بعد 20 عاما على الواقعة.. مونيكا تطالب "كلينتون" بالاعتذار.. بطلة فضيحة "الفستان الأزرق بالبيت الأبيض" تفتح النار على أسرة الرئيس الأمريكى الأسبق.. وصحف: تحولت من شخصية غير محبوبة إلى ضحية تحظى بتعاطف الجميع

الأحد، 18 نوفمبر 2018 04:24 م
بعد 20 عاما على الواقعة.. مونيكا تطالب "كلينتون" بالاعتذار.. بطلة فضيحة "الفستان الأزرق بالبيت الأبيض" تفتح النار على أسرة الرئيس الأمريكى الأسبق.. وصحف: تحولت من شخصية غير محبوبة إلى ضحية تحظى بتعاطف الجميع مونيكا لوينسكى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
ـ

 مونيكا لوينسكى: "بيل" قال إنه دخل فى علاقة معى "لأنه يستطيع".. وأنا الآن أتحدث لأن النساء اليوم لديهن صوت مسموع وحان وقت سرد الواقعة بروايتى الشخصية 

 
 
كان ذلك قبل 20 عاماً كاملة، بخطى مرتبكة تجول الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون داخل أروقة البيت الأبيض، آملاً فى احتواء فضيحة هى الأشهر داخل الإدارات الأمريكية على مدار التاريخ، إلا أن القدر لم يكن كريماً بما يكفى مع الرئيس المنتمى للمعسكر الديمقراطى، ليضطر أمام ضغوط الإعلام إلى الاعتراف بعلاقته مع متدربة شابة هى مونيكا لوينسكى، التى اختارت بعد عقدين من الزمان أن تخرج إلى الرأى العام، وتقص الرواية بروايتها الخاصة، فى وقت يأمل فيه الديمقراطيون، وبمقدمتهم هيلارى كلينتون، الزوجة التى خزلها زوجها مراراً، فى الإطاحة بترامب والحزب الجمهورى من صدارة المشهد فى واشنطن. 

 
عودة مونيكا لوينسكى المعروفة بـ "صاحبة الفستان الأزرق" للأضواء،  كشفت تفاصيلها صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، قائلة فى تقرير لها إنها أعادت تسليط الأضواء إلى علاقتها مع الرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون في سلسلة تلفزيونية جديدة من المقرر أن تعرض لأول مرة خلال ساعات.
 
وأوضحت الصحيفة أن لوينسكى التى كانت متدربة في الثانية والعشرين من عمرها عندما دخلت فى علاقة جنسية مع كلينتون أدت في النهاية إلى عزله - ظهرت كمدافعة عن حقوق النساء وصوت مناهض للتحرش والمضايقات الجنسية بمشاركتها في حركة "أنا أيضا" بعد أن هيمنت فضيحة البيت الأبيض على حياتها طيلة الـ20 عاما الماضية. 
 
وأعطت مونيكا 20 ساعة من المقابلات من أجل سلسلة وثائقية جديدة تحمل عنوان "العلاقة مع كلينتون" وهو العنوان الذي وجدته لوينسكي مناسبًا.
 
مونيكا لوينسكى
مونيكا لوينسكى
 
وكتبت فى مقال في مجلة فانيتي فير الأسبوع الماضي ، موضحة قرارها بالتحدث علنا عن السلسلة: "وداعا فضيحة لوينسكي"، موضحة أن 20 سنة وقت أكثر من كافى للتخلص من هذا العبء. 
 
وتتحدث مونيكا فى السلسلة التلفزيونية عن لقاءاتها الجنسية مع كلينتون في جناحه الخاص خارج المكتب البيضاوي ، وجهودهما الفاشلة لإبقاء العلاقة سرية، وقالت في مقطع بثه برنامج "صباح الخير يا أمريكا": كنا حذرين. لكن ربما لم نكن حذرين بما يكفى".  
 
