النزير
نكون أولا نكون
قبل السقوط
الطائفية إلى أين؟
يمكن تلخيص ذلك الكتاب فى عبارة "مناهضة الطائفية" وهو مشروع كانت قد تبنته دار المصرى الجديد للنشر، وقد أصدرت كتابها الأول تحت عنوان "الديمقراطية هى الحل" ثم جاء كتابها الثانى "الطائفية إلى أين؟ ليطرح ويناقش قضية الطائفية فى مصر، والكتاب يحتوى على ثلاث مقالات كتبها كلاً من فرج فودة ويونان لبيب رزق وخليل عبد الكريم، فى مجال مجابهة الأصولية والتطرف السلفى، فى مقال فودة الذى جاء تحت عنوان "الفتنة الطائفية" نجد عبارة صريحة لا تحتمل أى لبس حيث يقول: إن الدعوة لإقامة حكومة دينية فى مصر تمثل ردة حضارية شاملة بكل المقاييس.
الإرهاب
يعتبر كتاب "الإرهاب" توثيقا لفترة تاريخية من عمر مصر شهدت حدة من عمليات العنف باسم الدين، يصف الكاتب الظاهرة ويحللها موثقا أراءه بشواهد من عصره وبشواهد من تاريخ مصر القريب، وعندما تقرأ عن هذه الفترة من عمر مصر -أواخر الثمانينات ستجد بذور أو جذور أزمة نعيشها نحن اليوم، أو ربما كانت أزمة الحاضر هى تكرار وصورة طبق الأصل من أزمة الماضى، يلقى الكاتب الضوء على الإرهاب الذى مارسته الجماعات الجهادية الإسلامية، ويحلل هذه الممارسة، ويوضح الكثير من العوامل التى تساعد على انتشارها وبقائها.
الحقيقة الغائبة
الكتاب رؤية فكرية وسياسية، تستند إلى حقائق التاريخ موثقة ومؤصلة، ويأتى هذا الجهد البحثى والفكرى والتحليلى الذى قام به المؤلف رداً على أولئك الذين يهربون من التوثيق والتأصيل حتى يقولوا التاريخ ما لم يقله، وحتى يستعينوا باللاعلمية فى تناول التاريخ لإسناد ما يريدون هم أن يقولوه، وفوق كل شىء، فإن هذا الجهد العلمى الجاد من جانب المؤلف هو إسهام فى تبرئة الإسلام مما يحاولون استخدامه سياسياً لخدمة أهداف سياسية هى فى التحليل النهائى معاكسة لروح الإسلام وجوهره، فالإسلام يحفز إلى التقدم، وهؤلاء يدعون إلى التخلف، والإسلام دين سماحة، وهؤلاء دعاة تعصب، والإسلام يكرس الحوار والشورى، وهؤلاء يريدون فرض آرائهم بالإكراه والعنف.