عقب تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك فيديو، عن دار رعاية الفتيات لذوى الاحتياجات الخاصة بمصر القديمة وإدعاء بأن الفتيات محبوسات فى أقفاص، كلفت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى معاونها للرعاية الاجتماعية بترأس لجنة والتوجه فورا لمقر الدار والتحقق مما جاء بالفيديو.
وأفادت اللجنة أن مجموعة من المتبرعين قد حضروا فى وقت سابق إلى مقر الدار لتوزيع وجبات غذائية على نزيلات الدار يوم الثلاثاء الموافق 5 مارس وطلبوا أن يتم تصوير الفتيات أثناء توزيع الوجبات الغذائية عليهن ورفضت إدارة الدار طلبهم بالتصوير وفقا لسياسة الحماية الخاصة بالفتيات.
وتبين من تحقيقات اللجنة أن ما تم ذكره بالفيديو بشأن حبس الفتيات فى أقفاص غير صحيح ويتنافى مع طبيعة الدار ولا يوجد أى غرف منفصلة والفتيات يتجولن بمنتهى الحرية داخل أرجاء الدار تحت إشراف فريق العمل.
وما جاء بالفيديو عن إدعاء بقص شعر الفتيات ووجود جروح لدى الفتيات فحصت اللجنة كافة الفتيات وتلاحظ عدم وجود أى جروح لدى الفتيات سوى خدش بسيط لإحدى الفتيات حدث نتيجة لتداخل الفتاة مع إحدى زميلاتها بالدار وهنا قامت إدارة الدار بمعاقبة المشرفة المسئولة عن متابعة الفتيات بخصم 5 أيام من راتبها، أما قص شعر الفتيات نظرا لأن الدار بها حالات إعاقه ذهنيه شديدة فيتم تقصير للشعر وليس حلاقه زيرو، حرصا على نظافتهن الشخصية ولعدم وجود حشرات وحفاظا عليهن من الأمراض وانتشار العدوى.
وستتخذ إدارة الدار كافة الإجراءات القانونية ضد مروج الفيديو كما ستقوم إدارة الدار بتقديم بلاغ للشرطة ضد من قام بتصوير هذا الفيديو، كما ستقوم الوزارة بإبلاغ جهات التحقيق المختصة.
وتعد مؤسسة رعاية الفتيات لذوىي الاحتياجات الخاصة بمصر القديمة هىي الدار الوحيدة المتخصصة فى رعاية ضعيفات العقل من الفتيات المتواجدات بالشارع دون أهلية ولديهن إعاقة ذهنية مصاحبة لبعض الإعاقات الجسمية بموجب قرار من النيابة العامة بإيداعهن بالدار، حيث أن الدار تقوم برعاية عدد 89 فتاة يتراوح أعمارهن من سن 15 سنة إلى 62 سنة ما بين إعاقات ذهنية بسيطة ومتوسطة وشديدة وإعاقات ذهنية جسيمة.
يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعى كانت قد أدرجت مؤسسة رعاية الفتيات ضمن خطة تطوير دور الرعاية الاجتماعية حيث عينت الوزارة منتصف شهر يناير الماضى مجلس إدارة جديد للجمعية المصرية العامة للدفاع الاجتماعى، كما تم صدور القرار الوزارى رقم 75 لسنة 2019 بسحب الدار من الجمعية المصرية العامة للدفاع الاجتماعى وإعادة إسنادها إلى المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع وهى من المؤسسات المعنية بذوى الاحتياجات الخاصة لما لها من خبرات عديدة فى هذا المجال.
ووتتنوع البرامج المطورة والتى يتم تنفيذها داخل الدار مع الفتيات وفقا لنوع الإعاقة ونسبتها؛ حيث يتم تنفيذ برامج أكاديمية لفئة الإعاقة البسيطة من خلال تعليم مهارات حياتية والقراءة والكتابة كما يتم تنفيذ برامج رعاية ذاتية لفئة الإعاقة الشديدة والجسيمة من خلال التدريب على عملية الإخراج وتنظيم عملية الأكل والشرب وارتداء الملابس ويتم ذلك من خلال فريق عمل متكامل مؤهل ومدرب من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، فضلا عن تقديم الرعاية الصحية للفتيات من خلال وجود عدد 3 أطباء باطنى ونفسية وعصبية وأسنان وعدد 2 تمريض متواجدين بصفة يومية داخل الدار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة