حفظ القرآن الكريم تاج يوضع على رأس صاحبه فى الدنيا وإختصه الله سبحانه وتعالى بمزايا عديدة فى الدنيا، ورفعه بين البشر فضلا عن ثواب الآخرة وتزداد هذه الرفعة إذا كانت الحافظة للقرآن فتاة فيزداد وقارها واحترامها بين قريناتها وبين مجتمعها ، والأغرب أن المجتمعات التى ترفض ظهور المرأة فى المناسبات الإجتماعية ، وفى المجتمع بشكل عام كمجتمعات الصعيد هى ذاتها التى تقدم الفتاة وتكرمها وتهتهم بها أسرتها حال حفظها للقرآن الكريم واليوم السابع التقى بعدد من الحافظات لكتاب الله بإختلاق المقدار فمنهن من حفظت القرآن كاملا وأخريات لم تكمله حتى الآن ومنهن من كرم والديها بزيارة بيت الله من خلال الجمعيات المهتمة بالقرآن الكريم وحفظته.
تقول شيماء عبد العليم محمد عبد الجيد كتيب " إبنة مركز البدارى " 16 عاما إنها ختمت القرآن كاملا حفظا ، وذلك بفضل الله سبحانه ، وتعالى أولا ثم بفضل والدها الذى أشرف على حفظها منذ صغرها حيث بدأت حفظ القرآن الكريم وهى عمرها 6 سنوات ،حيث بدأت تحفظ قصار السور ومنها حتى تمكنت بنعمه من الله وفضل من ختم القرآن كاملا العام الماضى وكان هذا الحفظ سندا وعونا لها فى التفوق الدراسى حيث أنها حصلت هذا العام عل الترتيب الثالث على مستوى معاهد الفتيات الأزهرى بمركز البدارى.
أما شقيقتها علياء عبد العليم محمد كتيب 13 عاما فتحفظ ثلاثة ارباع القرآن الكريم، أما يارا عبد العليم محمد كتيب، 10 سنوات، فحفظت نصف القرآن الكريم القرآن كاملا أيضا على يد والدهما والذى كان يعمل مدرسا للقرآن الكريم ثم مؤذنا تابعا لوزارة الأوقاف وحفظت الشقيقات الثلاث القرآن الكريم تحت أعين الوالد الذى كان أبا وشيخا ومعلما لهن حتى وصل إلى أن يتوج بهذا التاج العظيم، وهو حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى.
أما ولاء محمد ماهر"مركز أبنوب " وهى طالبة بالصف الثانى الإعداى تبلغ من العمر 13 عاما وتحفظ 25 جزءا ، فأكدت أنها حفظت هذا العدد الكبير من الأجزاء وقاربت على ختم القرآن الكريم ، وهذا بفضل الله ثم شيخها "الشيخ أحمد حمدى" ثم تشجيع والدتها ووالدها اللذان وفرا لها كل الإمكانيات حتى تحفظ القرآن الكريم، مشيرة إلى أنها بدأت حفظ القرآن ، وهى في الصف السادس الإبتدائى وأن لديها أخ يدعى محمود يبلغ من العمر 8 سنوات ويحفظ 10 أجزاء وفاز العام الماضى بجائزة عمرة نتيجة حفظه للقرآن الكريم وأختها وفاء 10 سنوات وتحفظ 5 أجزاء.
وأضافت ولاء أنها كانت تخصص لحفظ القرن ساعتين يوميا وما بعد ذلك ما بين الدراسة والترفيه ومساعدة والدتها فى أعمال المنزل حتى تمكنت من الوصول الى هذا العدد الكبير من الأجزاء فى 3 سنوات وتتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تتمكن من ختم القرآن كاملا فى أجازة نهاية العام .
وتقول جومانا محمد حسن " مركز أبنوب" وتبلغ من العمر 9 سنوات وتحفظ القرآن من القرآن الكريم 12 جزءا إن والدها ووالدتها هما من يشجعانها على الحفظ والإستمرار فيه كما شكرت شيخها الذى تحفظ على يديه لأنه من حببها فى الحفظ ويسر لها الحفظ من خلال طرق سهله وطريقة للحفظ والمراجعة ومراجعه والديها بعد ذلك لما تدرسه وكل ذلك ساهم فى حفظها لهذا العدد من الأجزاء.
وأكملت مريم أحمد حمدى "مركز ابنوب"، طالبة بالصف الأول الإعدادى، 13 عاما، أنها تحفظ 25 جزءا من القرآن، وذلك بتشجيع والدها ووالدتها المستمر لها بحفظ القرآن الكريم مشيرة إلى أنها أيضا من الفائقات فى مدرستها حيث تحتل مراكز متقدمة كل عام بين زميلاتها.
وأضافت مريم أنه تخصص وقت من يومها لحفظ القرآن ومراجعته وخاصة أن والدها هو شيخها الذى تحفظ علي يديه ويحفظ علي يديه عدد كبير من الأطفال والكبار وهو ما يسر لها الحفظ المستمر وهذا لا يعنى أن هناك أوقات للدراسة والراحة ومساعدة الوالدة فى المنزل.
وقال عبد العليم محمد كتيب والد الفتيات الثلاث: كنت أحفظهن بعد صلاة الفجر مباشرة وخاصة فى فترة الدراسة للحفظ والتسميع والمراجعة وذلك يكون ساعة أو أكثر يوميا بحيث حتى اقتراب الذهاب الى المدرسة مشيرا إلى أن تقارب اعمارهن خلق ما بينهن منافسة وكل عام أختار منهن الفتاة المثالية وأمنحهن جوائز ذات قيمة وكل أمنيتي أن يكون لى مكتب تحفيظ قرآن رسمى لخدمة أهل قريتي وخاصة أن لدى شهادة تخصص قراءات حيث أننى حفظت القرآن كاملا ثم حصلت على شهادة القراءات من معهد القراءات بأسيوط.
وأوضح الشيخ أحمد حمدى أحد مشايخ تحفيظ القرآن الكريم أن هناك طفرة كبيرة فى الإهتمام بحفظ القرآن الكريم وخاصة بين الفتيات التى تهتم أسرهن بتحفيظهن القرآن الكريم مضيفا أن البنات أكثر التزاما بالمواعيد والحفظ والمقدار كما أن التنافس بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية.