قال الدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الأثرية التى اكتشفت، صباح اليوم، مقبرة جديدة تعود لـ"واح تى" من الأسرة الخامسة فى جبانة سقارة، إن البعثة استطاعت الوصول إلى واجهة هذه المقبرة أثناء أعمال الحفر الأثرى فى شهر نوفمبر الماضى، من الموسم الثانى للبعثة، حيث اكتفت حينها بالإعلان عن الكشف عن جبانة الحيوانات، حيث إن مدخل المقبرة كان مغلقا بجدار من الطوب اللبن مما يتطلب الكثير من العمل والوقت.
وأشار "وزيرى" إلى أنه خلال العمل استطاعت البعثة إزالة الرديم، والتى كشفت عن نقوش غائرة فى العتب العلوى للسدة نقش عليها ثلاثة أسطر من الكتابة الهيروغليفية تحمل أسماء وألقاب صاحب المقبرة "واح تى"، الذى من أهم ألقابه: كاهن التطهير الملكى ومفتش القصر الإلهى ومفتش معبد الملك نفر إير كا رع، ومفتش فى المركب المقدس.
وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى أنه بعد فتح السدة ودخول المقبرة وجدت جدارن المقبرة تحمل العديد من النقوش الملونة التى تحمل اسم زوجة صاحب المقبرة "ورت بتاح"، والعديد من المناظر التى تصور صاحب المقبرة مع أمه "مريت مين"، وعائلته من زوجته وأولاده، ومناظر الحفلة الموسيقية، وصناعة النبيذ، وصناعة الفخار، ومناظر تقدمة القرابين، ومناظر ابحار المراكب، وصناعة الأثاث الجنائزى، وصيد الطيور، وصناعة التماثيل، وسحب التماثيل بالاضافة إلى نصوص من السيرة الذاتية لصاحب المقبرة.
كما تم العثور أيضا داخل المقبرة على 18 نيشة تضم 24 تمثالا كبيرا منحوتا فى الصخر وملونا تصور صاحب المقبرة وعائلته، أما الجزء السفلى من المقبرة فيضم 26 نيشة صغيرة تحوى على 31 تمثالا منحوت فى الصخر أيضا لشخص إما واقفا أو فى وضع الكاتب يرجح أنها لصاحب المقبرة وتماثيل لأفراد عائلته، بالإضافة إلى العثور على العديد من الأوانى الفخارية.
وأكد "وزيرى" أن أرضية المقبرة تحتوى على خمسة آبار دفن، والتى تمكنت البعثة من تحديد أماكنهم حتى يتم بدء العمل فيها فيما بعد، بالإضافة إلى بابين وهميين أحدهما يخص "واح تى" والآخر لأمه مريت مين.
وأضاف أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن البعثة مازالت تواصل أعمال الحفائر داخل المقبرة والكشف عن المزيد من أسرارها بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق، وتنظيف الجدران، وتقوية النقوش والألوان.
أما عن التخطيط العام للمقبرة فأشار صبرى فرج مدير عام منطقة سقارة إلى أنها عبارة عن صالة مستطيلة تبلغ مساحتها 10م طول من الشمال للجنوب، و3م عرض من الشرق للغرب، و3 م ارتفاع، وحجرة السرداب فى نهاية المقبرة.
وتجدر الإشارة إلى أن البعثة الأثرية بدأت أعمالها بموقع حفائر جبانة الحيوانات المقدسة "البوباسطيون" بسقارة فى شهر أبريل لهذا العام ونجحت فى الكشف عن 7 مقابر صخرية منها ثلاث مقابر من الدولة الحديثة، بالإضافة إلى أربع مقابر من الدولة القديمة، أهمهم مقبرة خوفو أم حات، والذى يحمل ألقاب أهمها المشرف على المنشآت الملكية بالقصر الملكى، تم استئناف أعملها للموسم الثانى فى شهر اغسطس حتى كشفت عن واجهة مقبرة من الدولة القديمة.
وخلال الشهر الماضى أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار عن نجاح البعثة فى الكشف عن أكثر من ألف تميمة من الفيانس وعشرات من تماثيل القطط الخشبية ومومياوات القطط - تماثيل خشبية لبقرة - صقر - أسد وتماثيل خشبية بداخلها مومياوات حيوانات لـ(تماسيح - حية "ثعبان") وظهور مومياوات لجعارين محنطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة