أعلنت وزارة الزراعة ممثلة فى الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، تكثيف عمليات المسح البيئى والاستكشاف للجراد الصحراوى، كإجراء احترازى، للتصدى إلى أى هجوم جراد يؤثر على الإنتاج الزراعى المصرى، ومنع وصول أى تجمعات باتجاه الأراضى الزراعية فى الدلتا ووادى النيل أو مناطق الاستصلاح الجديدة، وذلك بعد تحذيرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تفشى الجراد الصحراوى، وانتشاره على جانبى البحر الأحمر، متجها إلى السعودية ومصر.
قال الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن هناك متابعة مستمرة على الحدود الجنوبية والجنوبية الغربية للجراد الصحراوى، حيث يتم التعامل مع أعداد محدودة فى منطقة أبو رماد، موضحا أنه توجد أسراب فى السودان يتم متابعتها جنوب خط 22 على بعد أكتر من 100 كم من الحدود الجنوبية، مؤكدا أن الوضع حاليا مستقر بناء على آخر تقاير واردة من الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والمتابعة الدورية.
كانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد حذرت أمس من تفشى الجراد الصحراوى، وانتشاره على جانبى البحر الأحمر، متجها إلى السعودية ومصر.
وأفاد بيان صادر عن "الفاو" أن "الأمطار الغزيرة والأعاصير أدت إلى زيادة أعداد الجراد الصحراوى فى الآونة الأخيرة، مسببة تفشيا في السودان واريتريا، ينتشر بسرعة على امتداد جانبى البحر الأحمر، ليصل إلى السعودية ومصر".
ودعت المنظمة جميع البلدان المتضررة إلى "تعزيز إجراءات اليقظة والسيطرة لاحتواء التفشي المدمر وحماية المحاصيل من أخطر الآفات المهاجرة في العالم".
وأوضحت "الفاو" أن "سقوط الأمطار على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في اريتريا والسودان تسبب في تكاثر جيلين من الجراد منذ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى حدوث زيادة كبيرة في أعداد الجراد وتشكيل أسراب سريعة الحركة".
وذكرت "الفاو" أنه "فى المناطق الداخلية من السعودية، تكاثر جيلان من الجراد في منطقة جنوب شرق الربع الخالي بالقرب من الحدود اليمنية - العُمانية، بعد هطول غير معتاد للأمطار الغزيرة نتيجة لإعصاري "مكونو" و"لبان" في عام 2018م على التوالي. ووصل عدد قليل من هذه الأسراب بالفعل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وجنوب إيران مع خطر اتساع رقعة انتشارها نحو الحدود الهندية الباكستانية". وأشارت المنظمة إلى أنه تم تنفيذ عمليات رش جوية في السودان والسعودية مدعومة بتدابير سيطرة أرضية في كلا البلدين، وكذلك في اريتريا ومصر، حيث تمت معالجة أكثر من 80 ألف هكتار منذ ديسمبر الماضي.