نفت هدى نجيب محفوظ، ابنة الروائى العالمى صاحب نوبل نجيب محفوظ، كل ما تم نشره حول استيائها عقب افتتاح متحف والدها فى تكية أبو الدهب.
وقالت هدى نجيب محفوظ، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إنها سعيدة للغاية بافتتاح المتحف الذى يضم العديد من مقتنيات الروائى العالمى نجيب محفوظ، وعبرت عن ذلك خلال حفل الافتتاح، مشيرة إلى أن المتحف يضم العديد من المقتنيات، حيث إن هناك ما يقرب من 85% من المعروضات أهدتها أسرة نجيب محفوظ لوزارة الثقافة، التى بذلت جهدًا كبيرًا لافتتاح المتحف.
وأشارت ابنة صاحب نوبل، إلى أنها أهدت لوزارة الثقافة "البالطو" الخاص بوالدها نجيب محفوظ فى نفس يوم افتتاح المتحف، وقالت:" كيف أكون غاضبة لحظة افتتاح المتحف وأهدى بالطو والدى فى نفس اليوم"، مؤكدة أن ما نشر حول أن المتحف لم يعجبها عارى تمام من الصحة.
وظهرت فكرة عمل المتحف لأول مرة عام 2006، بعد رحيل الأديب العالمى فى أغسطس من العام نفسه، حيث نادى عدد كبير من المثقفين ومحبى أديب نوبل بضرورة وجود متحف يضم مقتنياته الخاصة، ويخلد ذكراه على مر العصور، وبالفعل استجاب لهذا الطلب الفنان الكبير فاروق حسنى، وزير الثقافة آنذاك، وأصدر قرارًا وزاريًا يحمل رقم "804" لسنة 2006، باختيار تكية أبو الدهب "أثر رقم 68" لتكون متحفًا للأديب الراحل.
وتم اختيار تكية أبو الدهب نظرًا لقربها من المنزل الذى ولد فيه صاحب نوبل بحى الجمالية فى القاهرة، ولأن المكان يتوسط منطقة القاهرة التاريخية التى استوحى منها الأديب الراحل شخصيات وأماكن أغلب رواياته.
تكية محمد أبوالدهب فى القاهرة التاريخية، تعد ثانى أهم مجموعة أثرية تجسد روعة العصر الإسلامى بعد مجموعة الغورى، وما يميز هذا الأثر الكبير أنه يجمع مابين جامع وتكية، وعلى الرغم من أن التكية لا يوجد بها مئذنة أو منبر، إلا أن بها محراب للتعبد ولإقامة الصلاة، وأيضًا لإقامة حلقات لذكر الله، ولذلك تعد من أهم التكيات فى ذلك العصر، شيدت عام 1187 هـ لتكون مدرسة تساعد الأزهر فى رسالته العلمية، على أيدى «محمد بك أبو الدهب».