كشف تقرير للبنك الدولى حول "التعليم فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" أن "ضعف جودة التعليم فى المنطقة يؤدى الى فقدان 3 سنوات تقريبا من التعليم، حيث أن عدد سنوات الدراسة فى المنطقة لا تعكس المستوى الحقيقى للتعلم اذ يقدر الفرق بينهما ما يقرب من 3 سنوات.
جاء ذلك خلال ملتقى "حول الاستثمار فى الرأس المال البشرى" ينظمه البنك الدولى بتونس اليوم الجمعة، حيث أوضح التقرير أن كسب المهارات هو الذى يحدد فى الواقع مساهمة التعليم فى النمو الاقتصادى وليست سنوات الدراسة، داعيا بلدان منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا إلى ضرورة بناء المهارات الأساسية من الطفولة المبكرة والتأكد من أن المعلمين والمسؤولين عن المدارس، مؤهلون وأن يتم اختيارهم بشكل جيد، واستخدامهم بشكل فعال، وتحفيزهم على مواصلة التطور المهنى.
وشدد على اعتماد تقييمات التعلم، التى تراقب تقدم الطلاب بانتظام لضمان أنهم يتعلمون بالاضافة إلى منح فرصة التعلم لجميع الاطفال، بغض النظر عن الجنس والعرق والخلفية والقدرة وهو ما اعتبره التقرير أحد الشروط لتحسين نتائج التعلم على المستوى الوطنى.
وأكد التقرير على أهمية الاستعانة بالتكنولوجيا لتعزيز توصيل التعليم، وتشجيع التعلم بين الطالب والمعلمين، وتجهيز الطالب لعالم ذى طبيعة رقمية متزايدة،مضيفا أن تحسين التعليم ليس مسؤولية المعلمين فقط، بل هو مسؤولية جماعية يشترك فيها أفراد المجتمع من سياسيين ورجال أعمال وكذلك الأولياء والمعلمين ومدراء المدارس والطبة أنفسهم.
وأوصى التقرير بضرورة تحديث علم التربية والممارسات التعليمية لتعزيز التعلم والابداع والابتكار إلى جانب معالجة التحدى فى لغة التدريس، بالنظر إلى الفجوة بين العربية المنطوقة، (أى العامية) والعربية القياسية الحديثة (أى الفصحى)، مشيرا إلى أنه من الضرورى تأسيس ميثاق جديد للتعليم يتم من خلاله الملاءمة بين مصالح مختلف الاطراف المعنية بالمنظومة التعليمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة