تأكيدا لما نشره "اليوم السابع" أعلن الدكتور مصطفى وزيرى، رئيس المجلس الأعلى للآثار، عن اكتشاف مقبرة توتو بسوهاج، ويقع هذا الكشف فى منطقة الديابات بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج، وهو عبارة عن مقبرة مزدوجة من العصر البطلمى لشخص يدعى "توتو" و زوجته "تا شريت إيزيس" التى كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور، هذا بالإضافة إلي بقايا آدمية ومجموعة من دفنات لطيور وحيوانات.
وأضاف "وزيرى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه تم العثور علي مكان هذه المقبرة و مدخلها اثناء عملية القبض علي أحد العصابات اثناء محاولتها الحفر خلسة فى المنطقة الواقعة خارج التل الآثرى بمنطقة الديابات، وفور انتهاء شرطة السياحة والآثار من التحقيقات تسلمت وزارة الآثار الموقع وبدأت أعمال التنقيب الآثرى والعلمي عن طريق بعثة آثرية مصرية برئاسة أمين المجلس الأعلى للآثار، أسفرت أعمال الحفائر العثور علي باقي اجزاء المقبرة بداخلها بقايا آدمية ومجموعة من دفنات الطيور والحيوانات.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، أن المقبرة فى حالة جيدة من الحفظ وتتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية، حيث صور على جانبى مداخلها مشهدان يصوران للآله أنوبيس يستقبل توتو مرة، و تا شريت إيزيس مرة أخرى، بالإضافة إلى منظر المحاكمة أمام الآله أوزوريس وخلفه الإبنتين إيزيس ونفتيس، كما تحمل النقوش أيضاً أسماء لبعض أفراد عائلة صاحبى المقبرة، ومنها أسماء كل من والدها ووالدتها، ووالد ووالدة زوجها.
وتتكون المقبرة من غرفتين زين مدخل الغرفة الثانية بالكورنيش المصري عليه قرص الشمس المجنح، أما العتب فزين بقرص شمس آخر مكتوب على جانبية لقب حورس سيد السماء.
وكشف أمين المجلس الأعلى للآثار، أنه أثناء أعمال الحفر الآثرى، عثرت البعثة على تابوتين من الحجر الجيرى بداخلهما دفنات آدمية، بالإضافة إلى مجموعة من دفنات الطيور والحيوانات المحنطة مما يشير إلى أن المقبرة قد أعيد استخدامها فى عصور لاحقة كجبانة للحيوانات والطيور، ومن أهم دفنات الحيوانات التى عثر عليها هى النسر والصقر وأبو منجل ومن الحيوانات الكلب والقطط والقوارض (الفئران).