كشفت الأرقام فى عام 2018 أن عددا كبيرا من الأشخاص يعانون من كثير من الأمراض الشهيرة مثل ألزهايمر والخرف والسكتة الدماغية والقلب والسكر.
وسوف نتعرف فى التقرير التالى عن أحدث الدراسات التى كشفت عن نسب الإصابة بهذه الأمراض على مدار عام 2018، والتى تشمل:
ارتفاع الخرف بنسبة 117% على مدار 26 عامًا فى العالم
تعانى الكثير من الدول من ارتفاع خطر الإصابة بالخرف، حيث كشف فريق من العلماء الروس عن أن اضطراب الذاكرة قد تضاعف بنسبة مذهلة بلغت 117% بين عامى 1990 و2016، ففى مصر ارتفع من 3 ملايين و63 ألفا و535 شخصًا فى التسعينيات إلى 4 ملايين و98 ألفا و620 حالة فى 2016.
الخرف
وحذر الباحثون من تضاعف خطر الإصابة بالخرف فى العالم من 43.8 مليون قبل عامين إلى 100 مليون حالة بحلول عام 2050.
ووفقًا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كانت تركيا لديها معظم الحالات، حيث بلغ عدد المصابين بها 1192 لكل 100 ألف من سكانها فى عام 2016، تليها البرازيل عند 1037 لكل 100 ألف، وسجلت نيجيريا وغانا أدنى المعدلات عند 397 و406 لكل 100 ألف على التوالى.
ويُعتقد العلماء أن شيخوخة السكان هى المسئولة عن ذلك، حيث يشير العلماء أيضًا إلى تزايد معدلات السمنة واستهلاك المشروبات السكرية، فضلاً عن التدخين السبب الأكبر فى الشيخوخة.
وقد تم إجراء البحث من قبل العلماء فى جميع أنحاء العالم وقاد من قبل الأكاديميين فى المدرسة الوطنية العليا للعلوم الاقتصادية (HSE) فى موسكو.
وهناك واحد من كل عشرة أشخاص فوق 65 عامًا فى الولايات المتحدة يعانون من الخرف، فى حين أن 5.7 مليون من البالغين من جميع الأعمار يعيشون مع مرض ألزهايمر، وفى المملكة المتحدة، يؤثر الخرف على 850 ألف شخص، وفقاً لإحصائيات مرض ألزهايمر.
وفضلاً عن وجود تأثير كبير على الفرد، فإن معدلات ارتفاع المرض تمثل عبئا على الاقتصاد، حيث أنفقت الولايات المتحدة ما يقدر بـ818 مليون دولار (628 مليون جنيه إسترلينى) على رعاية من يعانون من الخرف فى عام 2015 وحدة - بزيادة قدرها 35% منذ عام 2010.
ويكلف الخرف اقتصاد المملكة المتحدة نحو 26.3 مليار جنيه إسترلينى (33 مليون دولار)، مع قيام هيئة الخدمات الصحية الوطنية بتغطية 4.3 مليار جنيه إسترلينى (5.4 مليون دولار) من التكاليف، حسبما تدعى جمعية ألزهايمر.
وفى مراجعة ممولة من مؤسسة بيل وميليندا جيتس، حلل الباحثون دراسة العبء العالمى للأمراض والإصابات وعوامل الخطر لعام 2016.
هذه البيانات التى تم جمعها حول الخرف بين 1990 و2016 من 195 دولة ومنطقة، بما فى ذلك الولايات المكسيكية وفى الصين ومصر.
وكشفت النتائج عن أن 20.2 مليون شخص يعانون فى جميع أنحاء العالم فى عام 1990، والتى ارتفعت إلى 43.8 مليون فى عام 2016.
ومن بين من عانوا من الخرف فى عام 2016، كانت 27 مليون امرأة، فى حين كان 16.8 مليون من الرجال، وأظهرت الفحوصات أن خلايا دماغ الإناث تموت بشكل أسرع.
عدل الباحثون بيانات الدراسة للعثور على الانتشار الموحد للعمر، وذلك لأن عدد الوفيات التى تحدث لكل 100 ألف شخص فى أى بلد يعتمد على التوزيع العمرى لسكانه.
25% من سكان العالم سيعانون من السكتة الدماغية
توصلت دراسة حديثة إلى أن ربع سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاماً سيعانون من سكتة دماغية خلال حياتهم.
السكتة الدماغية
وقال الدكتور جريجورى روث، أستاذ علوم المقاييس الصحية فى جامعة "واشنطن"، تختلف المؤشرات من بلد لآخر، لكن فى الولايات المتحدة، فإن 23% إلى 29% من الأشخاص يمكن أن يتوقعوا حدوث سكتة دماغية فى وقت ما من حياتهم.
وأضاف تشير هذه النتائج إلى أن كبار السن بحاجة إلى التفكير فى المخاطر الصحية طويلة الأجل، بما فى ذلك السكتة الدماغية، فى عمر أصغر بكثير.
وبالنسبة للتقرير الجديد استخدم "روث" وزملاؤه بيانات من دراسة العبء العالمى للأمراض لتقدير الخطر مدى الحياة بسبب الإصابة بسكتة دماغية لمن تجاوزت أعمارهم 25 عامًا.
ونظر الباحثون فى الشكلين الرئيسيين للجلطة: السكتات الدماغية الإقفارية، الناجمة عن الجلطات، والتى تشكل نحو 85% من السكتات الدماغية، والسكتات الدماغية الناجمة عن النزيف فى الدماغ، وتسمى السكتات الدماغية النزفية ، والتى تشكل نحو 15%.. وجاءت البيانات من 195 دولة وامتدت من عام 1990 إلى عام 2016.
وبالنظر إلى بيانات عام 2016، وجد فريق روث أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية للأشخاص فوق سن الخامسة والعشرين يتراوح بين 8 و39%، بحسب المكان الذى يعيشون فيه.. وأنه كان لدى الصينيين أعلى مستوى من المخاطر (مع أكثر من 39% من خطر العمر)، يليهم سكان وسط وشرق أوروبا.
وكان أدنى خطر بين أولئك الذين يعيشون فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.. ووفقا للدراسة، فإن النوع الاجتماعى لا يبدو مهمًا، مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى مخاطر السكتة الدماغية بين الرجال والنساء، واقترح روث أن تساعد النتائج الجديدة وكالات الصحة العامة فى جميع أنحاء العالم على تعزيز جهودهم فى مجال التعليم العام.
وأكد الدكتور ريتشارد ليبمان، نائب رئيس قسم الأعصاب فى المركز الطبى فى لونغ آيلاند فى نيو هايد بارك، نيويورك، "تبقى السكتة الدماغية سبباً رئيسياً للإعاقة والموت في جميع أنحاء العالم.. وعلى نطاق واسع، يمكن الوقاية من السكتة الدماغية قبل حدوثها على الإطلاق حتى أكثر أهمية فى بعض المناطق الجغرافية، على الرغم من عدم استثناء أى منطقة من هذا الشرط الموهن".
الولادة ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب 14%
كشفت دراسة علمية حديثة نشرت مؤخراً عبر مجلة من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)، أن الحمل يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بمعدل 14%.
الولادة
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الباحث الرئيسى فى الدراسة الدكتور "دونجمينج وانج" من كلية تونجى الطبية بجامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا فى وهان بالصين: "قد يؤدى الحمل إلى التهاب فى الجسم، وتراكم الدهون حول البطن، وفى الدم، وفى الشرايين، وهذه التغيرات يمكن أن يكون لها تأثيرات دائمة على نظام القلب والأوعية الدموية، ما يؤدى إلى ارتفاع خطر الاصابة بالقلب والسكتة الدماغية فى وقت لاحق من الحياة".
ومن المعروف أن القلب يعمل بجد أكثر أثناء الحمل لتلبية احتياجات الأم والجنين، لكن تأثير الحمل على تطور مرض القلب لاحقا أمر مثير للجدل.
ولتأكيد نتائج الدراسة، جمع المؤلفون بيانات من جميع أنحاء العالم لإجراء تحليل تلوي، وأدرجت عشر دراسات شملت 990 ألفا و989 امرأة، بينهن 150 ألفا و512 امرأة مصابة بأمراض قلبية أو سكتة دماغية خلال فترة متابعة متوسطة من 6 إلى 20 سنة.
وحدد التحليل الشامل ارتباطًا كبيرًا بين الولادة والخطر من أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث وجد الباحثون أن النساء اللاتى أنجبن لديهن فرصة أعلى بنسبة 14% للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية مقارنة بأولئك اللاتى لم يلدن.
وأضاف الباحثون أنه يجب أن تدرك النساء أن إنجاب الأطفال قد يزيد من فرص إصابتهم بأمراض القلب أو السكتة الدماغية فى المستقبل، وأن المزيد من حالات الحمل يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بشكل متزايد.
رفع الأوزان يخفض الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية 70%
أفادت دراسة طبية أن رفع الأوزان لمدة أقل من ساعة كل أسبوع يخفض فرص الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية، بنسبة تصل إلى 70%.
رفع الأثقال
وحلل العلماء فى جامعة ولاية (أيوا) الأمريكية العلاقة بين تمارين المقاومة ومرض القلب والأوعية الدموية لدى ما يقرب من 13 ألف بالغ، ووجد الباحثون أن رفع الأثقال يحد من فرص تطوير متلازمة التمثيل الغذائى (وهو مصطلح شامل لضغط الدم المرتفع، وارتفاع مستويات السكر فى الدم، وزيادة الدهون فى الجسم خاصة حول الخصر، والتى تؤدى جميعها إلى أمراض الشرايين التاجية والسكتات الدماغية والسكر)، كما وجدت البيانات أن رفع الأثقال لفترة أطول يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب.
وقال الدكتور "داك تشول لى"، أستاذ علم الحركة فى جامعة (واشنطن)، "قد يعتقد الأشخاص أنهم بحاجة لقضاء الكثير من الوقت فى رفع الأثقال، لكن رفع الأثقال لنحو 5 دقائق يمكن أن يصبح فعالا فى تقوية العضلات، وحرق المزيد من السعرات الحرارية، ويساعد بناء العضلات على تحريك المفاصل والعظام، لكن أيضا هناك فوائد فيما يتعلق بالتمثيل الغذائى".
وأضاف الباحثون "أنه حال تمكننا من بناء العضلات، حتى وإن لم تكن نشيطا، فإن حرق المزيد من الطاقة يأتى بفضل تكون هذه العضلات، ما يساعد على منع السمنة وتوفير فوائد على المدى الطويل على مختلف النتائج الصحية".
السمنة فى مصر 45% ومعدلات السكر 4.5 % والضغط 5%
قال الدكتور إمام واكد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن مبادرة الرئيس السيسى 100 مليون صحة أظهرت خلال المرحلة الأولى من المسح الذى بدأ فى أكتوبر الماضى 2018، أن زيادة الوزن فى مصر بلغت 33%، وأن 45 % من المصريين يعانون من السمنة، موضحا أن معدلات السكر بلغت 4.5 % والضغط 5%.
مصر فيها أعلى نسب إصابة بفيروس سى فى العالم
وقال فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن مصر فيها أعلى نسب إصابة بفيروس سى فى العالم، حيث كان يوجد بها من 6 إلى 7% مصاب بالفيروس، وذلك من خلال المسح الذى أجرى عام 2008 و2015 وكانت تبلغ نسب الإصابة 14.7% فى عام 2008، بينما كانت نسب الإصابة فى المرضى فوق الـ56 أعلى من ذلك، موضحا أنه كلما ارتفع السن كلما كانت نسب الإصابة أعلى نتيجة استخدام حقن الطرطير لعلاج البلهارسيا فى الستينيات والسبعينيات.
فيروس سى
وأشار إلى أن مصر رابع دولة على مستوى العالم فى نسب الإصابة بفيروس سى بعد الصين والهند وباكستان، حيث إن مصر كان يوجد بها عدد مصابين بفيروس سى 5.5 مليون عام 2014، وهو ما يساوى عدد المرضى فى أوروبا وروسيا كلها فى الـ38 دولة، والذين يبلغ عددهم سكانهم 600 مليون، لديهم مرضى فيروس سى مماثل لمصر مع فارق الامكانيات، موضحا أن نسب الإصابة أعلى فى الدلتا وشمال الصعيد، مثل المنيا، والفيوم وبنى سويف، وأقل إصابة فى سيناء والإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة