العالم كله يتابع خطوة بخطوة ما يتم فى المتحف المصرى الكبير، المقرر افتتاحه فى 2020، والذى يعد من أكبر المتاحف فى العالم، حيث سيضم ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية، يعرض منها 50 ألفًا، وفى التقرير التالى نستعرض أبرز القطع التى سيتم عرضها فى المتحف.
تماثيل الأوشابتى بالمتحف الكبير
لأول مرة يتم عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون بالكامل، منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، والتى تتجاوز الـ5 آلاف قطعة، ستعرض على مساحة 7000 متر فى المتحف المصرى الكبير، وتضم 6 عجلات حربية وسرير الملك، و401 تمثال يحملون نفس وجه الملك الذهبى "توت عنخ آمون"، وبالطبع قناعه الذهبى الذى يشغل العالم اجمع.
كما يعرض أيضًا داخل قاعات المتحف المصرى الكبير الذى يبلغ عددها 15 قاعة متصلة بدءًا من عصور ما قبل الأسرات حتى العصر اليونانى الرومانى، ما يقرب من 20 ألف قطعة لأول مرة يشاهدها الزوار.
ومن أهم هذه القطع التى استقبلها المتحف تابوت رائع لأحد النبلاء ويدعى نس بتاح ابن مونتو محات عمدة طيبة مكون من جزئين عليه كتابات بالكتابة الهيروغليفية، والغطاء يمثل وجها آدميا، واليدان إحداهما تمسك عقده ايزيس والأخرى تمسك عمود جد ويزن التابوت نحو 5 أطنان، وتابوت آخر من الجرانيت الوردى لأوسر مونتو عليه كتابات بالحفر الغائر واسطر من الكتابات الرأسية ويزن التابوت حوالى طن، بالإضافة إلى 3 تماثيل كبيرة الحجم تصور المعبودة سخمت وهى جالسة على العرش و تمسك بيديها رمز الحياه (عنخ) ويعلو راسها قرص الشمس.
المتحف المصرى يستقبل 33 قطعة أثرية
كما استقبل المتحف قطعة حجرية منقوشة من الوجهين يبلغ حجمها 62x31x85سم، حيث يصورالجزء العلوى من الوجه الأول لها شخص يتعبد للإله حفر فوقة 12 سطر باللغة الهيروغليفية. أما الجزء السفلى فيصور شخص جالس وأمامه مائدة للقرابين مليئة كما تصور أيضا الإله تحوت اله الحكمة جالس على كرسى وأمامه مائدة قرابين.
وسيتم عرض عدد من القطع عبارة عن مجموعة من رؤوس تماثيل من البرونز من عصرى الأسرة 26، والعصر اليونانى الرومانى، وكذلك مجموعة من أخشاب مركب خوفو الثانية من عصر الدولة القديمة التى تعد من القطع الأساسية من الجسم الخارجى المركب والطويلة، حيث تتراوح أطولها بين ثمانية أمتار إلى تسعة أمتار، كما تحتوى بعضها على بعض العلامات الخاصة بتكنيك الصناعة.
المتحف المصرى يستقبل 33 قطعة أثرية
كما سيتم عرض تابوت نادر مصنوع من الرصاص ونادر للغاية ويعود إلى العصر المتأخر، وهو قطعة فريدة بالنسبة للمتحف المصرى الكبير، وكان يوجد فى مخازن آثار المنصورة، إلى جانب أطول أربع قطع خشبية من أخشاب مركب خوفو الثانية، وأن قطعتين من هذه القطع يوجد بهما وحدات معدنية مصنوعة من النحاس، كانت تستخدم كمنايم لمجاديف المركب، والتى كانت بدورها تمنع تآكل واحتكاك الأخشاب مع بعضها، وتعد تلك الأخشاب من أطول القطع التى وصلت إلى المتحف حتى الآن، حيث تتراوح أطوالها بين سبعة أمتار إلى ثمانية أمتار.
المتحف المصرى يستقبل 33 قطعة أثرية
وسيعرض ثلاثة أعمدة أثرية من الحجر الجيرى خاصة بالملك جد كا رع أسيسى أحد ملوك الأسرة الخامسة بالدولة القديمة، بالإضافة إلى ثلاثين قطعة من البلوكات الحجرية المكونة للجدار الغربى لمعبد الوادى الخاص بالملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة، والتى كان قد تم تجميعها وحفظها بالمخزن فى عام 1960، ومن أبرزها الجزء السفلى المنقوش من جدار.
وقد حفر على هذه البلوكات مناظر بالنقش البارز تصور مجموعة من السيدات حاملات للقرابين، وهن يقمن بأداء الطقوس الدينية داخل المعبد متجهين ناحية الملك مرتدين ملابس ضيقة ومضمومى القدمين كما هو المعتاد فى معابد عصر الدولة القديمة، ويوجد أمام هذة السيدات خرطوش باسم الملك سنفرو.
ومن أهم هذه القطع كتلة من الحجر الجيرى عليها كتابات هيروغليفية وبها خرطوشان للملك رمسيس الثانى وعليها منظر فى الجزء العلوى يرتدى تاج الخبرش، وقامت اللجنة التى شكلها الدكتور خالد العنانى وزير الآثار بإعداد تقارير الحالة لكل قطعة من القطع المختارة لإثبات حالتها قبل أعمال الترميم الأولى والتغليف، ومن المقرر إدخال القطع فورا إلى منطقة ترميم الآثار الثقيلة لتخضع لأعمال الترميم والصيانة.
وسيكون فى استقبال الزوار 87 ملكا على الدرج العظيم، وهو المكان المخصص للملوك فى مصر القديمة، الذى يشمل 20 ملكا من ملوك مصر القديمة، يقفون على مساحة متقاربة، إذ يقف ملوك من بداية الحضارة المصرية القديمة وحتى عصر اليونانى والرومانى، وتكتشف أن الزى الملكى والشارات الملكية لم تختلف كثيرا على مدى 5 آلاف عام، ما يؤكد ثبات وتأثير الفكر المصرى القديم، ثم آثار الملك توت عنخ آمون بالكامل.
وأنه تم نقل 26 أثرا ضخما أهمها تمثال الملك رمسيس الثانى، والعجلة الحربية الخاصة بالملك توت عنخ آمون، وأطول أربع قطع خشبية من أجزاء مركب خوفو، وعمود مرنبتاح من القلعة.