نحن من الجيل الذى كان شاهدًا على بداية انهيار التعليم فى مصر تحت وطأة البيروقراطية والفساد الإدارى وتحلل بعض القيم الاجتماعية، بعدها لم نكن نُخفى دعمًا لأى تغيير يطرأ على هذا النظام حتى لو كان مغامرًا أو حالمًا كما يظن البعض تجاه إيمانه الشديد بنظام التعليم الجديد الذى تتبناه الدولة، لا أنكر أن تفاصيل كثيرة كانت غامضة اتضحت مع قراءتنا الكاملة للمشروع، لكن الفلسفة والفكر من ورائه، والعقول التى تؤمن بكل هذا وتخلص له رأيناها عند لقاء الوزير طارق شوقى وفريقه المعاون فى نظام التعليم الجديد.. الرجل ليس حالمًا تجاه المشروع كما تصنفه بعض التحليلات، إنه غارق فى تفاصيل حرب توقعناها جميعًا من طابور أصحاب المصالح الذى يهدد هذا النظام فأقسموا على إفساده، تلك مهمة ثقيلة ندعو للوزير ورجاله بالتوفيق فيها، ونتمنى للنظام أن يلقى نجاحًا ينتشلنا من المستنقع القديم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة