أعاد المسئولون فى قصر ستروزى بفلورنسا نشر لوحة لامرأة عارية على موقع التواصل الاجتماعى "انستجرام" للفنانة الروسية ناتاليا جونشاروفا بعد أيام من حذف منصة التواصل الاجتماعى مقطع فيديو يظهر صورة أوائل القرن العشرين.
ووفقا لمجلة " theartnewspaper" الأمريكية ستعرض اللوحة، وهى نموذج (مقابل خلفية زرقاء، 1910)، فى معرض يُفتتح فى المتحف الإيطالى فى وقت لاحق من هذا الشهر (28 سبتمبر - 12 يناير 2020)، حيث يتم عرض العمل المثير للجدل حاليًا فى تيت مودرن فى لندن ، التى تستضيف عرضها حتى 8 سبتمبر.
يقول أرتورو جالانسينو، مدير قصر ستروزى، إن انستجرام قام فى البداية بحذف المنشور فى الأسبوع الماضي، "كانت هناك ممارسة طبيعية لحذف المنشور برسالة عامة الموقع، كما يقول لصحيفة آرت نيوز، وتقول متحدثة باسم المتحف إن انستجرام وافق بعد ذلك على نشر الصورة.
أثار الخلاف جدلاً مرة أخرى حول موقف منصات وسائل الإعلام الاجتماعية من العرى الإناث فى الفن، يحظر كل من انستجرام وشركته الأم "فيسبوك" التمثيلات الفوتوغرافية للأجسام العارية، على الرغم من أن عملاق الإعلام الاجتماعى قام فى العام الماضى بمراجعة سياسته للسماح بالعرى الفنى فى النحت والرسم، وفى الوقت نفسه، يتم حذف عدد متزايد من الفنانين مشاركاتهم فى انستجرام أو تعليق الحسابات.
يقول جالانسينو: "الخطر هو أن نبدأ فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى بشكل مختلف وبأقل حرية مما نفعل اليوم. يعد انستجرام أداة قوية للاتصال، ولكنه أيضًا مصدر مفيد للمعلومات للأشخاص المهتمين بالفن والثقافة. يجب ألا يخضع الفن للرقابة ".
كما انتقد الناقد الفنى الإيطالى فرانشيسكو بونامى هذه الخطوة بشدة، حيث كتب فى صحيفة لا ريبوبليكا: "إذا كانت المواقع، تمارس سلطتها بهذا الشكل الغبى فعليًا بأن تضع غطاءًا على الأعضاء التناسلية لديفيد مايكل أنجلو، ما يجعل البعض يشك فى مدى استخدام الرقابة التى يتم تشغيلها بواسطة هذه المواقع فقط عندما يكون الصور المنشورة لامرأة عارية، مما يثير انطباع وتساؤلات حول إن كان المبرمج ذو إتجاهات أصولية رجعية؟
ويشير إلى أن غونشاروفا تعرضت للاضطهاد بسبب المحتوى الدينى لأعمالها فى روسيا حوالى عام 1912، بدلاً من تصوير العُري. يقول بونامي: "إن انستجرام هو أكثر ظلاماً فى عام 2019 مذهل". لم يستجب انستجرام على الفور لطلب التعليق.
