بصيغة خبرية واضحة وثابتة، نقلت وسائل الإعلام نبأ انتحار طبيب شاب فى محافظة البحيرة، على إثر إصابته بمرض نفسى، فاجتمعت المواقع الخبرية على نقل الخبر بأنه قد "أقدم طبيب شاب على الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة منزلة بمدينة دمنهور، فى محافظة البحيرة، وذلك لمروره بظروف نفسية سيئة، وهو الطبيب "إبراهيم. أ"، طبيب بشرى بمستشفى دمنهور العام، ويبلغ من العمر 27 عامًا".
لكن انتحار الطبيب إبراهيم أحمد، لم يكن قرارا وليد اللحظة، بل جاء نتيجة تزايد سوء ظروفه النفسية والضغوط التى وقعت عليه إثر متابعته المستمرة لحالات الانتحار لشباب من قبل.
فى هذا الإطار حاول "اليوم السابع"، نقل تسلسل انعكاس الحالة النفسية للطبيب المنتحر، من خلال ما نقله عنه أصدقائه من تدوينات سابقة كتبها، هذا إلى جانب القيام بجولة داخل صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لرصد آخر تدويناته بالتواريخ، والصور التى نشرها، بالإضافة إلى إشاراته الدائمة للانتحار، أو ضعفه وطلبه العون من الله للاستمرار على قيد الحياة.
وفى آخر تدوينه للطبيب إبراهيم أحمد، يوم 20 نوفمبر 2018، قال "أعطنى القوة لاستمر وفى 17 نوفمبر، كتب "لو كان الواحد بإمكانه إنه ينط أو يتخطى كل فترة فى حياته.. كل شغل كل فتره متعبه نفسيًا كل مشاكله هتبقى من الـ70 سنة اللى الواحد عاشها شهر ولا اتنين اللى عايز يعيشهم أو يحسهم.. والسؤال هنا بالنسبة للحياة.. هل يستحق كل هذا الجهد؟".
كما كتب فى 14 نوفمبر، "ثم يأتيك ذلك النسيم الخفيف من الهواء المريح للروح أو تلك المتعة من سماع مقطع من أغنية ما، أو أن تلمح هذا الوجه الجميل لتلك الفتاة.. فتتذكر، تتذكر لماذا مازلت على قيد الحياة لماذا لم تنه كل شىء حتى الآن؟".
وفى إحدى الصور الخاصة بحسابه الشخصى، نشر الطبيب إبراهيم أحمد، يوم 19 نوفمبر، صورة مكتوب عليها "كل ليلة أموت.. كل ليلة أولد من جديد.. بعث"، وفى إحدى الجمل التعريفية بصفحته كتب "أريد أن أسافر بين النجوم.. وهذا البائس جسدى يعيقنى"، ومن بين تدويناته أيضًا للتعبير عن معاناته من حالة الاكتئاب، يوم 6 فبراير 2018، كتب "مش عارف إيه اللى حصل لشباب جيلى.. احنا مبقناش مكتئبين ولا بائسين احنا بقينا Zombies ماشيين هائمين على وجهنا مخليين الحياة هى اللى تمشينا زى ما هى عايزة وعكس ما كنا طول عمرنا بنحلم.. متموتوش روحكم كده يا شباب بلاش.. مش فاضلنا غيرها".
وقد وصل الطبيب إبراهيم أحمد، إلى ذروة تعبيره عن الاكتئاب فى تدويناته، حيث كتب "الاكتئاب بقى واصل لكل خلية فى عقلى وقلبى وجسمى.. بقيت بحتاج جرعات مهولة من الأدوية عشان أقدر أقوم من السرير وأمارس حياة طبيعية وأعرف بس اتحمل الكلام مع الناس.. الكلمة بتحتاج مجهود عشان تخرج منى وبقيت حاسس إن كل كلام الناس ملوش لازمة وممل وبقيت أحس دايمًا إن صوتهم عالى ومزعج.. خلقى ضاق جدًا وبقيت حاد وعصبى مع إنى أصلًا إنسان هادى وبارد جدًا.. عمال أفقد واحد ورا التانى من الناس اللى بتحبنى بسبب اللى الاكتئاب عملو فيا.. اللى اسوأ من الاكتئاب بيعمله فيك هو اللى بيخليك تعمله فى الناس اللى بتحبك".
