عادل عصمت: وصول رواية "الوصايا" لقائمة "البوكر" الطويلة يوسع دائرة القراءة

الإثنين، 07 يناير 2019 01:30 م
عادل عصمت: وصول رواية "الوصايا" لقائمة "البوكر" الطويلة يوسع دائرة القراءة رواية الوصايا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب الروائى عادل عصمت أن وصول روايته "الوصايا" إلى القائمة الطويلة للبوكر سوف يسمح بمشاركة النص والتفاعل معه فى دائرة أوسع من القراء.
 
والرواية صادرة عن الكتب خان، ونقرأ على غلافها "فى لغته الخاصة به المعتمدة على السرد المكثف وجمل الحوار القصيرة المقتضبة، وعالمه المفضل المنتمى إلى الريف المصرى المحتجز خلف التناول السطحى للكثير من الأعمال الأدبية، يقدم لنا عادل عصمت حكايته الجديدة، عبر وصايا عشر، تبدأ بالخلاص عن طريق تحمل المشقة، ولا تتوقف عند فضيلة التخلى، يسرد الجد سليم حكايته لحفيده "الساقط" كما يسميه، الذى اعوجت حياته واختلّت كما اعوج الزمن، الذى شهد صعود دار سليم من رماد الانهيار ثم ازدهارها ثم هدمها وتشتت سكانها فى أرجاء العالم الفسيح، لتتلاشى إلى الأبد. يواصل عادل عصمت تأمله فى ما يكمن خلف الزمن، ذلك الذى يمكن اعتباره خطًا أساسيًا لكتابته بوجه عام، أطوار البشر وفصولهم الأربعة، إشراقهم وكفاحهم وضعفهم وذبولهم، الأماكن التى نبنيها لتكون ذاكرةً فتنسانا أو ننساها بعد حين، المشاعر التى تولد بداخلنا ثم تحملنا إلى وجهة أخرى غير التى كنا نتجه إليها أو تتبدد وتتركنا فى العراء أشخاصًا يرون أنفسهم للمرة الأولى".
 
 وعبر الزمن تسير الحكاية فى خطوط متوازية، نرى منها خط رواية الأحداث من الجد الذاهب إلى الموت حيث الزمن الذى ودعه والأشخاص الذين شهدهم وشهدوه، كما نرى خط الحكاية نفسها، كما يرويها الجد بطريقة الفلاش باك. وتحت هذا الخط نلمح خطوطا أخرى خفية، تسير داخل الأشخاص لتكمل الحكايات الصغيرة التى لم تكتمل، لكنهم يصرون على إكمالها، فنرى الشيخ وهو يغالب قصة حبه - الشديدة الخصوصية والمفرطة فى العمق - لزوجة صديقه الأقرب، لتتحول بداخله إلى نوع آخر من المشاعر أكثر صلابة ودفئا من أى شىء قد صادفه، كما نرى زوجة على سليم وهى تتمسك بموقعها فى الدار رغم وفاة زوجها صاحب النفوذ الأكبر فى الدار والأرض، ورغم مرور الزمن وتعلم الأولاد فى الجامعة لتصبح مواهبها الحسابية المبهرة بسيطة وساذجة لا تؤهلها للاحتفاظ بموقعها القديم ذى السطوة، ونرى خديجة وهى تتحسس الجدران تخاطب "من لا اسم لهم" الذين يهددونها بهدم البيت وفقدان العائلة، الأمر الذى جعل أهل الدار يعاملونها بمزيج من السخرية والشفقة قبل أن يدور الزمن ويتساءلون إن كانت قد رأت كل هذا سابقا بعين البصيرة".
 
 وعادل عصمت كاتب مصرى تخرج فى كلية الآداب جامعة عين شمس بقسم الفلسفة، صدرت له من قبل مجموعة قصصية بعنوان "قصاصات"، وعدد من الروايات "هاجس موت، الرجل العارى، حياة مستقرة، أيام النوافذ الزرقاء، حكايات عادل تادرس، صوت الغراب، حالات ريم"، وحاز عادل على جائزة الدولة التشجعية فى الرواية عام 2011، وجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2016.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة