أكد مصطفى وزيرى أمين المجلس الأعلى للآثار أنه سيتم تشغيل نظام الحماية الالكترونى على أعلى مستوى، مؤكدا أنه ستكون هناك كاميرات تصوير واستشعار عالية التقنية عن بعد، لحماية المنطقة بالكامل، مضيفا أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع فى 2019.
وأوضح أن الحفائر الأثرية عادت منذ عام 2016 بعد توقفها طوال 5 سنوات منذ عام 2011 بسبب عدم وجود ميزانية ، مشيرا إلى استكمال أعمال الحفائر خلال الفترة المقبلة من أجل المزيد من الاكتشافات، وإلى نص الحوار
شهدت وزارة الآثار فى الفترة الأخيرة العديد من الاكتشافات.. كيف ترى ذلك؟
الحكاية بدأت بعد توقف الحفائر منذ ٢٠١١، حيث كانت الميزانية بوزارة الآثار لا تسمح بالعمل، ثم عدنا وبدأنا فى نوفمبر ٢٠١٦، وكنت أشغل فى ذلك الوقت منصب مدير عام آثار الأقصر وطلبت توفير تمويل للقيام بحفائر بأيدى مصرية خالصة وبعثات مصرية 100%، ولدينا الإمكانية والكفاءة والقدرة على ذلك، واستجاب وزير الآثار فى الحال.ما أول كشف تم الإعلان عنه بعد استئناف أعمال الحفائر بأيدى مصرية؟
كان أول كشف فى الأقصر وبالتحديد أبريل ٢٠١٧ وهى مقبرة "اوسر حات" وقبل إعلان هذا الكشف بـ ٤٨ ساعة اكتشفنا مقبرة أخرى.ما تأثير هذه الاكتشافات على الوزارة من الداخل؟
كان لها تأثير وحافز إيجابى للغاية، حيث إننى يوم الإعلان عن مقبرة "أوسر حات" تحدثت مع وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، للسؤال عن مدى توافر التمويل لاستكمال الحفائر، خصوصا أن الكشف كان له صدى عالمى ومحلي، وأكد الوزير على استمرارنا فى أعمال الحفائر، وبالفعل عملنا شهر مايو ويونيه ويوليو فى الأقصر، وتم الإعلان عن اكتشاف مقبرة أمنمحات (صانع الذهب) فى سبتمبر ٢٠١٧، وقبل الكشف بيوم وجدنا بما يسمى بالأختام وعليها أسماء لم أسمع عنها من قبل، وهى (رورو، بنجى، معتى )، وبالعلم استطعت أن أجزم أنه أصحاب تلك الأسماء مقابرهم توجد فى هذا المكان.هل استمر توفير الإمكانيات بصفة مستمرة؟
بالطبع، الدكتور خالد العنانى، وفر لنا كافة الإمكانيات وفى ٩ ديسمبر ٢٠١٧ اكتشفنا مقبرة (معتى) وهي واحدة من الثلاثة أسماء المكتوبة على الاختام التى أشرنا إليها سلفا، وبعدها فوجئت باتصال هاتفى من الدكتور خالد العنانى يكلفنى بمهام منصب الأمين العام للآثار.من الملاحظ أيضا استئناف الحفائر فى منطقة سقارة.. ما تعليقك؟
عندما تم تكليفي بمنصب الأمين العام جئت إلى القاهرة، وفكرت فى إجراء حفائر واخترنا منطقة آثار الهرم، واكتشفنا فى فبراير ٢٠١٨ مقبرة تعود للدولة القديمة وبالتحديد للأسرة الخامسة، وحفائر فى المنيا فى منطقة الغريفة وأخرجنا بداية جبانة، والعمل لايزال مستمرا، ثم استكملنا فى الأقصر مرة أخرى لعمل حفائر فى العساسيف، واكتشفنا مقبرة، ثم عدنا إلى سقارة واكتشفنا فى ١٠ نوفمبر جبانة الحيوانات المقدسة، وقلت إننا سنكتشف أشياء أخرى وبالفعل عندما فتحنا السدة اكتشفنا مقبرة (واح تى) التى أعلنا عنها مؤخرا لتكون آخر اكتشافات 2018، وهى من أهم المقابر لأنها تعود لدولة قديمة حالتها رائعة لم تمس وبها تماثيل منحوتة ويوجد بداخلها ١٨ نيشة تضم ٢٤ تمثالا كبيرا منحوت فى الصخر وملون وفى الجزء السفلى من المقبرة هناك ٢٦ نيشة صغيرة تحتوى على ٣١ تمثالا منحوتا فى الصخر.هل تتوقع وجود مقابر ملاصقة لمقبرة "واح تى"؟
على شمال مقبرة "واح تى"، وبمسافة 7 أمتار تحت المستوى سنجد مقبرة أخرى، وهذا ليس تخمينا بل بحسب العلم، وعندما حفرنا من الشرق وجدنا بعض مقابر الدولة القديمة وأخرى تعهود للدولة الحديثة، وكلها أعيد استخدامها فى العصور المتأخرة ونحن نتحدث هنا عن الطريق الصاعد لاوسر كاف، ومن المتوقع أن نعثر على مقابر الدولة القديمة فى تلك المنطقة.ما خطة وزارة الآثار فى 2019؟
الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، عقد معنا اجتماعا مطولا، وأبلغناه خلال الاجتماع أننا نحتاج إلى راحة، فرفض نهائيا ذلك، وقال أن مصر محتاجة (نشتغل)، وطلب أن يتم وضع خطة ٢٠١٩ من اكتشافات وافتتاحات افتتاحات مساجد وكنائس ومعابد يهودية والمتاحف، وعرض خطة الحفائر.هل سنشهد خلال عام 2019 العديد من الاكتشافات الجديدة؟
بالطبع، قادرين كما وعدنا أن يكون عام ٢٠١٧ و ٢٠١٨ عامى الاكتشافات والافتتاحات، وسيكون عام ٢٠١٩ عام الاكتشافات والافتتاحات.هل ستكون هناك زيادة فى أسعار التذاكر للمواقع الأثرية؟
تم رفع أسعار التذاكر فى نوفمبر ٢٠١٧ وفى نوفمبر ٢٠١٨ بنسبة ضئيلة حوالى ٢٠%، ودائما عندما نرفع أسعار التذاكر تكون لسنة قادمة وبمخاطرة غرفة شركات السياحة، وسوف تكون هناك زيادة فى أول نوفمبر ٢٠١٩، ولكن فى ٢٠ موقعا أثريا فقط من ضمن المئات المواقع الموجودة فى مصر، فى بعض المواقع فى الأقصر وأسوان وعدد من المتاحف و الهرم الأكبر ومتحف التحرير، والزيادة ستكون 1 دولار أو يورو .ماذا عن أسعار التذاكر للطلبة؟
أسعار طلاب الثانوى والجامعات المصريين كما هى خمسة جنيهات وطلاب الابتدائى والإعدادى مجانا للمدارس الحكومية،كما طرحنا تذكرة مجمعة للطلاب لزيارة المواقع والمتاحف فى السنة بحوالى ١٢٥ جنيها وفوق سن الـ 60 عاما وذوى الاحتياجات الخاصة مجانا، وجميعها قرارات مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، ولاقت استحسانا كبيرا على النطاق المحلى والعالمى.هل تشجع وجود شركة لتشغيل الخدمات بالمواقع الأثرية؟
بكل تأكيد، فنحن كأثريين جيدين جدًا فى الحفائر والاكتشافات والترميم، لكننا لا نعرف كيف نقدم خدمات، ونريد من الشركات أن تقدم للمناطق الأثرية الأخرى لإدارة وتشغيل الخدمات بها، فهى شركات خاصة للخدمات فقط، ولا تدخل فى العمل الأثرى.ماذا عن مشروع تطوير هضبة الهرم؟
سيتم تشغيل نظام الحماية الالكترونى على أعلى مستوى، وسوف تكون هناك كاميرات تصوير واستشعار عالية التقنية عن بعد، لحماية المنطقة بالكامل، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع فى 2019.
ما تعليقك على اعترافات المتهمين فى واقعة صعود المصور الدنماركى للهرم الاكبر وهل ستكون هناك محاسبة؟
احترم تحقيقات النيابة العامة والتقرير تم رفعه الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، للنائب العام بناء على مذكرة النائب العام وانتهاء التحقيقات، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتم إرسال الفيديو للجهات المعنية للتحقيق فيه والتأكد منه وتحليله وفى انتظار النتائج من النيابة لمعرفة من المتسبب والمخطىء.
أين وصل مشروع إنارة وتأمين البر الغربى فى الأقصر؟
مشروع إنارة وتأمين البر الغربى بالأقصر، مشروع مهم للغاية وانتهى بالكامل فى معبد الأقصر، وفى أغلب أماكن بالبر الغربى مثل وادى الملوك ومعبد الرامسيوم ومعبد حتشبسوت والملكات وهابو بقرض إسبانى والمشروع انتهى بنسبة كبيرة وخلال عدة أشهر سيتم الانتهاء من المشروع بالكامل وافتتاحه.متى سيتم اللانتهاء من جرد جميع مخازن الوزارة؟
سيتم الانتهاء من جرد المخازن بداية ٢٠١٩، حيث تم الانتهاء من جرد وتسجيل القطع الأثرية بعدد كبير من المخازن وإعادة الجرد بطريقة صحيحة، وخلال الجرد تم الإبلاغ عن قطع أثرية مفقودة، ولكن ومع إعادة الجرد عثروا عليها، كما تم عمل قاعدة بيانات مصورة، بالإضافة إلى أن مركز المعلومات يسجل القطع على ميكروفيلم مما يمنع فقد أى قطعة أثرية.ما آخر تطورات عودة الآثار؟
لدينا إدارة للآثار المستردة منذ ٢٠٠٥ أسسها الدكتور زاهى حواس، وتعمل بشكل جاد للغاية على استرداد جميع القطع المفقودة من الخارج، وبالفعل أعادت آلاف القطع، وفي أخر عامين استعادت ما يقرب من 2000 قطعة، غير القطع التى تم استرداها من إيطاليا مؤخرا نتاج الحفر خلسة بفضل التعاون مع النائب العام المصرى والإيطالى ووزارة الخارجية حيث تم استرداد الآثار فى أقل من ٣ أسابيع بعد معاينتها على الرغم من أن استرداد الآثار يستغرق سنوات.