وفى تدوينه تبدو وكأنها تحذير لمن قد يأتى بعده، قال إبراهيم أحمد، فى تدوينه كتبها فى سبتمبر 2017، "كل يوم خبر جديد لانتحار شاب بدخل بروفايلاتهم.. كلهم شبهنا جدًا نفس كلامنا وأفكارنا.. قرار الانتحار ممكن يجى بعد تفكير سنين وممكن يجى فى لحظة ألم مبرح.. لحظة من الألم غير المحتمل الشخص مش بيشوف قدامه بيتجه لأسرع طريقة للقضاء عالألم"، وعلى الرغم من تفاقم مرضه، إلا أنه كان يبحث عن حلول وعن أمل فى تجاوزه، فكتب فى مارس 2018، "إيه أكتر وأسرع طريقة ساعدتك فى التغلب على الألم النفسى.. عايز تجاربكم وطرق تخلينا نقلل معاناة بعض شوية".
وفى محاولة منه لإنهاء الصراع النفسى داخله هو الانتحار، كتب فى 11 مارس 2018، "مدام أنا كده كده رايح لنفس المصير ليه مرحلوش بسرعة؟ أرجوكم خرجوا الدين من الموضوع"، كذلك كتب فى 16 يوليو 2011، مقوله من مؤلفات أحمد خالد توفيق، وهى "بلغ حالة من الاحباط أورثته ارتخاءً عضليًا.. حتى أنه لو قرر الانتحار لما وجد القدرة على رفع قدمه فوق سور الشرفة".
عدد الردود 0
بواسطة:
Dr hazem
ممكن ندعيله بالرحمة
الله يرحمة ويتجاوز عن سيئاته ويجعل موته رحمة ليه ويمكن لناس كتير الله يرحمة Hazem _saeed55@yahoo.com ياريت صفحته تستمر
عدد الردود 0
بواسطة:
انا قرفان من الدنيا
كلنا لها
بجد الحياة اثرت على اعصاب الناس والمصيبة ان الناس هى اللى بتخلق المشاكل والحياة اصبحت صعبة من كل ناحية والظروف بتتحكم فى الانسان دون حل او مساعدة الحل الوحيد الله يرحمنا
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق المصرى
ربنا يرحمنا جميعا و يصبرنا على هذه الدنيا و يحسن ختامنا .
هو الانتحار حل لمشاكلنا و لا بداية عقاب ربنا لينا لاننا استعجلنا الموت ...فالانتحار محرم ومن الكبائر و ربنا و رسوله نهونا عن الانتحار ....و قالولنا ان الانتحار عقابه الخلود فى النار ...انا عارف ان الحياة بقت صعبة جدا و الاكتئاب مرض بيخلى الدنيا اكثر سوادا ....لكن لا علاج له الا الصبر و ليس الانتحار ..و ربنا قال و بشر الصابرين .
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد عبد الرحمن
فلسفة الحياة
اولا ربنا يرحم هذا الدكتور الشاب رحمة واسعة ثانيا الحياة ليها فلسفة معينه وهى انها ليست وردى ولكن هى اختبار وامتحان فى كل خطوة فيها الحياة محتاجة إلى صبر كبير فى كل مرحله عمرية لازم نربى نفسنا واولادنا على الصبر فمع الصبر والأيمان بالله يثمر نفسا مطمئنة راضية قادرة على تخطى مصاعب الحياة
عدد الردود 0
بواسطة:
الطارق
الموضوع اخطر
ربنا يرحم هذا الدكتور وغيرة من الاموات ولكن الموضوع خطير جدااا كيف شاب فى هذا السن و الدنيا كلها امامة دة غير انة ( دكتور ) يعنى متعلم و مثقف ومستقبلة معروف و ليس شاب الحياة ملطشة معاه او فقير او غير متعلم او متعاطى للمخدرات كان ممكن الموضوع يمر انما هذا الشاب دكتووووور يعنى كان قادر ان يقوم من صراع الانتحار الذى بداخلة و ينجو منة دة بخلاف الطالبة التى انهت دراسة كلية الطب ثم انتحرت دة بحلاف ايضا الطالبة التى هى ايضا فى كلية الطب وتخشى الانتحار خوفا على امها من البكاء و الدموع اذا الموضوع ( يخض ) واخشى ان تكون فلسفة الحياة القادة هى الانتحاااار برجاء التوعية و التوعية الصحيحة المدروسة وليس كلام مرسل