشيرًا إلى تطلع إثيوبيا لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقى العام المقبل.
ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولى على حرص مصر التام على الوصول بمستوى التعاون بين البلدين لمستوى الشراكة المتكاملة فى كل المجالات، بما يكفل ضمان الوفاء بتطلعات الشعبين الشقيقين فى التنمية والحفاظ على مصالحهما المائية، مشيرًا إلى تكامل عوامل التعاون بين مصر وإثيوبيا كبلدين كبيرين يتجاوز تعداد كل منهما الـ 100مليون نسمة.
فيما أكد رئيس وزراء إثيوبيا الالتزام بمتابعة واستكمال المحادثات الفنية بين الجانبين الأثيوبى والمصرى، على كل المستويات لتحقيق التفاهمات المنشودة فيما يتعلق بسد النهضة لما فى صالح الشعبين والبلدين.
وتطرقت المحادثات إلى سبل الإسراع بتفعيل الصندوق الاستثمارى الثلاثى المشترك، والترتيب لعقد اجتماع قريبًا فى القاهرة، لمحافظى البنك المركزى فى كل من مصر وإثيوبيا والسودان، تنفيذًا لمخرجات الاجتماع التساعى الأخير.
كما تناولت المحادثات آفاق إتاحة الخبرات المصرية للإسهام فى الخطط الاثيوبية فى مجالات تخطيط وإنشاء المدن، وتطوير الطرق وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة