وسط حرب تجارية شرسة أشعلها الرئيس الامريكى، دونالد ترامب، ضد الصين، تبرز منافسة قوية بين العلامات التجارية لسلاسل القهوة فى البلدين، وسط مساعى من لوكين الصينية للإطاحة بسلسلة المقاهى الأمريكية الأكبر فى العالم "ستارباكس"، من موقعه كأكبر مقدم قهوة فى الصين.
وربما تطلق شركة ستاربكس على الصين اسم "السوق المحلية الثانية"، لكن مع تزايد شهية الصينيين للكابتشينو، فإن شركة لوكين كوفى المحلية المبتدئة تتحدى هيمنة العملاق الأمريكى.
ويعرف الصينيين بحبهم الشاى، لكن سوق القهوة يشهد تناميا ملحوظا، حيث بلغ العام الماضى 5.8 مليار دولار مقارنة ب2.7 مليار دولار فى 2014، وفقا ليورومونيتور.
وبحسب شبكة بلومبرج فإن لوكين بدأت التداول فى الولايات المتحدة، مايو الماضى، بعد جمع 561 مليون دولار في طرح عام أولى موسع فى الولايات المتحدة.
وتهدف الشركة إلى بناء أكبر شبكة متاجر فى الصين قبل نهاية هذا العام.
وتخطط الشركة، التى يقع مقرها فى شيامن، جنوب الصين ، لافتتاح 2500 متجر بحلول نهاية هذا العام، متجاوزة ستاربكس.
لكن الأرقام الكبيرة لا تحكى القصة بأكملها؛ فيركز لوكين على "المقاهى الصغيرة" وإيصال الطلبات فى حين أن متاجر منافسه الأمريكى كلها تقريبا كبيرة.
كما تستهدف شركة ستاربكس نموًا سريعًا، وذلك بهدف الوصول إلى 6000 متجر فى الصين بحلول عام 2023.
وتتجه ستاربكس أيضا نحو سوق توصيل الطلبات. ففى أغسطس العام الماضى، أطلقت شراكة مع مجموعة على بابا حيث يمكن إيصال الطلبات من نحو 2000 فرع لديه فى الصين.
على الرغم من النمو الهائل على أساس سنوى، لا يزال لوكين قزمًا أمام منافسه الأمريكى، الذى افتتح أول متجر له فى بكين قبل 20 عامًا.
لكن بحسب بلومبرج ارتفعت إيرادات الشركة الصينية إلى 71.3 مليون دولار فى الربع الاول من العام، إذ قاتل بشدة من أجل هذه المكاسب واعتمد بشكل كبير على الخصومات لجذب العملاء، مما ساهم فى خسارة صافية قدرها 85.3 مليون دولار خلال نفس الفترة.
لكن يبدو أن لوكين تتجه لمنافسة ستاربكس خارج حدود الصين ايضا. ففى يوليو الماضى، كشفت شبكة سى إن إن عن شراكة محتملة بين أمريكانا جروب، فى الكويت، ولوكين لإنشاء سلاسل مقاهى فى الشرق الاوسط والهند.
وتدير أمريكانا 1900 فرع فى أنحاء الشرق الاوسط لعلامات مختلفة من الوجبات السريعة، بما فى ذلك كنتاكي وريد لوبستر وأوليف جاردن وكرسبى كريم وحتى منافس ستاربكس الإنجليزى كوستا كوفى.