أدى قرابة 700 ألف طالب، فى الصف الأول الثانوى، امتحان اللغة العربية، فى أول اختبار تجريبى بالثانوية التراكمية، بالنظام الجديد للتعليم، وسط ارتفاع كبير بين الطلاب.
وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن هناك ارتفاعا كبيرا فى نسب حضور الطلاب، حيث سجلت لجان الامتحانات إقبالا كبيرا للطلاب الذين أدوا الامتحان، موضحة أن الوزارة بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم والتعليم الفنى تابعت سير الامتحان على مستوى الجمهورية.
فيما أبدى بعض أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوى العام، تخوفهم من احتساب درجات الامتحان التجريبى الأول، ضمن مجموع الثانوية العامة المؤهل لدخول الجامعة.
تخوفات أولياء الأمور
وقالت فاطمة أحمد، ولى أمر أحد طلاب الصف الأول الثانوى: لدينا تخوف من صدور قرار باحتساب الدرجات ضمن مجموع الطالب، موضحة أن المنظومة الجديدة مطمئنة وأفضل من السابقة لأنها تقضى على امتحان الفرصة الواحدة وتقضى على التوتر والقلق لدى الأسر والطلاب.
من جانبها ردت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على تخوف أولياء الأمور، مؤكدة أنه لا نية على الإطلاق لاحتساب درجات الامتحان التجريبى الأول ضمن مجموع الطالب، ولا أى درجات امتحان خلال العام الحالى، موضحة أن دفعة هذا العام سيتم احتساب درجات الطالب المؤهلة لدخول الجامعة من العام الدراسى المقبل ولا داعى للقلق.
طلاب الثانوية العامة، هم كلمة السر فى المنظومة الجديدة للتعليم بالثانوية التراكمية، حى أكدوا أن المنظومة الجديدة رائعة وشيقة، موضحين أن الأسئلة مختلفة كليا عن النظام القديم والتى كانت تخدم الحفظ والتلقين.
وقال الطالب محمد مصطفى، من مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، أن الامتحان سهل لأنه قائم على الاختيار من متعدد إضافة إلى سؤالين مقالين، كما أن الأسئلة على قدر الوقت المخصص للامتحان.
وأضاف الطالب محمد، أن الأسئلة جميعها تقيس الفهم والمهارات العليا للتفكير وبعض الجزئيات البسيطة للحفظ وتم استخدام الكتاب للوصول إلى فهم بعض الجزئيات تصل إلى 25% من الامتحان وليس للغش.
وأوضح الطالب أن جزءا كبيرا من الأسئلة قارب الـ 60% كان من خارج المنهج، بمعنى أن القطعة ليست كما هى الموجودة فى الكتاب، ولكنها قطعة خارجية تضمنت أسئلة نفس الموجودة فى الكتاب المدرسى، موضحا أن الأسئلة تخدم الطالب الفاهم وليس الحافظ للمنهج.
وأكد أحمد خلف طالب بنفس اللجنة أن الامتحان والأسئلة كان بمثابة اختبار ذكاء اعتمد كليا على الفهم والمعرفة، لافتا إلى أن الوقت الذى كان يستخدمه الطالب فى الكتابة بالنظام القديم هو نفس الوقت فى النظام الجديد ولكن للتفكير وليس الكتابة، قائلا: الأسئلة تحتاج إلى فهم وتفكير عميق حتى يتمكن الطالب من الإجابة عن الأسئلة.
وأوضح الطالب أن المشكلة ليست فى التفكير ولكن فى المنهج الدراسى موضحا أن كتاب الوزارة لا يخدم الآلية الجديدة للامتحانات حيث أن الطالب لا يستطيع أن يفهم منه اى شئ أو يحصل على معلومة مفيدة قائلا: يجب تغيير المنهج حتى يخدم النظام الجديد للثانوية العامة القائمة على الفهم والتعلم الحقيقى، مشددا على أن أدوات التعلم وأولها المنهج يجب أن تخدم على الأسئلة وطبيعتها المختلفة حيث أن المنهج الحالى يخدم الحفظ والنظام القديم.
وأوضح الطالب إذا أرادت الوزارة تغيير نجاح المنظومة عليها أن تغيير المناهج وتحدثها بشكل فورى وعاجل.
وأكد الطلاب أن التجربة فى حد ذاتها مفيدة وعدد أسئلة الامتحان وصلت إلى 34 سؤال، وكانت فى متناول البعض ولكن بشكل يحتاج إلى فهم وليس حفظ وتلقين، موضحين أن الإجابات كانت متشابهة إلى حد كبير فى الاختيار من متعدد وهذا الأمر يحتاج إلى ذكاء وتركيز وفهم للمادة الدراسية. وعلق الطلاب: أفضل من السابق بكثير ولكن الأسئلة "لافه شوية".
وتعليقا على دور النظام الجديد وطبيعة الأسئلة فى القضاء على الدروس الخصوصية، أكد الطلاب أنه لن يكون للدروس تواجد بشكل قوى إذا تم تحديث منظومة المناهج لخدمة النظام الجديد وطبيعة الأسئلة، قائلين: ستلغى فكرة الدروس الخصوصية نهائيا ولن نكون مضطرين للحصول على درس خصوصى لأن الأسئلة بعيدة عن فكرة الحفظ التى تعتمد عليها مراكز ومعلمى الدروس الخصوصية.
وفى سياق آخر، واصلت المدارس الثانوى العام منح طلاب الثانوية العامة بياناتهم لتسجيل الاستمارة الإلكترونية لدخول الامتحان، حيث رصد "اليوم السابع" إقبال طلاب الثانوية العامة على المدارس الثانوى للحصول على الرقم السرى والبريد الإلكترونى لتسجيل استمارة التقدم لامتحان الثانوية العامة على موقع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وشهدت مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة تواجد طلاب الصف الثالث الثانوى للحصول على البيانات المطلوبة لتسجيل الاستمارة، وأكد الطلاب لـ"اليوم السابع" على أن الطالب يحصل على بياناته الرقم السرى والبريد الإلكترونى مقابل سداد 105 جنيها كرسوم دخول الامتحان. كما شهدت أيضا مدرسة الجيزة الثانوية بنات حصل الطالبات على بياناتهن تمهيدا لتسجيل الاستمارة وطباعتها.