هناك خريطة تظهر دائما فى كل المناسبات الوطنية وفى الخطابات التى يوجهها رئيس الجمهورية إلى الشعب، أو خلال عقد لقاءات تجمع الرئيس مع رؤساء وزعماء الدول الأجنبية، هذه الخريطة تسمى خريطة القطر المصرى، بلونها الداكن وحجمها الكبير المميز، والتى يفترض الكثير بأنها ليست مجرد سجادة عادية، وأنها ذات قيمة تاريخية وسياسية كبيرة، وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات المهمة عن سجادة القطر المصرى.
1- بدأت فكرة عمل سجادة عن القطر المصرى لأول مرة عندما أرسل الخديوى إسماعيل صورة منها إلى الأستانة لصناعة سجادة حريرية يدوية بتفاصيلها.
2- أبقى الخديوى الخريطة الأصلية بمصر لكى يطابقها بالسجادة المزمع صناعتها، قاصدا بذلك إعلان استقلال مصر عن الدولة العثمانية، لكن تدخل السلطان العثمانى حينها ورفض تصميم السجادة بعدما نما إليه هدف الخديوى من تصميمها.
3- صنعت السجادة لأول مرة فى عهد عباس حلمى الثانى، حيث اختير مصنع سجاد بدمنهور لصناعتها.
4- انتهى العمل منها بعد رحيل الخديوى عباس حلمى، وظلت فى المخازن الخديوية إلى انتهاء الحرب العالمية الأولى بانتصار إنجلترا، ومناداة زعماء مصر باستقلال البلاد، وأعلنت معاهدة 1936.
5- السجادة مصنوعة تشمل حدود القطر المصرى، مقاساتها 485* 450 سم، تم تنفيذها بالأسلوب اليدوى، واتخذ فيها أسلوب العقدة وعددها 25 عقدة فى السنتيمتر المربع.
6- اتخذت الألوان الأحمر والأخضر والأصفر والأزرق والبنى بدرجاتها، مع استخدام اللون اللبنى.
7- استمرت هذه السجادة الخريطة تظهر فى المناسبات الوطنية المختلفة فى عهدى الملك فؤاد والملك فاروق ثم حجبت.
8- قررت رئاسة الجمهورية أن تتخذ قصر الاتحادية مقرا لها للاستقبالات الرسمية، وذلك بعد الانتهاء من تنظيم القصر الذى كان فندقا قبل قيام ثورة يوليو 1952 وإعداده للاستقبالات.
9- قرر المسئولون وضع السجادة الخريطة فى صالون الاستقبالات الرسمية لرئيس الجمهورية، وتبدو منطقة حلايب وشلاتين داخل الحدود المصرية منذ ذلك التاريخ القديم.
10- قال الرئيس السابق عدلى منصور خلال حواره من الإعلامية لميس الحديدى إن رئيس جماعة الإخوان المعزول محمد مرسى حول إزالة خريطة القطر المصرى من قصر الاتحادية حدث فى الأسبوع الأول من توليه الرئاسة.