صحيفة أمريكية: نواب فى الكونجرس يتهمون قطر بتمويل الإرهاب والقرصنة

السبت، 09 فبراير 2019 11:52 ص
صحيفة أمريكية: نواب فى الكونجرس يتهمون قطر بتمويل الإرهاب والقرصنة تميم بن حمد
كتبت ــ ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح معروفا لدى الدول، والمؤسسات الدولية دعم دوحة الحمدين، للإرهاب فى العالم، إذ اكتسبت سمعة سيئة بعد احتضانها العناصر المتطرفة، وسياسات تنظيم الحمدين ، وهو ما عرض قطر لانتقادات دولية واسعة، حتى من الدول التى تزعم الدوحة إنها حلفيتها.

وكشفت قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية، أن عددا من النواب فى الكونجرس الأمريكي، إضافة إلى خبراء وقادة عسكريين شنوا هجوما حادا على النظام القطري، وعلاقته بالولايات المتحدة، فى ظل الاتهامات المتكررة بعمليات مشبوهة وقرصنة وتجسس يقوم بها تنظيم الحمدين على الأراضى الأمريكية.

وانضم أعضاء من الكونجرس الأمريكى إلى القادة العسكريين والخبراء فى "مؤتمر حول قطر ودورها فى تمويل الإرهاب"، ورعاية عملية اختراق للمجتمع الأمريكى بما يهدد السياسة الأمريكية، بأموال الغاز، مشككين فى السياسات الأمريكية وانجرافها فى التعامل مع قطر، علاوة على قاعدة العديد الجوية فى جنوب غرب الدوحة، عاصمة قطر.

وفى تقرير أبرزته صحيفة (إيبوتش تايمز) الأمريكية، انتقد النائب جاك بيرجمان "عضو الكونجرس عن ولاية ميتشيجان، وهو جنرال متقاعد، النظام القطرى، متهمًا الإمارة الغنية بالنفط بتهمة التجسس والارتكاز على الأراضى الأمريكية، ورعاية الإرهاب فى الشرق الأوسط.

قطريليكس
قطريليكس

 

وذكر بيرجمان فى حديثه خلال الحوار، أن قناة الجزيرة، منفذ الدعاية القطرى، أجرت عملية تجسس لمدة أشهر استهدفت يهود الولايات المتحدة والجماعات الموالية لإسرائيل، كما أشار إلى أن قطر اخترقت الأمريكيين، بما فى ذلك حاخام أمريكى وحلفاء للحزب الجمهورى.

ومضى عضو الكونجرس فى حديثه قائلا: "الأسوأ من ذلك، أن قطر ترعى الإرهاب، بما فى ذلك عمليات إرهابية على أراضى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، علاوة على مواصلة تمويل حماس، وهى مصنفة كمنظمة إرهابية".

وتابع بيرجمان أن الجماعة الإرهابية الفلسطينية "حماس" تشيد بانتظام بمقاتليها الذين يقتلون الأبرياء، كما تثنى على من يوفرون لها التمويل، والذى غالبا ما تقدمه قطر لعائلات الإرهابيين، فحماس تطلق صواريخ على إسرائيل، وتحفر أنفاق من غزة إلى إسرائيل، "كل ذلك بدعم مالى من قطر".

بالمثل، تمول قطر تنظيم القاعدة فى سوريا وجماعة الإخوان المسلمين، وتدفع فدية تصل إلى مليار دولار إلى فرع القاعدة ومسئولى الأمن الإيرانيين.

وأكد بيرجمان أن رابطة مكافحة التشهير "أشارت إلى رسومات كاريكاتورية معادية للسامية بغيضة تشوه صورة اليهود وغالبًا ما تظهر على وسائل الإعلام القطرية"، داعيًا قطر إلى اتباع قانونها الخاص الذى يحظر الدعاية المعادية للسامية.

ودعا النائب إلى إقرار قانون منع دعم الإرهاب الدولي، H.R 2712، وبموجب مشروع القانون، ستكون الإدارة الأمريكية مطالبة بفرض عقوبتين رادعتين أو أكثر على من يساعدون المنظمات الإرهابية، بما فى ذلك رفض ضمانات الاستيراد والتصدير أو الائتمان أو التأمين؛ ومبيعات الدفاع أو الخدمات، وتراخيص تصدير الذخائر؛ والصادرات من السلع أو التكنولوجيا التى تسيطر عليها لأسباب تتعلق بالأمن القومي، أو ائتمان أكثر من 10 ملايين دولار.

التقرير أشار إلى مشروع القانون سيتطلب من الإدارة فرض تعليق تصل لمدة سنة واحدة على المساعدات الأمريكية، والقروض الدولية، والمساعدة الفنية، وصادرات الذخيرة للحكومات الأجنبية التى تقدم الدعم أعمال الإرهاب أو الدعم المادى لحماس والجهاد الإسلامى الفلسطيني.

وبين عضو الكونجرس، أن القانون سيحظر معاملات هذه الحكومات الممولة للإرهاب فى البورصات الأجنبية الخاضعة للولاية القضائية الأمريكية وعمليات النقل بين المؤسسات المالية الخاضعة للولاية القضائية للولايات المتحدة، والتى تنطوى على أى مصلحة لمثل هذه الحكومة.

كما أعرب بيرجمان عن دعمه لـ"تمكين ضحايا الولايات المتحدة للإرهاب لمقاضاة الولايات المتحدة فى قطر أو الكيانات التى يدعمونها"، لافتًا إلى أن إيران لديها بالفعل مليارات الدولارات المجمدة فى البنوك الأمريكية؛ حيث يحاول الضحايا المطالبة بأصولها لاستردادها.

وطالب بيرجمان بأن يسمح القانون باستثناء الإرهاب من الحصانة القضائية لدولة أجنبية، سواء للإرهاب البدنى أو للإرهاب السيبراني، وتمكين الأُسر من التقاضى المدنى لإغلاق علاقات الحكومات الأجنبية فى كليهما، قائلا: "طالما أن قطر ترعى الإرهاب، فلا يجب حمايتها".

من جانبه، صرح النائب وارين دافيدسون "عضو الكونجرس عن ولاية أوهايو" قائلا: إن قطر  تصر على أنها ترسل مساعدات إنسانية فقط، ولا تقصد حماس التى قتلت أكثر من 400 إسرائيلي، كما تعمل أيضًا كمصدر للتمويل لجبهة النصرة، وهى جماعة سورية متطرفة تتماشى مع القاعدة.

وتماشيًا مع تلك الآراء، قال الجنرال المتقاعد من سلاح الجو الجنرال تشارلز والد: "رأيى الشخصى هو أن قطر يجب أن تقرر: أنها إما أن تعمل مع الدول فى مجلس التعاون الخليجي، أو أنها تعمل مع إيران، فلا يمكن القيام بالأمرين على حد سواء".

أضاف والد: "إذا أرادوا أن يصبحوا معزولين أو متحاورين مع إيران، أعتقد أن هذا سيكون خطأ كبيرًا. أعتقد أن الهدف بالنسبة للولايات المتحدة هو مساعدة قطر على فهم ذلك"، معربًا عن قلقه من أن قطر تعمل كملاذ وممول لكل من حركة طالبان والإخوان المسلمين، وهما أمران "لا يمكنك قبولها".

كما اتفق النائب روجر مارشال "عضو الكونجرس عن ولاية كنساس"، عضو الكونغرس الثانى عن ولاية وزير الخارجية مايك بومبيو، مع المشاركين الآخرين فى المؤتمر، على أن الدعم القطرى المستمر والسخى للتطرف، أدى إلى إراقة الدماء فى جميع أنحاء المنطقة وحول العالم.

وفقًا لمارشال، فإن هذا الدعم "يشكك فى الشراكة طويلة الأمد" بين الولايات المتحدة وقطر، مؤكدًا: "لدينا استثمارات كبيرة فى مجال المعلومات الاستخبارية" فى قطر، كما أن بومبيو وزملائه من كبار المسؤولين فى الإدارة يدركون مدى تعقيد هذه القضية.

واعتبر مارشال، أنه لن يتم التسامح مع هذا الدعم، مشيرًا إلى أنه سيتم إعادة النظر فى الدعم العسكرى وهو شىء طال انتظاره، على حد تعبيره.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة