مازلت ثغرات قليلة تمكن راغبى الشهرة على حساب كتاب الله فى التمادى فى مخالفات أضرت بسمعة القراء، من قبل قلة قليلة من غير أهل الصنعة الأمر الذى يثير قلق نقابة القراء التى يلقى الجميع عليها باللوم كونها المسئول الأول والأخير عن الحفاظ على كتاب الله عز وجل، فى أزمة ممتدة لم تحل بعد.
من جانبه قال محمد السعاتى متحدث نقابة القراء: إن النقابة قررت عقد مجلسها برئاسة نقيبها فى النصف الثانى من يونيو وعقد الانتهاء من عيد الفطر لبحث أوضاعها ومخالفات بعض القراء.
وأضاف السعاتى، لـ"اليوم السابع"، أن النقابة تبحث سبل محاسبة ومعاقبة المخالفين الذين منحوا فرصة أخيرة للاستدعاء فى الاجتماع المقبل، أو الإحالة إلى النائب العام.
وأشار السعاتى، إلى أن اللائحة الجديدة التى تحمل جزاءات قوية بصدد المناقشة والبحث حيث يطالب الاجتماع المقبل محكمة جنوب القاهرة بالدعم القانونى بموجب مذكرة سوف تعرض على المجلس المقبل.
ولفت السعاتى، إلى أن الاجتماع المقبل سوف يشهد بحث الدعوة إلى جمعية عمومية عادية لانتخاب نقيب للقراء ومجلس للنقابة بدلا من مجلس تسيير الأعمال الحالى لتعزيز النقابة بمزيد من القوة لصالح هيبة كتاب الله.
وشدد السعاتى، على أن المجلس سوف يبحث زيادة اشتراك النقابة من 350 جنيه إلى 500 جنيه فى السنة لرفع مستوى الخدمات المقدمة، ومعاشات القراء.
قال حاتم مقلد، المستشار القانونى لنقابة قراء مصر: إن النقابة بحاجة إلى قوة فى مواجهة التعدى على كتاب الله، مطالبا بتفعيل الضبطية القضائية لأحد موظفى وزارة الأوقاف المشرفة على النقابة لمواجهة المخالفين كون الوزارة جهة حكومية ذات قوة وصفة حكومية.
وأضاف مقلد لـ"اليوم السابع"، لا نملك بموجب اللائحة الحالية التى نبحثها مستقبلا إلا أن نحيل البلاغات المقدمة إليها إلى النائب العام لمحاكمة المخالف، مضيفا نسعى إلى ضبط الأمور فى مواجهة من يستهتر بكتاب الله وننتظر دعم الأوقاف بقدر الدعم المجتمعى لمن يسأل عن كتاب الله وهى نقابة القراء.
وفى الأثناء، أشار الشيخ محمد محمود الطبلاوى نقيب القراء،إلى أن الصفات التى يجب أن تكون موجودة لدى قارئ القرآن، هى التقوى، والصدق مع الله، ويعطى كل ذى حق حقه ويسير على الطريق المستقيم، موضحاً أنه قرأ القرآن فى جوف الكعبة.
ولفت الشيخ الطبلاوى، إلى أن نقابة القراء "مظلومة"، خاصة لأن الدخل بها قليل، مردفاً :"بنصرف 40 جنيه فقط معاش..واتكلمنا كتير"، مضيفاً أن عدد أعضاء نقابة القراء حوالى 8 آلاف قارئ.
وكانت نقابة قراء ومحفظى القرآن الكريم، اتخذت مواقفا عقب تجاوزات من قراء فى التلاوة ثم تجاوزت أزمة وقف قراء تجاوزوا فى التلاوة، ووقعوا فى أخطاء انتقدتهم النقابة فى اجتماعها السابق.
وأكدت النقابة أنها تصالحت مع 5 قراء كانت أوقفتهم وأحالتهم للتحقيق لوقوعهم فى أخطاء وصفت بالفادحة، حيث كانت عازمة على معاقبة المخالفين، خاصة أنهم وقعوا جميعا تعهدات بضبط التلاوة، وعدم الخروج عن آداب المهنة، ثم ظهرت تسجيلات تخالف ما وقعوا عليه، بعد أن استدعت الـ5 قراء وجرى تحقيق استمعت خلاله النقابة لأقوالهم، حيث ثبت أنها تسجيلات قديمة تنسب لمرحلة ما قبل الإحالة، مع قيام القراء بالاعتذار والتعهد بمراعاة آداب التلاوة وأحكامها، وتم إغلاق الملف وإنهاء التحقيق معهم.