أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصريحات المبعوث الأمريكى جيسون جرينبلات، التى قال فيها إن الضفة وغزة أرض متنازع عليها، واعتبرتها محاولة لتبييض الاستيطان والمستوطنات واعترافا صريحا بشأن حقيقة توجهات إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بخصوص الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
وقالت الخارجية الفلسطينية - فى بيان اليوم الجمعة - إن هذه التصريحات "تعد اعلانا عن منظومة أيديولوجية استعمارية لطالما حاولت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ترويجها على قاعدة إنكار وجود الاحتلال ووقف استخدام هذا المصطلح، والتعامل مع الارض الفلسطينية المحتلة كأرض (متنازع عليها)، والتعامل مع المستعمرات كمدن او احياء سكنية"، ولفتت إلى ما وصفته بـ"التصريحات الاستفزازية لجرينبلات وتبريره لوجود جدار الفصل العنصرى والحواجز والاسلاك الشائكة بحجج امنية واهية".
وأضافت "الجهد الأمريكى المبذول بشأن القضية الفلسطينية لا يتعدى كونه محاولة لتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، واستبدالها بكل ما من شأنه فرض التعايش بين الفلسطينيين والمستوطنين تحت سيادة دولة الاحتلال الإسرائيلى ومخططاتها الاستعمارية التوسعية، ما قاله جرينبلات يعتبر تفصيلا للبديل الذى تسعى ادارة ترامب فرضه لمبدأ حل الدولتين".
وتابعت "جرينبلات أسقط القناع وتحدث صراحة مترجما المعنى الحقيقى لقرارات ترامب، لمن يريد ان يفهم من المنطقة والاقليم والعالم، حيث بلغ استخفافه بالقانون الدولى وقرارات الامم المتحدة حدا استفزازيا وصلفا، واغلق الباب بشكل نهائى على جميع الجهات التى لديها حتى الان اية تبريرات او تفسيرات او آمال او أوهام على الطرح الأمريكى".
واختتمت الخارجية الفلسطينية، بيانها، "يبقى السؤال برسم المجتمع الدولي: متى سيتحرك مجلس الأمن الدولى ويتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا ومعاناته، ويدافع عن الشرعية الدولية وقراراتها والنظام العالمى فى وجه هذا الانحياز الأمريكي، واستبدال المبادئ الدولية بشريعة الغاب".