افتتح اليوم الجمعة، رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان، عضو الاتحاد الروسى، جامع "محمد فخر المسلمين"، الذي يعد أكبر مسجد في جمهورية الشيشان وأوروبا، بمشاركة وفود إسلامية من عدد من الدول.
وشارك فى الفعاليات 400 مشارك ومدعو وقيادى والذى يأتى ضمن 4 فعاليات هى: افتتاح المسجد، وتكريم الفائزين بالمسابقة الدولية للقران الكريم، وتكريم الفائزين بالمسابقة الشعرية فى مدح الرسول بالفصحى من 200 دولة، وافتتاح مركز تحفيظ القران الكريم السابع بالشيشان.
واصطحب الرئيس قديروف معه خلال تفقد وافتتاح مركز تحفيظ القران السابع بالشيشان والمجاور للمسجد الواقع بمدينة شالى الدكتور أسامة الازهرى لتفقد جوانب المركز ومصافحة الدارسين.
وأبدى الأزهري إعجابه بالجهد الذى تقوم به دولة الشيشان فى نشر الاعتدال وافتتاح مراكز تحفيظ القران الكريم.
وبكى الرئيس قديروف خلال فعاليات افتتاح المسجد والذى شهد كلمات ممثلى الدول المختلفة حيث برزت وفود الدول العربية مصر والسعودية والإمارات والكويت، يضاف اليها ممثلى الرئيس بوتين فى الذكرى 67 لميلاد والده الرئيس السابق احمد حجى قديروف.
وقال ممثلى رئيس الاتحاد الروسى فلاديمير بوتين، إن المسجد تحفة معمارية تفخر بها روسيا ليهتدى بها شباب أوروبا من الترف.
وأكدا أن المسجد يضم زخرفة وعمارة إسلامية بيزنطية و فارسية وزخرفات اسلامية اخرى لمسجد أطلق فى ذكرى ميلاد الرئيس السابق احمد حجى قديروف الذى يعتبر رمزا وطنيا له أثر فى استقرار البلاد وتوقف الحرب ولن تنساه روسيا.
وحضر من مصر الدكتور أسامة الأزهرى والوفد المرافق له، والدكتور نوح العيسوى وكيل وزارة الاوقاف، والدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى امين عام رابطة العالم الاسلامى.
ورأس وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وفد المملكة العربية السعودية المشارك في افتتاح الجامع.
وضم الوفد المرافق للوزير آل الشيخ المستشار بالديوان الملكي الدكتور سعد بن ناصر الشثري، كما يضم الوفد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، وعدداً من مسؤولي الوزارة.
وكرم الرئيس الشيشانى رمضان قاديروف الفائزين فى المسابقات وافتتح المنشآت الجديدة وسط الحضور الدولى.
فيما ألفى أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسي خطبة الجمعة الأولى بالمسجد بطلب من الرئيس الشيشانى وبحضور ممثلي ملوك ورؤساء الدول الإسلامية وجمع غفير من كبار العلماء وعدد من الوزراء.
و بينت الخطبة فضل عمارة المساجد وأنها في عداد صروح الإسلام الكبرى وأن رسالتها عبر التاريخ الإسلامي اعتمدت قيم الإسلام الرفيعة فتخرج فيها رجال أناروا الدنيا بهدي الشريعة السمحة، موضحاً أن مناهج متطرفة حاولت في أزمنة قريبة توظيف رسالة المسجد لخدمة جنوحها الفكري غير أن الوعي الإسلامي واجه هذا الانحراف ولايزال، معتمداً على نصوص الشريعة وصحيح تأويلها ومعرفة مقاصدها، مؤكداً أن المساجد منصات وعي لإرشاد الأمة وتبصيرها من على منابرها، مشدداً على أهمية عدد من القضايا في حياة الأمة ولاسيما بعض شبابها وأنها تتطلب من العلماء الراسخين الأخذ بأيديهم وتبصيرهم ومعالجة حيرتهم.
كما أشاد في الخطبة بحضور الرئيس الشيشاني لمؤتمر وثيقة مكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه في رمضان الفائت والتي صادق عليها أكثر من 1200 مفتٍ وعالم اجتمعوا عليها في رحاب مرجعية الأمة الإسلامية حيث القبلة الجامعة مكة المكرمة.
كما طلب مفتى جمهورية الشيشان الشيخ صالح مجييف من الشيخ د.محمد العيسي أن يلقي كلمة الختام لحفل التدشين بعد أن أدى الجميع صلاة الجمعة والتي ثمن فيها جهود الخير لبناء بيوت الله تعالى وشكر باسم الحضور للرئيس الشيشاني حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم وكرم الضيافة.
ويعتبر المسجد الجديد تحفة العمارة الإسلامية الحديثة فبني على طراز البوابات الأربع المتناظرة ، والتي يقابل بعضها بعضا ، ويتكون الجامع من طابقين بالإضافة إلى القبو ، ويأخذ الجامع شكلاً مربعاً ويصل طول الضلع فيه إلى (65) متراً ، ويبلغ طول أسس الجامع الخراسانية (100) متر.
وتبلغ المساحة الشاغرة للمسجد (9.700) متر مربع ، وتبلغ القدرة الاستيعابية للجامع في الداخل (20.000) مصل ، وفي الخارج (100.000) مصل ، كما بني بجانب الجامع أربعة أبنية خاصة فيها أماكن الوضوء، و تحيط بالمسجد مناطق خضراء تبلغ مساحتها (15.000) متر مربع .
يشار إلى أن مسجد "محمد فخر المسلمين" بني في مدينة شالي بالجمهورية الشيشانية.
وزارت الوفود قبر الرئيس الراحل احمد حجى قديروف بأحد قرى ضواحى جروزنى وقاموا بقراءة القرآن ترحما عليه ويتشارك الجميع طعام العشاء بدعوة من الرئيس قديروف.