عمت الفرحة بين أهالى الدرب الأحمر، بعودة السيدة حلاوتهم زينهم مصابة حادث تفجير الدرب الأحمر الإرهابى الخسيس إلى منزلها بعد خروجها من المستشفى عقب تماثلها للشفاء.
وانتقل "اليوم السابع" إلى منزل حلاوتهم زينهم، عقب خروجها من المستشفى، بعد ساعات من خروجها، حيث توافد جيرانها لزيارتها والاطمئنان عليها بعد خروجها من المستشفى.
وقالت السيدة حلاوتهم فى أول حوار لها لـ"اليوم السابع"، إنها بخير وبصحة جيدة، مطمئنة جميع المصريين على صحتها، مشيرة إلى أنها أصيبت بكسر فى الكاحل وشظايا فى أنحاء متفرقة من جسدها.
وأضافت حلاوتهم، أنها نزلت يوم الحادث لشراء بعض مستلزمات البيت، متابعة: "كنت بشترى عيش فينو لبنتى جنة، فى الابتدائية عشان المدرسة وأنا ماشية حصل انفجار وكنت اعتقد أنه انفجار أنبوبة واكتشفت فى المستشفى إنه حادث إرهابى".
وأوضحت السيدة حلاوتهم، أنها لم تشعر بقدمها وفور الحادث حاول الأهالى إسعافها، مشيرة إلى أنه لحظة وقوع الانفجار اتصلت بجارتها وقالت لها: "أنا بموت خلى بالك من العيال"، مشيرة إلى أنه تم نقلها عقب ذلك إلى المستشفى.
وأشارت السيدة حلاوتهم، إلى أنها لا تعلم الإرهابى منفذ الحادث، لافتة إلى أن منطقة "الغورية "والدرب الأحمر مناطق شعبية معروف عنها جدعنة أهلها، مؤكدًا على أن مثل هؤلاء الإرهابيين غرباء عن المنطقة .
واستكملت حلاوتهم حديثها، بالترحم على شهداء الحادث، مشددة على أنهم ضحوا بحياتهم وتلقوا الموجة الانفجارية، متابعة: "لولا الشهيد محمود أبو اليزيد والشهيد رامى هلال، لكنت فى تعداد الموتى فهم رجال لا يخافون الموت، وضحوا بأرواحهم فى سبيل أمن المواطن المصرى وحماية أهالى الدرب الأحمر".
وكشفت السيدة حلاوتهم، عن أنها تلقت الرعاية الكاملة فى مستشفى الحسين، وزراها كل مسئولى الدولة من قيادات الشرطة، وشيخ الأزهر أحمد الطيب الذى سعدت بزيارته وأطمئن عليها وعلى جميع المصابين، من بينهم طلبة أجانب أصيبوا فى الحادث أمر برعايتهم وتوفير شقة بديلة لهم فى المدينة الجامعية .
وأشارت حلاوتهم، إلى أنها ستعود إلى حياتها الطبيعة مرة أخرى، وستزل إلى الشارع لشراء "الفينو" لابنتها "جنة" والتسوق لمنزلها وزوجها ولن يرهبها الإرهاب، مضيفة: "ولا يمنعننا من ممارسة حياتنا طول ما وراءنا جيش، وشرطة بيحمونا ويفدوا حياتهم بدلا منا وأنها لم تطلب شيء وتحمد الله على سلامتها ".
ووجهت السيدة حلاوتهم الشكر لجميع أجهزة الدولة والمصريين، على اهتمامهم ومتابعة حالتها الصحية أول بأول والاطمئنان عليها .
بينما قال عادل عبد الحميد زوج السيدة حلاوتهم زينهم، إنه انزعج من الشائعات التى طالت زوجته وتحدثت عن وفاتها، مشيرا إلى أن زوجته بخير وأصابتها لم تكن بالخطيرة وذلك بسبب أن شهداء الشرطة الثلاثة، أخذوا الموجة الانفجارية التى خرجت من الإرهابى واستشهدوا .
وتوجه عبد الحميد، بالشكر إلى قيادات وزارة الداخلية، لحرصهم على الاطمئنان على زوجته ومتابعة حالتها، مشيرا إلى أن الإرهابى مفجر نفسه الحسن عبد الله معروف أن والده فكره متطرف فى المنطقة،وكان يرتدى جلبابا وذو لحية .
بينما عبر جيران مصابة حادث تفجير الدرب الأحمر، عن سعادتهم بعودة جارتهم حلاوتهم زينهم إلى منزلها، وتماثلها للشفاء وأشاروا إلى أنها "عشرة عمر" تجمعهم مع جارتهم .
وترحم جيران السيدة حلاوتهم، على شهداء الحادث الإرهابى، مشيرين إلى أنهم قاموا بعمل لافتة كبيرة باسم وصورة الشهيد محمود أبو اليزيد وعلقوها فى الشارع، وقرروا إطلاق اسم الشارع الذى شهد وفاته على اسمه .
وأكد الأهالى، على أن الإرهابى معروف بانتماء والده لجماعة الإخوان الإرهابية، متابعين أنه كان لا يلقى التحية على أحد ويضع سماعة فى أذنه ودراجته لا تفارقه، ويضع حقيبة على ظهره، موضحين أن التضحيات التى يبذلها رجال الشرطة، ستظل محل اعتزاز وتقدير منهم فلولا الشهداء فدوا وضحوا بحياتهم ومنعوا كارثة يمكن أن تقضى على سكان منطقة الدرب الأحمر .