"مفيش حاجة بخبيها عنها نهائى لأنها كل حاجة فى حياتى"، كثيرا ما كانت هي الإجابة الواضحة التي تصف بها الفنانة
يسرا
علاقتها بـوالدتها سهيلة وهبى عمر أثناء إجراءها أى حوار لها سواء كان صحفى أو فى برنامج تليفزيونى تتطرق فيه إلى دورها فى حياتها وعلاقتها الشديدة بها قبل رحيلها صباح اليوم إثر صراع طويل مع المرض، فى فترة حرصت خلالها النجمة الكبيرة على التواجد بجانبها دائماً بهدف رعايتها فى أيامها الأخيرة خاصة أنها ترتبط معها بقصة لا تقل دراما عن الأعمال التى لعبتها الفنانة الكبيرة منذ طفولتها وشبابها وحتي الآن.
والدة يسرا تتوسط صورة من عيد ميلاد الفنانة يسرا
فالفنانة التي دوماً ما تبهر جمهورها بكل دور تلعبه فى مشوارها لم تكن طفولتها باليسيرة إطلاقاً، فقد حرمت من رعاية أمها طيلة سبع سنوات وعرفت وقتها معني رعاية الأم فى أهم مرحلة من مراحل حياتها وهي المراهقة والشباب وسنعود إليهم فى السطور التالية.
القصة بدأت مع انفصال والدي يسرا قبل قدومها للدنيا بأشهر لتعيش مع والدتها حتى الرابعة عشر من عمرها، فى وقت حرصت فيه الأم على تعويضها عن فقدان دور الأب فى حياتها لتعوضها عنه وتصبح خلال تلك الفترة مسئولة بالكامل عن ابنتها التى شعرت بأن والدتها هي الأب والأم والصديق والأخ، إلا أن القدر لم يكتب لها العيش طويلاً فى تلك السعادة حيث قرر الأب فجأة ومع نشوب خلافات مع طليقته، ضم ابنته إلى منزله لتعيش معه يسرا سبع سنوات هي الأقسى مثلما وصفتها وتشعر خلالها بدور أمها أكثر وافتقادها، وعاملها بمنتهى القسوة حتى وصلت لسن ال21 وعادت مرة أخرى لحضن أمها .
يسرا
عادت يسرا بعد سبع سنوات لأمها بعد بلوغها سن الواحدة والعشرين من عمرها محملة بهموم كبيرة منها حرمان الوالد لها من دخول الجامعة الأمريكية الذى كان بمثابة حلمها وعدم السماح له بمحادثة والدتها هاتفيا أثناء وجودها معه، مثلما وصفت يسرا فى أحد البرامج التي حلت فيها ضيفة على عمرو الليثى.
كل ما سبق جعل يسرا تعتبر أمها هى الملخص الوحيد لها في هذه الحياة ومن قسوة والدها، وبالتالى ارتبطت بها أكثر وعاشت منذ ذلك الحين بجانبها لتدعمها فى مشوارها الفني وتصبح من أهم نجوم الصف الأول فى مصر والعالم العربى بفضل دعمها لها وتنظم حياتها وتشوارها يسرا فى كل أمورها وأعمالها الفنية.
علاقة يسرا بوالدتها الخاصة كانت تظهر مع كل أزمة مرضية تمر بها الوالدة حيث كانت تترك الابنة على الفور كل شىء مقابل الجلوس معها والاستمتاع بأنفاس ربما تكون الأخيرة فى كل أزمة مرت بها الأم حتى توفيت صباح اليوم ومن المفترض أن يتم تشييع الجنازة من مسجد السيدة نفيسة عقب صلاة العصر مباشرة، لدفنها بعد ذلك فى مقابر الأسرة.والعزاء مساء الجمعة المقبل بجامع عمر مكرم