وروت لوينسكي كيف حذرها كلينتون بأنها ربما تواجه الاستجواب كجزء من دعوى تحرش جنسي رفعتها امرأة أخرى تدعى بولا جونز. وقالت: "كنت مرعوبة. لقد كنت أشعر بالهلع على عائلتي حال كشف النقاب عن هذه العلاقة"، موضحةً أن كلينتون أخبرها بأنها ربما توقع على إفادة خطية لتجنب الشهادة.
 
وأضافت: لم يقول "أسمعينى، ربما تضطرين للكذب هنا، ولكنه لم يقل كذلك، أسمعينى حبيبتى، هذا الأمر سيكون بشعا وسنضطر للكشف عن الحقيقة". 
 
كلينتون ومونيكا
كلينتون ومونيكا
ووقعت لوينسكى على وثيقة تنفى فيها علاقتها بكلينتون، وهو نفس ما فعله الرئيس الأسبق تحت القسم. وواجه كلينتون شبح العزل بسبب الكذب بشأن هذه القضية ، لكن مجلس الشيوخ رفض إقالته من منصبه واستمر في فترة ولايته الثانية.
 
وكتبت لوينسكي في مقالها بفانيتي فير "وسألني بعض أقرب الناس إليّ لماذا أريد أن أعود إلى تلك الفترة الأكثر إيلاما في حياتي - مرة أخرى. بل وهذه المرة على الملأ وعلى الكاميرا ..جزء مهم من المضي قدما هو البحث عن الماضى ، وغالبا ما يكون مؤلما". 
 
وأضافت لوينسكى "أجبرني تصوير الفيلم الوثائقي على الاعتراف لنفسي بسلوك في الماضي ما زلت أشعر بالندم بالخجل منه. كانت هناك العديد من اللحظات التى تشككت فيها من سلامة عقلي". 
 
وكان كلينتون سئل في يونيو في مقابلة على شبكة إن بي سي عما إذا كان يدين لوينسكي باعتذار، وقال إنه لم يظن ذلك.
 
كلينتون ومونيكا قبل 20 عاما
كلينتون ومونيكا قبل 20 عاما
 
وحول ذلك، قالت مونيكا "الأكثر أهمية بالنسبة لي مما إذا كنت استحق الاعتذار هو اعتقادي بأنه بيل كلينتون عليه أن يرغب فى الاعتذار.. أشعر بخيبة أمل له أكثر من شعورى بخيبة الأمل منه. سيكون رجلًا أفضل (إذا اعتذر) ونحن بدورنا مجتمع أفضل."
 
وأشارت إلى إجابة كلينتون في مقابلة أخرى عندما سئل لماذا دخل في علاقة غير لائقة مع إحدى المتدربات وأجاب: "لأني أستطيع ذلك". وأكدت أن إفصاحها عن تفاصيل العلاقة معه أيضا لأنها تستطيع ذلك، "فعلى مر التاريخ ، تم إقصاء النساء وإسكاتهن. الآن ، حان وقت سرد قصصنا الخاصة بكلماتنا الخاصة ". 
 
وأضافت "كان رئيسى، كان أقوى شخص على الكوكب فى هذا الوقت، كان فى ذروة حياته المهنية، بينما كنت فى أول عمل لى بعد التخرج".
 
أثناء نفيه وجود علاقة مع مونيكا
أثناء نفيه وجود علاقة مع مونيكا
 
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة "ديلى ميل" أن السلسلة التلفزيونية تمنح مونيكا القدرة على قلب الطاولة بعد 20 عاما ضد آل كلينتون، فهى لم تعد نفس الفتاة التى احتفظت بصمتها، بل نجحت فى قلب الأمور خاصة في أعقاب حركة "أنا أيضا".
 
وتحظى لوينسكي ، التي كانت في السابق شخصية غير محبوبة ، بتعاطف أكثر من أي وقت مضى ،باعتبارها  الضحية الآن. 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة