بين الكثير من الخوف والقلق والتحضيرات، تحديات عدة تواجه الطالب فى نهاية مرحلة التعليم الثانوى وأثناء عبوره لمرحلة الدراسة الجامعية، وعادة ما يكون الضغط النفسى الذى يعانى منه الطالب خلال هذه المرحلة مدمرًا، وبحال قمت بدمج هذا الضغط مع التحديات التى يتعرض لها فى منزله قد تتوقع حالته النفسية.
ولكن مع طالب الجامعة فى السنة الأولى "توباك موسلى"، الأمر مختلف ولا مكان للأعذار، فالضغوطات النفسية والمعنوية والمالية التى ترافق الطالب ليس لها محل من الإعراب فى النتائج التى يحصل عليها، و"موسلى" - الذى عاش فى خيمة فى مرحلة ما من حياته - استطاع أن يتحدى الظروف وأن يكمل تعليمه وسط ظروفه القاسية، وذلك حسب ما نشرته شبكة " euro news".
وهنا كانت المفاجئة، حيث استطاع الطالب المتفوق أن يسجل معدل 4.3 GPA وسجل 31 فى امتحان القبول الذى قدم عليه فى جامعات الولايات المتحدة، وحصل على الميدالية القوية، كل ذلك كان خلال فترة وفاة والده، ومع التذكير أنه لا يملك منزلا يعيش فيه.
علامات موسلى وإنجازاته الدراسية أكسبته عشرات المنح الدراسية الجامعية التى تزيد قيمتها على 3 ملايين دولار، وفى حديث لشبكة "سى إن إن"، قال موسلى "إنها بصراحة شرف ونعمة"، وكان هدف الشاب الموهوب جمع مبلغ مليون دولار من المنح الدراسية التى سوف يحصل عليها بهدف استكمال دراسته بشكل أفضل، ولكن عندما بدأت العروض تتوالى عليه، قال موسلى "أريد أن أفوز بالمليون"، وأضاف "فى الواقع لم أكن أعرف أننى تلقيت 3 ملايين دولار حتى مرحلة التخرج"، فيما قال شارى ميكس مدير مدرسة ثانوية "raleigh" "، "الطالب لم تفارق الابتسامة شفتيه".
واللافت هنا، أن "موسلى"، لم يكن الوحيد بين أفراد عائلته الذى حقق أرقامًا قياسية خلال دراسته، ولكن شقيقه الأكبر منه كان أيضًا متفوقًا، لذا يرجع "موسلى" نجاحه إلى أسرته وأصدقائه وجميع أفراد مدرسته، وقال "لقد كانوا دعما كبيرا لى".
وفى سبتمبر، من المقرر أن يلتحق "موسلى" بجامعة ولاية تينيسى، حيث يخطط لدراسة الهندسة الكهربائية، وتابع الشاب المتفوق، "كنت قلقًا بشأن المال معظم حياتى، وإدراك أنه أصبح بإمكانى اليوم أن أدرس وأن أتخصص ما كنت أحبه لمدة 4 سنوات، وأننى بدأت حياتى المهنية، فكرة منعشة ومشجعة"، وأضاف "أقوم بهذا اليوم وأنا بكامل ثقتى، لا للقلق بشأن أى شى آخر".